الطالباني لحزب العمال الكردستاني:ألقوا السلاح أو غادروا العراق

> بغداد «الأيام» بول دي بندرن :

>
قال الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس الإثنين إن على متمردي حزب العمال الكردستاني الاتراك الانفصاليين إلقاء السلاح أو مغادرة الأراضي العراقية.

وكانت تصريحات الطالباني من اكثر التصريحات التي أدلى بها المسؤولون العراقيون في الاونة الأخيرة صرامة بشأن حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم منطقة شمال العراق قاعدة لشن هجمات داخل تركيا الامر الذي يؤدي الى توتر العلاقات بين بغداد وانقرة.

وأضاف الطالباني في مؤتمر صحفي إلى جانب الرئيس التركي الزائر عبد الله جول أنه إما أن يلقي حزب العمال الكردستاني سلاحه أو يغادر أراضي العراق.

وقال جول وهو أول رئيس دولة تركي يزور العراق منذ اكثر من ثلاثة عقود ان الوقت حان "لوضع نهاية لكل هذه المشاكل التي تعوق العلاقات بين تركيا والعراق".

وأضاف "ينبغي القيام بعملية شاملة (ضد حزب العمال الكردتاني) وهذا مسؤوليتنا جميعا."

واتهمت تركيا العراق في الماضي بعدم بذل جهد كاف لقمع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية.

وتأتي زيارة جول بعد اقل من عام من زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لبغداد التي مثلت معلما مهما ضمن جهود العراق لانهاء عزلته الاقليمية منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المحدة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003.

وتقصف تركيا اهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق بشكل متواتر. وقتلت هذا الشهر اربعة على الاقل من اعضاء الحزب الذي يقاتل لاقامة وطن مستقل للاكراد في جنوب شرق تركيا.

وقال زعيم لحزب العمال الكردستاني ان زيارة جول لن تغير شيئا.

واضاف هافال روز وهو من زعماء المتمردين الانفصاليين "بالنسبة لنا في حزب العمال الكردستاني ليس لدينا ما نخشاه من هذه الزيارة ونعتقد انها لن يكون لها اي تأثير علينا."

وابلغ متحدث باسم الحكومة الاقليمية الكردية رويترز ان رئيس الوزراء الكردي نيجيرفان برزاني سيجتمع بالرئيس التركي وأن القضايا الامنية ستكون على رأس جدول الاعمال.

وحظيت القضية الكردية بقوة دافعة في تركيا مع سعي حكومة حزب العدالة والتنمية للفوز بأصوات الاكراد في جنوب شرق البلاد في الانتخابات البلدية المقررة في 29 مارس اذار.

وبدأت الحكومة ايضا سلسلة مبادرات تسعى لتحسين حقوق الاكراد الذين يشكون منذ أمد طويل من تعرضهم للتمييز على المستوى الرسمي.

وكانت لهجة جول تصالحية بشأن الزعماء الاكراد العراقيين الذين قال انهم سينظمون مؤتمرا امنيا في ابريل نيسان.

واضاف الرئيس التركي "انهم (ادارة شمال العراق) يرون ان كسب تركيا ميزة وهذه اول مرة أراهم يفعلون شيئا... نحن في عهد جديد الآن."

وفي يناير كانون الثاني اتفقت تركيا والعراق والولايات المتحدة على اقامة مركز قيادة مشترك في شمال العراق لجمع معلومات لمحاربة حزب العمال الكردستاني.

وتحمل انقرة حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن مقتل 40 الف شخص منذ عام 1984 عندما حملت الجماعة السلاح.

وتخشى تركيا التي تعيش بها اقلية كردية كبيرة ان يؤدي قيام دولة كردية في العراق الى تجدد مساعى الاستقلال في جنوب شرق البلاد.

وتركيا والعراق شريكان تجاريان ويمر قرابة 400 الف برميل في اليوم من النفط العراقي تمثل ما يزيد على خمس الصادرات العراقية من ميناء جيهان التركي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى