في ظل الحرية سيجوع اللصوص

> «الأيام» م. طه أحمد منصر الهمداني - كلية ناصر العلوم الزراعيه/ جامعة عدن

> في نور الحرية لايجوع الأحرار، فإن الحريه قد توفر للحر بدلا عن الرغيف الواحد اثنين إلى ثلاثة أرغفة، فالحرية هي إضاءة الأنوار..

وفي ظل الحرية يستطيع الخبراء مناقشة الحاكم في مشروعاته.. يقولون له: إن مشروعاتك مرتجلة وغير مدروسة ويطلبون منه أن يستشير الخبراء قبل أن يبعثر مئات الملايين على أي فكرة.

وفي غياب الحرية يصبح الخبراء خونة، لأنهم يعارضون حماقات رؤوس السلطات، في ظل الحرية تتحول الأكواخ إلى عمارات ويرتفع مستوى الشعب فكريا وسكنيا وطبقيا لا يتحول القادرون إلى محرومين، وإنما يتحول المحرومون إلى قادرين.

وفي غياب الحرية لاتجد الشعوب أمامها إلا حرية الجنس، فاختفت المثل العليا وهبط مستوى الأخلاق، وأصبحت السرقة (فهلوة) وشطارة. وهبط مستوى التعليم وجلس الجهلاء في المقاعد الأولى وهاجر عشرات الألوف من المتعلمين وفتحت أبواب السجون والبطالة للعلماء والخبراء!

إننا في غياب الحرية فقدنا النطق ! أفرغنا العقول ولم نملأ البطون، ولما جاءت الحرية أصبحنا نعارض قبل أن نفكر ولانصفق إلا بعد تفكير طويل وبدأت الشعوب تحاسب حكامها بعد أن كان مكان الشعوب هو قفص الاتهام، وفي ظل الحرية لن يجوع الأحرار، إنما الذين يجوعون هم اللصوص والمرتزقة ومنافقي السلطات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى