بينيتيز يطلق خطته «الخماسية» لإعادة ليفربول إلى ساحة المجد

> لندن «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> أطلق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز يوم أمس الأول الخميس خطته «الخماسية» التي ستعيد فريقه ليفربول الانجليزي إلى ساحة المجد على الصعيد المحلي خصوصا، وذلك بعد ساعات معدودة على تمديد عقده مع «الحمر» حتى 2014.

ووضع المدرب الاسباني الاربعاء الماضي حدا لمشكلته مع إدارة ليفربول ومدد عقده مع الاخير بعد أن كان رفض مؤخرا فعل ذلك لأنه لا يريد أن يرتبط بالحمر لفترة طويلة إلا في حال حصوله على الصلاحيات الفنية الكاملة دون اللجوء إلى مدير تنفيذي.

وفتح ليفربول منذ ستة أشهر باب المفاوضات مع بينيتيز من أجل تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2010، لكن العلاقة بين المدرب الاسباني ومالكي الفريق الاميركيين توم هيكس وجورج جيليت لم تكن على ما يرام الموسم الماضي لدرجة أن الاخير أعلن علنا أنه يريد رحيل المدرب الإسباني الذي يحظى بشعبية كبيرة عند مشجعي «الحمر».

وكان بينيتيز (48 هاما) انتقل إلى ليفربول عام 2004 قادما من فالنسيا وهو قاد «الفريق للقب مسابقة دوري أبطال أوروبا في موسمه الاول معهم، ثم أضاف لقب مسابقة الكأس المحلية إلى جانب كأس السوبر الاوروبية.

ويبدو أن بينيتيز حصل على مبتغاه من إدارة النادي ما سيجعله يركز على مسألة أساسية بالنسبة إليه وهي الاحتفاظ بمفاتيح لعب الفريق خلال ولايته الجديدة التي تنتهي بعد 5 أعوام، أي أن المدرب الاسباني سيكون قد أمضى أكثر من عقد من الزمن مع ليفربول عندما ينتهي ارتباطه به.

وسيكون الهدف الاساسي لبينيتيز الاحتفاظ بالثنائي ستيفن جيرارد ومواطنه الهداف فرناندو توريس..إضافة إلى منح فريقه «العمق» الذي سيجعله يتخطى ما واجهه هذا الموسم عندما اضطر للتخلي عن صدارة الدوري المحلي بسبب فقدانه للاعبين الذين بإمكانهم سد فراغ غياب القائد جيرارد والهداف توريس الذي بلغ الخامسة والعشرين من عمره أمس الجمعة، مع ليفربول بعقد يمتد حتى 2013، فيما ينتهي عقد جيرارد (28 عاما) الحالي بعد عامين.

ويريد بينيتيز أيضا تأمين بقاء مواطنيه الحارس خوسيه رينا والظهير الفارو أربيلوا إضافة إلى حسم مستقبل المدافع الدنماركي دانيال آجر..حيث قال بينيتيز:

«الأولوية بالنسبة إلي الآن هي إبرام الاتفاقات مع طاقمي الفني واللاعبين الذين سيلعبون دورا هاما في مستقبل النادي»، هذا ما قاله بينيتيز الذي سعى جاهدا الموسم الماضي للحصول على خدمات لاعب وسط أستون فيلا جاريث باري دون أن ينجح في مبتغاه..ومن المرجح أن يحاول بينيتيز الحصول على باري مجددا في نهاية الموسم الحالي لكنه من المستبعد أن يطرح مواطنه تشافي ألونسو كورقة تمويل لهذه الصفقة، لأن الأخير أثبت هذا الموسم أنه من الركائز الاساسية في التشكيلة.

ويدرك بينيتيز تماما أن فريقه بحاجة إلى مهاجم يساند توريس خصوصا بعد التجربة الفاشلة للإيرلندي روبي كين ما دفع الاسباني لإعادته إلى توتنهام.

وسيكون اهتمام بينيتيز منصبا نحو فريقه السابق فالنسيا لأن الاخير يبدو مستعدا أكثر من اي وقت مضى للتفاوض حول هداف كأس أوروبا دافيد فيا، لكن الثمن الذي سيدفعه ليفربول للحصول على هذا اللاعب سيكون مرتفعا دون أدنى شك:«نريد أن نتطور في جميع النواحي: الفريق، والذهنية، في جميع المسائل الممكنة».

هذا ما أوضحه بينيتيز عن خطته في الأعوام الخمسة المقبلة بعدما قرر مواصلة التزامه مع الفريق عوضا عن الرحيل والبحث عن مغامرة أخرى كانت ستعيده على الأرجح إلى النادي الذي انطلق منه تدريبيا وهو ريال مدريد وذلك بحسب بعض التقارير الاسبانية.

وكان بينيتيز درب الفرق العمرية في ريال مدريد اعتبارا من عام 1989 حتى 1995 لكنه لم يشرف على الفريق الاول، فقرر الانتقال إلى بلد الوليد (1996-1995) ثم أوساسونا (1997-1996) واكسترمادورا (1999-1997) وتينيريفي (2001-2000) وفالنسيا (2004-2001) قبل أن يحط به الرحال في ليفربول حيث استقر قلبه وعائلته أيضا..«قلبي مع ليفربول وأنا سعيد بالتوقيع على العقد الجديد» ، هذا ما قاله بينيتيز مساء أمس الأول بعد توقيعه العقد الجديد، مضيفا «أنا أعشق هذا النادي ومشجعيه والمدينة ولا يمكنني القول كل للبقاء (مع الفريق).

لطالما قلت إني أريد البقاء هنا لفترة طويلة وعندما أنهي عقدي الجديد سأكون قد أمضيت أكثر من عقد من الزمن مع النادي»..وختم قائلا: «هذا النادي محترم كثيرا حول العالم بسبب تاريخه الرائع وإرثه المذهل..هدفي أن أحافظ على هذه القيم وأن أساعد على تسطير فصل جديد في تاريخنا»..ولن ينجح بينيتيز في تسطير الفصل المثالي بالنسبة لمشجعي «الحمر» إلا بإعادة لقب الدوري المحلي إلى الخزائن بعد أن غاب عنها منذ 1990، ما يعني أن النجاح الاوروبي واحتمال تتويج الفريق بلقبه السابع في مسابقة دوري الأبطال قد لا يكون كافيا ليروي عطش ملايين المشجعين.

وعاد ليفربول بقوة إلى أجواء المنافسة على لقب «بريميير ليج» بعدما ألحق السبت الماضي هزيمة ثقيلة بمانشستر يونايتد حامل اللقب والمتصدر (1-4) على ملعب «أولد ترافورد»..وأصبح ليفربول الباحث عن لقبه التاسع عشر بعد هذا الفوز على بعد 4 نقاط من مانشستر يونايتد لكن الاخير يملك مباراة مؤجلة.

كما تأهل ليفربول إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما سحق ريال مدريد الاسباني 4/صفر في إياب ثمن النهائي وذلك بعدما فاز عليه ذهابا في مدريد أيضا 1/صفر.

علما بأن القرعة قد وضعته في مواجهة فريق نادي تشلسي الذي كان أطاح به من الدور نصف النهائي لهذه المسابقة في الموسم الماضي قبل أن يخسر الفريق اللندني في النهائي على يد فريق نادي مانشستر يونايتد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى