الأكروبات.. فن ورياضة سادت ثم بادت ومحاولات جادة لإحيائها

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

>
لقد أحسن منتدى الروضة الثقافي التابع لنادي الروضة الرياضي بالقلوعة صنعا باستضافة الأخ محمد أحمد ثابت في ندوة خاصة حول رياضة وفن الأكروبات ضمن أنشطته الشهرية لشهر فبراير الماضي، وكان ذلك بمثابة إلقاء حجر حرك مياه هذه الرياضة وذلك الفن الراكد.

«الأيام الرياضي» تستعرض رحلة الأكروبات في بلادنا في قادم السطور :

رحلة الأكروبات

< إن فن الأكروبات يعد من الفنون المتطورة التي ترتبط بالمرونة الجسمانية والمهارة الفائقة والتعبير الفني في الانتقالات الحركية وغيرها من وسائل الإيحاء الفني، وتشارك الموسيقى التصويرية المصاحبة وفنيات الإضاءة الملونة والعادية في إبراز اللوحة الفنية الكاملة لهذا الفن، ولهذه الرياضة الرشيقة والرائعة.

في عام 1970 أسس الأخ علي محمد حسين البيحاني فرقة الأكروبات التي ضمت 45 لاعبا ولاعبة، وكانت تابعة لوزارة التربية والتعليم وقام هو بتدريبها، وقد قدمت فرق الأكروبات في بداية إنشائها الكثير من الاستعراضات، مثل لعبة الوقوف على الكراسي ولعبة الأخشاب المقسمة ولعبة العقلة ولعبة الاهتزاز ولعبة التوازن بالسيف ورقصات تعبيرية اجتماعية ولعبة الدراجة الجماعية والسير على الحبل والنفاذ من الحلق والألعاب السحرية والبلياتشو (المهرج).

وفي نهاية العام 1975 تحولت فرقة الأكروبات من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام، وأطلق عليها تسمية الفرقة الوطنية للأكروبات.

وفي عام 1976 أرسل ستة من أعضاء الفرقة الوطنية للأكروبات إلى جمهورية الصين الشعبية لدراسة فنون الأكروبات لمدة عامين، وشكل هؤلاء الستة نواة فرقة الأكروبات في بلادنا, ثم غادر ثمانية من أعضاء الفرقة الوطنية للأكروبات في 1984 إلى الاتحاد السوفيتي (سابقا) لدراسة فنون الأكروبات بمعهد الدولة للسيرك وفنون المسرح في موسكو لمدة أربع سنوات.

وكان أول عرض قدمته الفرقة الوطنية للأكروبات على مسرح القوات المسلحة بخورمكسر، ثم على مسرح سينما بلقيس بكريتر، وتعتبر الفرقة الوطنية للأكروبات أول فرقة قدمت الدراما الإيمائية التي تعتمد على الحركة الإيقاعية والتنوع في العروض الفنية من ألعاب أكروباتية ورقص وغناء وتجسيد إيقاعي لنصوص شعرية ونثرية تقرأ وتردد من وراء المسرح وتجسد فنيا على المسرح بواسطة الحركات التعبيرية والتشكيلات الجماعية والفردية.

ولقد حققت الفرقة الوطنية للأكروبات انتشارا واسعا في زمن قياسي ، ونالت عروضها الاستحسان والإعجاب والتقدير.

كما أن الفرقة الوطنية للأكروبات قدمت عددا من العروض الرائعة في عدد من الدول الشقيقة والصديقة ، ومنها الكويت وليبيا والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا،ونالت عروضها إعجاب الجماهير في تلك الدول.

وكانت الفرقة الوطنية للأكروبات تنجز وبنجاح كبير برنامجا مكونا من ثلاث عشرة فقرة في الفترة المحددة، وهذه الفقرات هي لعبة الحية ولعبة الكراسي ولعبة الأخشاب المقسمة والاهتزاز ولعبة العقلة الهوائية والسير على الحبل المشدود ولعبة النفاذ من الحلق والسير على الحبل الحر ولعبة الدراجة المرفوعة.

لكن ذلك الفن وتلك الرياضة حجبت عن الواجهة ولفها النسيان والإهمال، والآن بدأت مظاهر إحياء فن ورياضة الأكروبات مجددا في بلادنا عبر جهود جيدة لمن تبقى من فرسان وأبناء الأكروبات بقيادة الأخ محمد أحمد ثابت، نتمنى لها النجاح والتوفيق في قادم الأيام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى