> حثت الولايات المتحدة أمس الأربعاء طهران على السماح بزيارة قنصلية لصحفية امريكية من اصل ايراني سجينة في ايران قال والدها انها صارت تميل للانتحار وهددت بالاضراب عن الطعام اذا استمر احتجازها.

وقال جوردون دوجويد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان "نسعى من خلال السويسريين الى زيارة قنصلية نشعر انها ضرورية على نحو خاص في هذا الوقت."

وتمثل سويسرا مصالح الولايات المتحدة في طهران لان واشنطن ليس لها علاقات دبلوماسية مع ايران.

وقال دوجويد ان الخارجية الامريكية تحدثت الى والد الصحفية التي تعمل بالقطعة روكسانا صبري أمس الأول بعد ان تحدث هاتفيا الى ابنته أمس.

وتعمل صبري التي ولدت في الولايات المتحدة في إذاعة (إن بي ار) وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ووسائل اعلام اخرى دولية.

وقال دوجويد "كما يمكنكم ان تتخيلوا فان والدها يشعر بقلق بالغ بشأن سلامتها ونحن ايضا وبالتأكيد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون."

وطالبت كلينتون طهران باطلاق سراح الصحفية فورا.

واحتجزت روكسانا في ايران منذ 31 يناير كانون الثاني ووضعت في سجن ايفين بطهران.

وقال رضا صبري لرويترز أمس الأول انه "منزعج جدا" بشأن ابنته التي تبلغ 31 عاما بعد ان تحدث اليها هاتفيا.

وقال صبري المقيم في فارجو بولاية نورث داكوتا "انني منزعج جدا. انها تميل للانتحار. وهي تقول انها ستضرب عن الطعام اذا ظلوا يحتجزونها هناك.

وحاولت ان اهدئها. وقلت لها اننا نفعل كل ما يمكن وان عليها ان تتماسك ولا تستسلم. وسنحاول ضمان اطلاق سراحها."

وقال صبري ان ابنته أبلغته بأنها التقت مع ممثل للادعاء في طهران وانه تم ابلاغها بأنها قد تبقى في السجن عدة اشهر وربما فترة تصل الى عامين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان صبري كانت تعمل بصفة غير مشروعة بعد سحب بطاقتها الصحفية منذ عامين.

وكان مسؤول بمكتب الادعاء الايراني قد صرح في وقت سابق من الشهر الحالي بأن التحقيق الذي تجريه ايران مع صبري قد استكمل وانه سيفرج عنها قريبا.

وقال والدها انها اعتقلت على ما يبدو لشرائها زجاجة نبيذ.

وفي قضية اخرى حثت كلينتون الايرانيين على تقديم معلومات فيما يتعلق بضابط مكتب التحقيقات الاتحادي السابق روبرت ليفينسون (61 عاما) الذي فقد في مارس اذار عام 2007 اثناء زيارة عمل الى جزيرة كيش الايرانية.

وكتب السيناتور الامريكي بيل نيلسون الى كلينتون أمس الأربعاء وحثها على اثارة قضية ليفينسون مع الايرانيين اثناء زيارتها لاهاي للمشاركة في المؤتمر بشأن افغانستان.

وقال نيلسون في رسالته "اعتقد ان هذه فرصة ممتازة للولايات المتحدة للضغط على الايرانيين مباشرة للتعاون مع السويسريين ومكتب التحقيقات الاتحادي في التحقيق الخاص باختفاء السيد ليفينسون."

وعقد اجتماع بين كلينتون والوفد الايراني في المؤتمر بشأن افغانستان يتفق مع سياسة ادارة اوباما بالتواصل مع ايران بشأن عدد من القضايا التي تتراوح بين برنامجها النووي والعراق وافغانستان.

وقال نيلسون عن قضية ليفينسون "اعتقد ان الولايات المتحدة عليها التزام باعطاء اولوية لهذه القضية الخاصة بالامريكي المفقود في اطار أي تحسن محتمل في العلاقات والتعاون بين الولايات المتحدة وايران." رويترز