الحراك بين الفصل والانفصال

> عبدالرحمن خبارة:

> نشرت «الأيام» نتائج اللقاء الموسع الذي انعقد يوم الجمعة 20 مارس 2009 وضم بعض القيادات العليا لمكونات الحراك السلمي الجنوبي وبعض هيئاته العليا، بحضور عدد كبير من القيادات في أكثر من محافظة جنوبية.

إلا أنه يلاحظ غياب قيادات أخرى فعلية من عدن والضالع وأبين.. إلخ.

> وإذا كان الهدف من اجتماع ردفان توحيد الصف الجنوبي ووضع الرؤى وميثاق الشرف بغية الوصول إلى كيان موحد بين مكونات الحراك، فكان الأجدر التأني ودعوة الجميع بدلا من التسرع، حتى يتم الوصول إلى تحقيق الأهداف السامية.

> قلنا أكثر من مرة إن العمل السياسي لايحتاج (العجلة) ولايعتمد على العواطف، وإنما سيادة العقل والعقلانية، ويأتي في مقدمة أي عمل وضع وثيقة شاملة عميقة تتضمن كل المظالم والعسف وغيرها من المعاناة، حتى تصبح هذه الوثيقة نبراسا لاستقطاب شرائح واسعة من المجتمع، ولشرح تعنت السلطة واستمرارها في سياساتها الخاطئة.

>كما تتضمن الوثيقة خيارات عدة، ووضع آلية قابلة للتطبيق والفعل، لاترديد البكاء والشكوى والانفعالات والعواطف المتأججة، فهي لن تقود إلا إلى الهاوية، وعلى القيادة أن تدرك أنها مسئولة عن قضايا شعب وأمة.

> إن المشكلة التي يواجهها الحراك السلمي هي العمل في عدة (واحات) لايجري التنسيق الحقيقي بينها، وهناك أمور لابد من ذكرها تتعلق بالصراعات الذاتية وحب الزعامة، فيما الحقيقة أن ألف باء العمل السياسي يتطلب نكران الذات، وعلى الجميع أن يفهم أن الطريق طويل، ويتطلب كثافة العمل، ولايقتصر على المواسم والمناسبات، كما أن ترديد بعض الاتهامات ضد أحزاب المعارضة، وبالذات (المشترك) والاشتراكي على وجه الخصوص، هو أكبر عيب يواجه الحراك، فعلينا إدارك أن معظم الذين يتم اعتقالهم من قبل السلطة هم من أحزاب المعارضة باسم الحراك، وهم عناصر فاعلة في الحراك السلمي.

>المطلوب إشراك أكثر من حزب سياسي يؤيد الحراك السلمي، والتفكير الناقص في العمل بدون القوى السياسية يشكل خسارة كبرى لعمل الحراك!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى