فتوى تدعو البشير الى عدم التوجه الى القمة العربية

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

>
اصدرت هيئة علماء السودان فتوى تؤكد "عدم جواز" توجه الرئيس السوداني عمر البشير الى الدوحة لحضور القمة العربية في نهاية الشهر الجاري خوفا من "كيد الاعداء" و"لتفويت الفرصة عليهم".

وقالت الفتوى "هذه مناشدة وفتوى من هيئة علماء السودان (...) حول عدم جواز سفر السيد رئيس الجمهورية لحضور مؤتمر القمة العربية في قطر في ظل الظروف الحالية التي يتربص بها اعداء الله والوطن بسيادته".

واضافت "نرى ان الدواعي قد تضافرت على عدم جواز سفركم لهذه المهمة التي يمكن ان يقوم بها غيركم وهي ليست من الواجبات العينية التي يأثم من تركها".

واوضحت الهيئة انها اصدرت هذه الفتوى لانه "على العلماء البيان واسداء النصيحة لانه امر يهم الامة كلها، وشعبك في السودان على اخصها لانك رمز هذه الامة وولي امرها وحادي ركبها".

وتابعت "لا يخفى عليكم ان الاعداء تتربص بكم وببلادكم ودينكم وقد اعلنوها صريحة بلغت كل الاسماع (...) وهؤلاء القوم الكافرون لا عهد لهم ولا ميثاق ولا قيم ولا اخلاق (...) يكيلون بمكيالين ويطففون في العدالة بميزانين تدفعهم كراهتهم للاسلام ولاهله ساعين الى وأد كل جهد واسكات كل صوت يدعو لاعلاء كلمته وتحقيق وحدته".

وقالت ان "خوف الامة لا عيب فيه واخذ الحذر من كيد الكافرين سنة ماضية واعمال التبصر لرد كيد الاعداء من الضرورات والفرار من قدر الله الى قدر الله سنة معلومة".

واضافت الهيئة ان "الخوف لدرء الخطر من فعل الله وامره (...) وتفويت الفرصة على اعداء الله تعالى ببقائك داخل السودان ومع شعبك غيظ للكافرين".

وكانت السلطات السودانية اكدت ان البشير سيحضر القمة العربية التي ستعقد في 29 و30 آذار/مارس في قطر رغم مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.

وفي حال سافر البشير الى الدوحة ستكون تلك اول رحلة له الى الخارج منذ اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه في 4 اذار/مارس، ما يجعل هذه المشاركة امتحانا لكل من البشير والمحكمة الجنائية الدولية، كون مدعي هذه المحكمة لويس مورينو اوكامبو اكد مرارا انه "سيكون من الممكن توقيف البشير ما ان يسافر الى الخارج وساعمل بهذا الصدد".

من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة السودانية محجوب فاضل لوكالة فرانس برس أمس الأحد ان "القرار لم يتخذ بعد" بشأن مشاركة البشير في قمة الدوحة، مؤكدا ان الخرطوم ستعلن عن قرارها بهذا الشأن مطلع الاسبوع المقبل.

من جانبه ناشد عدد كبير من الصحف السودانية الرئيس البشير عدم الذهاب الى الدوحة، في حين لفتت صحيفة آخر لحظة في هذا المجال الى وجود قاعدة عسكرية اميركية في قطر.

واكد احد المحللين السياسيين المحليين لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان فتوى هيئة علماء السودان ومناشدات كتاب المقالات والاعمدة في الصحف السودانية تشكل "مخرجا" للرئيس في حال قرر عدم حضور القمة العربية.

واسفر النزاع في دارفور وتداعياته عن 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة في حين تؤكد الخرطوم ان عدد هؤلاء القتلى لا يتجاوز العشرة الاف. واندلع النزاع بداية بين حركتي تمرد كبيرتين من جهة والقوات الحكومية من جهة اخرى، الا ان المتمردين ما لبثوا ان انقسموا وتشعبوا في حركات عديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى