الآلاف يشاركون في مراسيم الصلح بين قبائل آل الحميري وآل بن فليس في وادي تلب بيافع

> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

> شهدت منطقة تلب بمديرية يافع لبعوس محافظة لحج صباح أمس مهرحانا قبليا كبيرا احتشد فيه الآلاف من أبناء وقبائل مناطق ومديريات يافع الثماني الواقعة في إطار محافظتي لحج وأبين والمحافظات الاخرى.

والمغتربين يتقدمهم الأخ محسن علي النقيب، محافظ لحج والمديرون العامون للمديريات وأعضاء المجالس المحلية ومشايخ ومكاتب يافع العشرة وهم أعضاء لجنة الصلح ومعهم الداعمون لجهود الصلح القادمون من المملكة العربية السعودية والمشايخ والوجهاء والمواطنون وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وذلك للمشاركة في مراسيم الصلح القبلي بين أخوانهم من قبائل مكتب اليزيدي من آل بن حسن الحميري وآل بن فليس لإصلاح ما نشب بينهم من خلاف أوصلهم إلى إشعال نيران الفتنة بأفعال وردود أفعال نتج عنها إزهاق للأرواح البريئة وإهدار للمال والجهد وأسفرت عن مقتل أربعة اشخاص .

وكانت القبائل المحتشدة قد وصلت إلى منطقة وادي تلب وانتظموا جميعا بحسب عادات وتقاليد منطقة يافع وهم يرددون الزوامل الشعبية المعبرة عن الابتهاج بهذا اليوم التاريخي لأبناء وقبائل تلب خاصة وأبناء يافع عموما، وكانت رقصات البرع اليافعية تتقدم الزوامل الشعبية إلى أن وصلت ساحات التجمع القبلي لأبناء وقبائل آل الحميري وآل بن فليس ومعهم أبناء مكتب اليزيدي وعدد من الشخصيات الاجتماعية حيث طالبت الزوامل بإتمام الصلح وإنهاء الفتنة ووقف نزيف الدم .

وعند انتهاء الزوامل الشعبية بدأ تبادل الكلمات بين ممثلي الوفود القادمة وممثلي القبائل المتصالحة من آل تلب كل على حدة وفي ثلاث مجموعات حيث ألقيت الكلمات من قبل الأخوة محسن علي النقيب، محافظ لحج والشيخ عبدالرب أحمد النقيب شيخ مشايخ الموسطة نقيب يافع والشيخ صالح سالم البطاطي عن المغتربين والأخ سامي محمد علي العياشي مدير عام يافع والشيخ حسين عوض بن أحمد عبيد اليزيدي عبروا فيها جميعا عن تقديرهم لأبناء وقبائل آل بن فليس وآل الحميري لقبولهم وموافقتهم على توقيع الصلح وإنهاء مظاهر الفتنة ونزع فتيلها وطي صفحات الماضي وفتح صفحة جديدة يسودها التآخي والوئام والسلام والاستقرار.

وأعقب ذلك إلقاء كلمات جموع المستقبلين ورؤساء ومشايخ القبائل المتنازعة منهم الشيخ أحمد محسن علي البطاطي شيخ مشايخ مكتب اليزيدي ألقاها عنه ولده الشيخ محمود أحمد محسن البطاطي والشيخ علي أحمد بن فليس والشيخ محسن عبدالرحيم بن حسن الحميري والشيخ صالح محسن الحميري، الذين أعربوا في كلماتهم عن شكرهم وتقديرهم لكل المساعي والجهود الطيبة التي قام بها أعضاء لجنة الصلح كافة من المشايخ ولجنة المغتربين و كل الخيرين من أبناء يافع والسلطة المحلية والأعيان، معلنين جميعا عن قبولهم الصلح والتزامهم الثابت والأكيد بتنفيذ بنوده كافة الموقع عليها من قبل الأطراف واستعدادهم لفتح صفحة جديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى