> قال والد الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت مساء أمس الثلاثاء إن الأخير وعد بالاستمرار في جهوده لإطلاق سراح شاليط المحتجز في غزة.

وأوضح ناعوم شاليط أن أولمرت أكد له أنه لا يزال مستمرا في جهوده الخاصة بموضوع شاليط وأنه لم يرفع يديه وسيستمر حتى اللحظة الأخيرة.

وقال شاليط الأب: "نأمل في أن يكون هناك زيادة في الجهد وذلك لتحقيق إنجاز وأيضا إعطاء الحكومة التالية أساسا تستطيع به الاستمرار في الجهود لإعادة شاليط".

من ناحية أخرى وافق أولمرت على طلب الوزراء الإسرائيليين نشر قائمة الأسرى الذين تطالب حركة حماس بإطلاق سراحهم مقابل شاليط.

وكانت الجلسة الاستثنائية للحكومة الإسرائيلية لبحث صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس انتهت بتحميل الحركة مسئولية فشل المفاوضات.

واستمعت الحكومة خلال جلساتها التي دامت نحو ثلاث ساعات إلى تقارير من رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين والموفد الخاص عوفر ديكيل حول محادثاتهما في القاهرة بهدف إتمام صفقة للإفراج عن شاليط.

ومن ناحية اخرى ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ديسكين وديكيل أبلغا أعضاء الحكومة بأن فشل الاتصالات مع حماس يعود إلى إقدام حماس على طرح مطالب جديدة وإعادة طرح مسائل سبق وان تم التوصل إلى اتفاق بشأنها.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الثلاثاء ان اسرائيل ترفض الشروط التي تضعها حركة حماس للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة.

وقال اولمرت في كلمة وجهها عبر التلفزيون "لن اقبل باي شكل الشروط التي تضعها حماس. لقد كنا كرماء في مقترحاتنا ولن نفرج عن مساجين آخرين باستثناء الذين قبلنا بالافراج عنهم".

واضاف "باسم دولة اسرائيل وحكومتها اعلن ان هناك خطوطا حمراء لن نتجاوزها (..) ولن نخضع لشروط منظمة ارهابية".

واضاف اولمرت "ان القيم التي نعمل على اساسها في اسرائيل تقوم على التضامن.

بالنسبة الينا، ان الذي ينقذ حياة بشرية ينقذ الانسانية (...) سنواصل بالتالي جهودنا لاعادة شاليط الى منزله. لن ندخر اي جهد في اي مكان من العالم".

وتبادلت كل من اسرائيل وحركة حماس مسؤولية افشال المفاوضات لاجراء عملية تبادل بين شاليط ومئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والتي تجري بوساطة مصرية في القاهرة.