البشير: مستعدون لطرد السفراء الغربيين إذا تجاوزوا مهامهم الدبلوماسية

> القاهرة/ واشنطن «الأيام» ا.ف.ب/ د.ب.أ:

>
الرئيس السوداني عمر حسن البشير يحيي أنصاره خلال تجمع ضد المحكمة الجنائية الدولية أمس الأول
الرئيس السوداني عمر حسن البشير يحيي أنصاره خلال تجمع ضد المحكمة الجنائية الدولية أمس الأول
أكد الرئيس السوداني عمر البشير ان السلطات السودانية قد تطرد السفراء الغربيين اذا ما «تعدوا مهامهم الدبلوماسية»، في مقابلة مع صحيفة «الأسبوع» الاسبوعية المصرية الخاصة تنشرها في عددها الذي يصدر غدا السبت.

وقال البشير في المقابلة، التي تلقت وكالة فرانس برس نصها، «لدينا 87 منظمة أجنبية في دارفور طردنا منها 12 أي 6% فقط وهي المنظمات التي لديها نشاط استخباري معروف».

وأضاف «انني أقول ان طردهم يعني رسالة واضحة أتمنى على الغرب والولايات المتحدة ان يستوعبوها ونحن لن تخيفنا تهديداتهم ولا إعلامهم الكاذب والمزيف بل أقول اننا مستعدون حتى لطرد السفراء اذا ما تعدوا مهمتهم الدبلوماسية».

وشدد البشير مجددا على انه أبلغ المسؤولين القطريين انه «سيحضر بنفسه» القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في 30 مارس الحالي وانه «سيتحدى» مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في حقه في الرابع من الشهر الحالي.

وكان البشير أعلن الاثنين ان السودان لا يريد ان تعمل أي منظمة اغاثة دولية في دارفور بعد عام من الآن مؤكدا انه «اذا أرادت المنظمات الاجنبية ان تأتي بالاغاثة فعليها ان تسلمها في المطار»، بدون ان يوضح ما اذا كانت هذه الخطة تشمل المنظمات العاملة في جنوب السودان حيث ينشط الكثير من المنظمات غير الحكومية.

وتقول الأمم المتحدة ان طرد منظمات الإغاثة سيؤدي الى حرمان 1،1 مليون شخص من الغذاء و1،5 ملايين من سكان الاقليم من أي خدمات صحية كما ان أكثر من مليون لن يتمكنوا من الحصول على مياه للشرب.

وخلف النزاع في دارفور منذ اندلاعه في فبراير 2003 قرابة 300 الف قتيل وفقا للأمم المتحدة، وقضي العديد من هؤلاء بسبب نقص الغذاء، أو بسبب انتشـار الأمـراض والأوبـئة.

إلى ذلك عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول الأربعاء جنرالا سابقا ليكون ممثله الخاص لإقليم دارفور السوداني، متعهدا بمواصلة الضغط على الخرطوم لإنهاء الصراع هناك.

ووافق الميجور جنرال المتقاعد جيه سكوت جراشن على قبول المنصب في الوقت الذي يتزايد فيه التركيز الدولي على أزمة دارفور بعد طرد الرئيس السوداني عمر البشير منظمات إغاثة من البلاد.

القائم بأعمال المفوضية الأمريكية بالسودان البرتو فرنانديز أثناء زيارته إلى معسكر المشردين شمال دارفور
القائم بأعمال المفوضية الأمريكية بالسودان البرتو فرنانديز أثناء زيارته إلى معسكر المشردين شمال دارفور
وقال أوباما في بيان إن «القرار الكارثي للحكومة السودانية بطرد منظمات الإغاثة الإنسانية يترك فراغا سيتم سده بالحرمان واليأس وسيكونون (المسئولون السودانيون) مسئولين عن الأرواح التي ستزهق».

وأضاف أن السودان سيكون «أولوية» بالنسبة لإدارته ، مشددا على أن التعامل مع الأزمة الإنسانية أمر ملح.

وأعرب عن تأييده لنشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور لتعمل إلى جانب وحدات الاتحاد الأفريقي من أجل استقرار أوضاع الإقليم.

يذكر أن الصراع في دارفور بين المتمردين من غير العرب والميليشيات التي تدعمها الحكومة السودانية في الخرطوم أدى، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، لمقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد أكثر من مليونين آخرين.

يذكر أن جراشن ، وهو ضابط سابق في سلاح الجو الأمريكي ، تربي في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث كانت أسرته تقوم بالتبشير هناك وعمل مستشارا رئيسيا لأوباما ورافقه إلى مخيمات لاجئي دارفور في دولة تشاد المجاورة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى