> تجمع عدد كبير من المواطنين والشباب العاطلين والباحثين عن عمل أمس أمام شرطة المنصورة ومكتب وكالة السبيل للسفريات والسياحة والحج والعمرة الذي يقع بجانب قسم الشرطة احتجاجا على ما تعرضوا له من عملية نصب واحتيال من قبل صاحب الوكالة والموظفين فيها.

وفي أحاديث للمواطنين المتجمعين، أفاد «الأيام» علاء ناصر صالح عاطف (20 عاما) وسامي سعيد محمد الصيفي (26 عاما) وياسر مثنى محسن حيمد (27 عاما) قائلين: «سمعنا من بعض المواطنين أن مكتب السبيل يقوم بتسجيل طالبين للعمل، ويمنحهم فيز عمل إلى دولة الكويت مقابل ألف ريال سعودي كمقدم من إجمالي أربعة آلاف ريال سعودي، ويتم تسليم فيزة العمل حسب الوظيفة لكل عامل، وبعد أخذ المبلغ منا أعطونا سندات استلام، على أن نحتفظ بهذه السندات حتى يتم وصول الفيز، وعدنا إلى المكتب بعد شهرين، وسألنا عن الفيز، فقال لنا عمال المكتب تعالوا بعد شهر آخر، وبعد أن مرت 3 أشهر اتصلوا بنا وقالوا لنا جاءت اللجنة من صنعاء، فقابلتنا لجنة من 3 أشخاص من جنسيات عربية (سورية ومصرية)، وقالوا لنا سيتم امتحانكم، لأن فيز السفر ستصل قريبا، وإن شاء الله ستسافرون بعد نصف شهر، وأخذوا منا ألف ريال سعودي، واستلموا منا كذلك جوازات السفر، وكنا في حالة متابعة إلى أمس الأول، وهم يتهربون، ولانجد في المكتب إلا الموظفين، وصاحب مكتب السفريات غير متواجد، لذلك قمنا بإبلاغ قسم الشرطة بذلك».

وتحركت أجهزة الأمن في قسم شرطة المنصورة عند استلام البلاغ، وتم القبض على موظفي المكتب، ولم يكن صاحب المكتب موجودا لكونه في حضرموت، كما أفاد الموظفان، وتم التحقيق معهما وأخذ أقوالهما، وقام رجال الشرطة بتفتيش المكتب، ووجدوا فيه ما يقارب (437) جواز سفر، تم تحريزها في قسم الشرطة.

وعلمت «الأيام» أن اللجنة التي تم إحضارها إلى المكتب من صنعاء هم أشخاص من جنسيات عربية استأجرهم صاحب المكتب، وبعد متابعة أجهزة التحري والبحث في قسم شرطة المنصورة تم استدعاء صاحب المكتب عبر مكالمة تلفونية، فأتى من حضرموت وتم القبض عليه على الفور.

وطالب المتضررون الأجهزة الأمنية بإلزام صاحب المكتب بإعادة كل ما أخذ منهم من مبالغ مالية ووثائق خاصة بهم.