اليمن والاقتصاد السري!!

> «الأيام» م.سعيد عمر باكحيل /عدن

> الاقتصاد السري أوالاقتصاد غير المهيكل هو مصطلح اقتصادي يطلقه خبراء الاقتصاد على جميع الأنشطة الاقتصادية المشروعة التي لم تدخل ضمن الأجندة الاقتصادية للدولة.

وبالتالي فإن عائداتها لا تصنف ضمن الدخل القومي للدولة، مما يجعل هذا النوع من الاقتصاد من الظواهر غير الصحية في الكثير من دول العالم ولا أبالغ إن قلت أن ظاهرة الاقتصاد السري توجد في العالم بأسره.

ويرجع الاقتصاديون هذا النوع من الاقتصاد إلى جملة من الأسباب لعل أهمها فرض الضرائب العالية، بالإضافة إلى ضعف الطاقة الاستيعابية للاقتصادات المهيكلة بحيث تشمل هذه الأنشطة الاقتصادية.

يشغل الاقتصاد السري حيزا كبيرا في اقتصاد العديد من الدول، فعلى سبيل المثال لا الحصر وحسب الإحصاءات تشكل هذه الظاهرة ما نسبة (40 %) من الاقتصاد السوري و(30 %) من الاقتصاد الجزائري، وفي المغرب فإن (95 %) من المشاريع الاقتصادية عبارة عن مشاريع صغيرة إلى متوسطة، حيث إن نصف هذه المشاريع تصنف ضمن القطاع غير المهيكل.. ويوجد عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية التي تندرج تحت هذا النوع من الاقتصاد، بالإضافة إلى العديد من المظاهر.

ولعل أهم مظاهر الاقتصاد السري في بلدنا الحبيب هم الباعة المتجولون والباعة المتواجدون على الأرصفة، وأريد التنويه إلى أني لم أفكر في كتابة هذا المقال لكي نحارب هؤلاء الباعة أو أن أقلل من شأنهم، بل على العكس، حيث نريد من خلال هذا المقال أن نوجه رسالة إلى الجهات المتخصصة في أجهزة الدولة لمساعدة هؤلاء البائعين، حيث نقترح عليهم تزويدهم بقروض ميسرة يساهمون من خلالها في بناء اقتصاد البلد وتحسين صورته، فنحن نتمنى ألا يكون في بلدنا أية صورة من صور الاقتصاد المشوهة تحت أي مسمى كان، بل لابد أن يكون هناك اقتصاد منظم وقوي مما يتطلب حل سريع وجاد لمشكلة الاقتصاد غير المهيكل أوالاقتصاد السري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى