مهرجان ومسيرة حاشدة بالضالع احتفاء بنجاح أعمال مؤتمر هيئات النضال السلمي

> الضالع «الأيام» غازي النقيب:

>
توافد الآلاف من أبناء محافظة الضالع أمس إلى ساحة الشهيد حزام مثنى علي بعاصمة مديرية الحصين.

للمشاركة في المهرجان الجماهيري الذي أقيم احتفاءً بنجاح الدورة الأولى للمؤتمر العام الأول لحركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح) المنعقد بمنطقة (الردوع) بالضالع خلال يومي 23 و 24 مارس الجاري. وافتتح المهرجان بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقيت كلمة ترحيبية بالحاضرين من قبل الناشط عبدالعزيز الطهري، رئيس هيئة حركة النضال السلمي بمديرية الحصين.

وقال الناشط الطهري محدثا الحاضرين: «إن هذا اليوم التاريخي وهذا المهرجان الذي يقام اليوم (أمس) هو لتأييد المؤتمر الأول لـ (نجاح)، وأثبتم بحضوركم هذا المهرجان والمؤتمر أنكم صناع للتاريخ النضالي، عندما حددتم يوما لانطلاق الثورة السلمية التي انطلقت بتاريخ 2007/3/24، وإن انعقاد هذا المؤتمر في محافظة الضالع لهو شرف لهذه المحافظة، ولاننسى أن نبارك القرارات التي خرج بها المؤتمر».

وتحدث في المهرجان المحامي والناشط السياسي يحيى غالب الشعيبي، فقال: «اليوم وبعد نجاح المؤتمر فإننا نقولها وبكل صراحة إن نجاح المؤتمر لن يكون الهدف النهائي لنضالنا السلمي، ولكنه يعتبر نقطة الانطلاق الجديدة نحو تحقيق مزيد من الانتصارات في سبيل الوصول إلى هدفنا السامي والمشروع».

وقال الشعيبي:«إن تلك القيادة المنتخبة يقع على عاتقها مسؤوليات جسام ومهام نضالية كبيرة في سبيل تحقيق غايات وتطلعات شعب الجنوب ومن هذه المهام العمل بكل تفان وإخلاص وحرص ومسؤولية لضمان وحدة الصف الجنوبي والحفاظ على نضال شعب الجنوب وتعزيز مبدأ الثقة بين شركاء النضال وتقريب وجهات النظر والحوار المستمر الناجح، وصولا لتوحيد جميع الأطياف الجنوبية والعمل بشكل مخلص في سبيل تطبيق قرارات وتوصيات ونتائج المؤتمر التاريخي وما جاء في وثائقه وبرامجه».

وتابع قائلاً: «إن مهرجانكم الجماهيري الحاشد يأتي اليوم في ظل ظروف ومتغيرات تصب لصالح قضية شعب الجنوب، فعلينا استثمار هذه الظروف وهذه المتغيرات التي كانت نتاجا لصمود شعب الجنوب وثباته على الأرض ونتيجة طبيعية لنضالكم، حيث أصبح الحراك الجنوبي محط أنظار العالم والمراكز السياسية والدولية».

وأضاف الناشط والمحامي الشعيبي قائلا: «إننا سنمضي صفا واحدا ويدا واحدة نتسابق على التضحية وشرف الاستشهاد من أجل نصرة قضيتنا العادلة لنكتب بدمائنا أحرفا من نور».

وألقى الأخ صلاح الشنفرة، رئيس الهيئة العليا لحركة النضال السلمي (نجاح) كلمة قال فيها: «إن هذا الحشد الكبير لخير دليل على نجاح المؤتمر، وعلينا اليوم مواصلة النضال السلمي حتى الانتصار لقضية الجنوب، وما يتوجب علينا أيضا هو التوحد ونبذ الخلافات ورفض حب الذات والاتساع في نطاق نضالنا، وأن يكون الحوار هو المرجع طالما أن هدف الجميع واحد».

كما تحدث د.عبده المعطري، رئيس حركة هيئة النضال السلمي بالمحافظة، فقال:«إن هذا المهرجان يأتي تأييدا للمؤتمر الذي خرج بعدد من القرارات والتوصيات والوثائق وانتخب قيادة موحدة للحركة من المهرة إلى الضالع بقيادة المناضل صلاح الشنفرة». وأشار د.المعطري في كلمته إلى أن المهرجان المنعقد أمس «يتزامن مع حلول الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الجنوبي، وهي ذكرى لليوم الذي كسر فيه المتقاعدون بالضالع حاجز الصمت وأعقبناه بدك جدار الخوف في ساحة الحرية بعدن يوم السابع من يوليو 2007»، مؤكدا على «أهمية وضرورة رص الصفوف وتصعيد حركة الاحتجاجات السلمية».

وشهد المؤتمر حضورا لافتا للشعارات التي تؤيد المؤتمر ونتائجه، وتم رفع الكثير من الرايات البرتقالية التي كتب عليها «نجاح»، ورددت الهتافات والأهازيج المعبرة عن عظمة الحدث والداعية إلى توحيد الصف الجنوبي.

وألقي عدد من القصائد الشعرية للشعراء يحيى صالح سعيد، والشاعر الكفيف عبدالله أحمد مسعد والطفل الموهوب مثنى علي أحمد الشعيبي والشاعر المصري الشعيبي.

وعقب المهرجان الخطابي انطلق المشاركون في مسيرة حاشدة سيرا على الأقدام حتى الطريق العام عدن - صنعاء، وعلى مداخل مدينة الضالع، وداهمت المشاركين بالمسيرة 6 أطقم عسكرية من إدارة أمن المحافظة، وباشرتهم بإطلاق وابل من الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع التي أصابت إحداها رئيس الهيئة العليا (نجاح) صلاح الشنفرة، كما أصيب عدد من المشاركين باصابات بسيطة، منهم عبدالسلام صالح قائد وفهمي الشوجري وعبدالقادر سعيد وجرى اعتقال بعض المشاركين في المسيرة وتهشيم عدد من السيارات والباصات من قبل الجنود.

وإثر ذلك تدخل عدد من العقلاء تمكنوا من إقناع المشاركين في المسيرة بالتوقف والعودة حفاظا على سلامة المواطنين. شارك في المهرجان رئيس جمعية المناضلين عضو سكرتارية الحركة المناضل محمد مانع الملحة والناشط محمد ناجي سعيد رئيس الدائرة التنظيمية والناشط قاسم صالح ناجي أمين عام حركة النضال بالمحافظة ورؤساء الهيئات بالمديريات والمناطق بالمحافظة. وتعرض الناشط السياسي محمد مسعد ناجي العقلة نائب رئيس المجلس الوطني بمحافظة الضالع للاعتقال من قبل طقم تابع للأمن المركزي في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا في وسط مدينة الضالع أمس عندما كان عائدا من محكمة الحصين الابتدائية إلى مدينة الضالع، حيث كان الطقم العسكري يلاحقه في الخط العام، وبعدها تم اعتراض سيارته التي أحيطت بعدد من الجنود الذين شهروا عليه أسلحتهم الآلية وطقم الدوشكا بصورة استفزازية، وأطلقوا عليه ألفاظا غير لائقة منها (يا مخرب يا انفصالي)، وبعدها اقتيد إلى الأمن المركز ي، وحجز هناك ثم نقل إلى إدارة البحث في إدارة الأمن العام، ومن ثم إلى نادي ضباط الجيش ليقابل قائد اللواء 35 مدرع محمد عبدالله حيدر. وقد أفرج عنه في الساعة الخامسة عصرا بعد أن قطع طريق الخط العام (عدن - صنعاء)، ما بين القبة وسناح من قبل جموع مسلحة ونتيجة لضغطها أفرج عنه قبل نفاد المهلة التي أعطتها تلك الجموع للسلطة المحلية بالمحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى