خواطر فنية.. خواطر فنية

> «الأيام» طه أمان:

> قد أكون محقاً عندما أقول إن تبلور وانفتاح عقل الفرد للحياة يعتمد اعتماداً أساسياً على الكيف والكم من الكتب التي يمارس قراءتها ومن ثم البيئة التي يعيشها.

إلا أنني في الوقت نفسه أضع الإذاعة والتلفزيون في موضع المسؤولية لهذا التبلور وهذا الانفتاح، خاصة وأنهما أصبحا يشاطران الكثير من اهتمام العين والأذن .

لذا، فإنه يحبذ دائماً أن يأخذ التوجيه السليم طريقه في برامج هادفة دون تعقيد ودون مغالاة بعيدة عن الميوعة والابتذال .. برامج لاتخلو من الترفيه، وفي الوقت نفسه ذات فكرة وهدف .

< إن الحلقات أو البرامج الفارغة التي لاتزال تعانيها بعض برامج الإذاعة والتلفزيون إن لم يكن معظمها بحاجة ماسة إلى من يرشدها نحو طريق الفكرة والهدف، أو أنها سوف تبقى تائهة في خضم فراغ شامل، وبالتالي تكون قد حكمت على أوقاتنا بالضياع وعلى عقولنا بالسذاجة !

< المواهب في بلادنا موجودة بصورة تبعث على الفخر بها .. ولكنها مغمورة في انتظار من يمد يده لينتشلها ويعطي لها حقها في إظهار ما أغدقه الخالق العظيم لها في شتى ميادين الفن، وأعني بذلك فن الرسم والموسيقى والرياضة والنحت والصحافة والأعمال الهندسية وأعمال الكمبيوتر والخياطة والتطريز .

إن التفاتة خاصة لتبني هذه المواهب كفيلة في أن تخلق منها أبدع وأروع الأعمال .. فهل من التفاتة يامن بأيديكم سبل إبراز هذه المواهب .

<لا أدري لماذا يصر بعض مذيعينا في الإذاعة والتلفزيون على رفع أصواتهم عند قراءة نشرات الأخبار !.. إنني وكلما أستمع إليهم أشعر وكأنني أستمع إلى بلاغات حربية!!

< كنت قد كتبت في خاطرة سابقة عن أغانينا العدنية التي أصبحت لاتذاع من إذاعتي صنعاء وعدن إلا فيما ندر .. وطلب مني أحد الأصدقاء أن أستدل على ذلك .. فإنني أقول إن هناك أغاني كثيرة لكثير من فنانينا لاتزال تستجدي الأيدي في مكاتب إذاعتي صنعاء وعدن للوصول إليها وتقديمها إلى المستمعين في البرنامج العام .. والأمثلة كثيرة منها أغاني خليل محمد خليل (حرام عليك تقفل الشباك) و(رد الجواب)، وأغاني اسكندر ثابت (ليلة النهر) و(هويته وحبيته) و(ياعيوني)، وأغاني محمد عبده زيدي (وراسك) و(القناعة) و(وربي)، وأغاني أبوبكر فارع (ياناسي الهوى) و(أسمر وعيونه) و(أيش ذنب قلبي)، وأغاني ياسين فارع، وفرسان خليفة، وطه فارع، ومحمد بن محمد باسويد، ومحمد صالح عزاني، وأنور مبارك، وصباح منصر، ورجاء باسودان، وعصام خليدي .. وغيرهم .

< أتابع وبكل ارتياح برنامج (مايصح إلا الصحيح) الذي يذاع يومياً من إذاعة عدن ويعده ويقدمه الأستاذ سالم العباب، بالاشتراك مع الإذاعية المخضرمة نبيلة حمود، خير خلف لخير سلف فقيدة الإذاعة أسمهان بيحاني .. الذي يتطرق إلى مواضيع تمس حياتنا اليومية بأسلوب تمثيلي سلس ومشوق .

أتمنى في لحظات استماعي إلى سالم العباب ونبيلة حمود أن يكون معظم مسؤولينا خاصة في محافظة عدن يستمعون إليها بصدق وبكل وضوح تضع النقاط على الحروف في مجريات حياتنا اليومية وتتطلب المعالجة لها بما يخدم المصلحة العامة ..لعل وعسى ! .

< كلام في الصميم يهم المرأة يقول فيه الأستاذ إبراهيم المصري : «الرجل يريد في الغالب أن يعجب بأخلاق المرأة كي يحبها.. والمرأة تريد في الغالب أن يحبها الرجل بصرف النظر عن إعجابه بأخلاقها!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى