فيما قراصنة يختطفون سفينة شحن يونانية قبالة سواحل الصومال.. بريطانيا: العمل ضد القراصنة الصوماليين يحقق نجاحا

> أثينا/لندن/مقديشو «الأيام» د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز:

> أعلنت وزارة الملاحة التجارية اليونانية أن قراصنة احتجزوا سفينة شحن مملوكة لليونان قبالة سواحل الصومال في وقت متأخر من مساء أمس الأول.

وكانت سفينة الشحن (تيتان)، التي ترفع علم سانت فينسنت وعلى متنها طاقم مؤلف من 24 شخصا، محملة بالصلب وكانت تبحر، حسب التقارير، من البحر الأسود عندما استولى عليها قراصنة قبالة سواحل الصومال. وقال مسئولون إن ثلاثة من البحارة من اليونانيين.

كما أعلنت وزارة التجارة البحرية اليونانية أمس أن قبطان السفينة واثنين من بحارتها يونانيون، أما بقية الطاقم فيتألف من ثلاثة رومانيين وأوكراني واحد، بينما الآخرون من التابعية الفيليبينية.

والسفينة المخطوفة تدعى تيتان وترفع علم سانت فينسنت، وأبحرت من البحر الأسود متجهة إلى كوريا الجنوبية محملة شحنة من خام الحديد، بحسب الوزارة اليونانية.

وأوضحت الوزارة أنها أبلغت بعملية الخطف من البحرية اليونانية وتحديدا من الفرقاطة اليونانية (بسارا) التي تعمل في إطار القوة البحرية التي أرسلها الاتحاد الأوروبي لتسيير دوريات في تلك المنطقة حيث تكاثرت أعمال القرصنة البحرية.

بريطانيا تأمل تمديد العملية وتعرض الاستمرار في توفير مقر القيادة

قال وزير بريطاني أمس الأول إن هجمات القراصنة على السفن قبالة ساحل الصومال تراجعت عن العام الماضي، في دلالة على أن قوات البحرية الدولية التي تحرس الممرات البحرية أحدثت تأثيرا. وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك مالوك براون في كلمة أمام لجنة برلمانية «عدد الهجمات انخفض كثيرا.. من الواضح أن (إجراءات) الردع تحقق نجاحا».

وأبلغ كريس هولتباي الخبير بوزارة الشؤون الخارجية اللجنة بأن العام الماضي شهد 180 هجوما للقراصنة أو «عمليات اقتراب» في المنطقة، بالإضافة إلى خطف 40 سفينة. وخلال هذا العام وحتى الآن وقعت 22 «عملية اقتراب» وتعرضت ثلاث سفن للخطف.

وقال إن 250 قرصانا ألقي القبض عليهم حتى بداية مارس، وجرى تجريد 130 منهم من الأسلحة وإطلاق سراحهم، فيما تم تجريد 110 آخرين من الأسلحة وتسليمهم لمحاكمتهم. ولم يذكر ما الذي حدث للعشرة الباقين.

وبدأ الاتحاد الأوروبي تسيير دوريات لمكافحة القرصنة قبالة الصومال في ديسمبر ومن المقرر أن يرسل حلف شمال الأطلسي سفنا للمشاركة في عملية جديدة ضد القرصنة في وقت لاحق من هذا الشهر.

ويقود قوة الاتحاد الاوروبي البريطاني فيليب جونز وهو برتبة نائب أميرال وسيكون مقر قيادتها في نورثوود بإنجلترا.

وكثفت البحرية الأمريكية من إجراءاتها ضد القراصنة في خليج عدن، وساهمت روسيا والصين بإرسال سفن. غير أن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية قال إنه من السابق لأوانه تماما إعلان الفوز لأن الطقس السيء في هذا التوقيت من العام ربما يعرقل هجمات القراصنة.

وقال «الطقس سيء في الوقت الراهن بالنسبة لأعمال القرصنة وقبل أن نعرف مدى فاعليتها (العملية) فإننا بحاجة إلى فترة يكون فيها البحر أكثر هدوءا للتأكد من أن وتيرة الهجمات لن ترتفع مرة أخرى».

وقال إن بريطانيا تأمل تمديد عملية الاتحاد الأوروبي التي جرت الموافقة عليها بصفة مبدئية لمدة عام وأن بلاده ستعرض الاستمرار في توفير مقر القيادة. وأضاف «قواتنا البحرية تستمتع إلى حد ما بهذه المهمة».

جماعة صومالية تتهم عناصر من حركة الشباب بقطع رأسي شيخين

قال متحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة أمس إن متمردين في حركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال قطعوا رأسي شيخين من حركة إسلامية منافسة.

ووقع الأمر أمس الأول، أي في نفس اليوم الذي حث فيه أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الصوماليين في شريط صوتي على الإطاحة بالرئيس الجديد في الصومال الواقع بمنطقة القرن الأفريقي.

وتحارب حركة الشباب التي تقول واشنطن إن لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة إسلاميين منافسين من حركة أهل السنة والجماعة للسيطرة على مناطق في وسط الصومال.

وقال متحدث باسم حركة أهل السنة والجماعة إن رصاصات طائشة كانت قد أصابت الشيخين في الاشتباكات. وأضاف أن مسلحي الشباب ألقوا القبض عليهما في وقت لاحق بينما كانا ينقلان إلى مستشفى بالعاصمة. وقال المتحدث شيخ عبدالله شيخ أبو يوسف لرويترز إن كبارا في السن قالوا للشباب إن الشيخين لم يكونا من المقاتلين لكن المسلحين لم يعيروهم انتباها وقطعوا رأسي الشيخين.

وقال يوسف إن الأمر وقع بمدينة بلد الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمالي مقديشو. واتهم أيضا مسلحي الشباب بقطع رقاب ثلاث نساء كبيرات في السن مطلع الأسبوع الحالي.

ولم يتسن الاتصال على الفور بمسئولي الشباب للتعليق على الأمر. وحث بن لادن الصوماليين أمس الأول على الإطاحة برئيسهم الجديد شيخ شريف أحمد وهو إسلامي معتدل انتخب العام الحالي رئيسا في المحاولة الخامسة عشرة لتشكيل حكومة مركزية. لكن خبراء يقولون إن رسالة بن لادن من غير المرجح أن تلقى صدى لأن التمرد الذي تمارسه القاعدة يحتقر الناس العاديين، وأن كثيرا من الصوماليين يأملون الآن أن يتمكن أحمد من إنهاء 18 عاما من الفوضى.

ورحبت حركة الشباب في بيان بموقعها على شبكة الإنترنت بالدعم الذي أبداه لها بن لادن، ووصفت أحمد مجددا بأنه زعيم حكومة «كافرة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى