الشيخ أحمد هادي المسري السليماني محتسب عند ربه

> عدن «الأيام» خاص:

> انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ المناضل أحمد هادي المسري السليماني مساء السبت 14 مارس 2009، عن عمر ناهز الـ 60 عاما، إثر حادث مرور مؤسف في قرية لهية بمحافظة شبوة.

ونقل جثمانه إلى منزله بمديرية المنصورة محافظة عدن، وتقاطر الأهل والعشيرة والأصدقاء والأنساب والأقارب من شبوة وأبين ولحج وتعز والمهرة وحضرموت لتشييع جثمانه الطاهر من منزله إلى مسجد الرضا بالمنصورة للصلاة عليه ومواراته الثرى بمنطقة أبوحربة بالبريقة يوم الأحد 15 مارس 2009.

الفقيد أحمد هادي محمد المسري السليماني من مواليد 1949م بقرية المضالع مركز رضوم في سلطنة الواحدي.

وفي إفادة لـ «الأيام» قال الأخ مهدي صالح حيدرة أحد قادة النضال المسلح في الجنوب (سابقا): «إن الشيخ أحمد هادي المسري، وكان برفقته والده هادي محمد المسري وعدد من إخوانه المناضلين أمثال الشيخ عمر أحمد صلفوح وسعيد أحمد صلفوح ومحمد هادي المسري ومهدي هادي المسري وعبدالله هادي المسري وعوض محمد شبام وأحمد هادي صلفوح وعلي هادي المسري ومناضلين آخرين، منهم عبدالهادي علي سيف وصالح ناصر التومة وعبدالله يسلم باعوضة وسالم صالح الجبل بافقير، وصلوا مدينة تعز في ديسمبر 1964م، وكان المناضل حيدرة قد وصل قبلهم في سبتمبر 1964م بعد تركه موقع عمله مع الحرس الوطني الاتحادي (FNG)».

يضيف الأخ حيدرة أنه قد تم التحاقهم بمعسكر استقبال (صالة) وتلقوا التدريب العسكري لمدة أربعة أشهر على عدد من الأسلحة منها: البازوكا والألغام والعبوات الناسفة والبنادق الآلية والخفيفة، وتوجهوا بعد ذلك إلى منطقة بريطانية في ميفعة ومراكز المطهاف وحبان وعرقة.

تعتبر أسرتا (المسري) و(صلفوح) أسرة واحدة، وهي أسرة مناضلة أسهمت بدور كبير في الدفاع عن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وقدمت عددا من الشهداء أمثال مهدي هادي المسري ومحمد هادي المسري وعبدالله هادي المسري.

وكان الفقيد أحمد هادي المسري السليماني من ضمن كوادر عسكرية أرسلتها جبهة التحرير لتلقي دورة عسكرية في الجمهورية العربية المتحدة (جمهورية مصر العربية - حاليا) وعاد من دورته العسكرية ليواصل مهامه النضالية حتى نيل البلاد استقلالها الوطني في 30 نوفمبر 1967م، وأقام في الوطن، فيما رحل آخرون من أسرته من المناضلين من آل المسري وآل صلفوح عن الوطن، وتشردوا ومات بعضهم في منافيهم القسرية.

زجت السلطات بالشيخ المناضل أحمد هادي المسري في السجن ثلاث سنوات، وغادر بعدها أرض الوطن إلى أرض الله الواسعة، وعاد إلى الوطن الموحد بعد 22 مايو 1990م ليجد اسمه مشطوبا من قائمة المناضلين، فيما أسيء معاملة مناضلين كبار آخرين منهم المناضل الكبير عمر أحمد صلفوح الذي تتسلم أسرته إعانة شهرية قدرها (2000) ألفان ريال يمني.

الناشران هشام وتمام باشراحيل وأسرة تحرير «الأيام» يتقدمون بأحر التعازي القلبية لآل المسري السليماني وصلفوح بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد هادي المسري.. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى