الهسبتال والبابور الكتاره
> بلال غلام حسين:
>
الهسبتال ببساطة هي كلمة بالية كانت تستخدم عند الشيوبة حقنا زمان للمستشفى، والبابور الكتاره ببساطة أيضاً هي كلمة تستخدم برضه عند الشيوبة حقنا الله يعطي العافية لبعضهم.
ويرحم الآخرين للسيارة المدقدقة أو النص نص، والربط بين هذا التعريف المختصر وموضوعي هو أنه أزعجنا كثيراً منظر شفته وأنا رايح في طريقي إلى خور مكسر، هذا المنظر هو لسيارة إسعاف تشبه للسيارات الإسعاف اللي نشوفه في أمريكا وأوروبا بس حقنا كانت كتاره إلى الآخر ومش نص نص، ولكن يبان الجماعة ما استعملوها كثير لأنهم مش فاضين للمرضى حقنا وكيف بايفضوا وهم مشغولين بالخطط الخمسية والهبرية.
أنا والكثير من أحبابي المواطنين ما سمعنا في مدينة عدن أو أي مدينة يمنية أخرى الونانات لسيارات الإسعاف اللي نسمعها في مدن العالم الكبيرة، وهي رايحة واجية تحمل المرضى إلى الهسبتال حقهم، السيارة شفتها في حالة زي حق أم الجن، وقد أكلها الدحل من فوق وتحت وهي الآن مرضوحة في البرحة حق مستشفى عدن، كم زعلت وأنا أشوف التايرات حقها مبنشرين والدحل فوقها من كل مكان وخلي على الله، ولكن كان زعلي أكثر على حال المرضى حقنا في مدينتنا اللي إذا مرضوا أو حصل لهم حاجة ما حصلوا من يشلهم إلى المستشفى سوى سيارة تاكسي أو سيارة الجيران الكتاره.
موقف آخر قرأته على صفحات الجرائد، عن واحد زائر لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو بالمناسبة من اليمن، استوى له حادث في أحد شوارع مدينة في الإمارات وعند حضور سيارة الإسعاف ما قدروا ينقلونه إلى المستشفى لزحمة الطريق من كثر البوابير، وفي هذاك الوقت وعلى وجه السرعة جابوا (هليكوبتر) تابعة للإسعاف ونقلوا المريض إلى المستشفى عشان يعالجوه. هذا الرجال ياجماعة مش إماراتي الجنسية أو مقيم لكنه زائر لذاك البلد وشوفوا كيف العناية اللي حصل عليها.
أسأل المسؤولين القائمين على حياة المواطنين والمرضى، أيش تساوي عندكم حياة هذول البشر هل لهم قيمة عندكم؟ وإذا كان الجواب حقكم طبعا لهم قيمة!!! طيب ليش الاستهتار بحياتهم وعدم تقديم أبسط الخدمات التي توفرها معظم دول العالم؟؟؟ وبعدين أيش ذنب هذيك السيارة المرضوحة اللي حصلناها بلوشي وليش وصل حالها ورجعت كتاره بالله حد يجاوبنا؟؟؟
علامات استفهام كثيرة ما حصلنا لها إجابة لأن القائمين والمسؤولين على مصالح البشر في محافظتنا خاصة ومحافظات الجمهورية ما يهمهم سوى التنظير والهدرة الكثيرة وأنتوا يا ناس روحوا دوروا لكم على مستشفى خاصة تحلتكم وتطفركم لمان آخر ريال، على الرغم من أنه أنكم من مواطني هذا البلد ومش مقيمين أو زائرين.
ولنا كلمة حول خدمات المطافي وأيش من خدمات تقدم !!! أقول أيش حصل لها؟؟؟ ليش ما يجوا لك إلا لمان يرجع بيتك حطب وقد أكل الحريق بيتك أو محلك، ولمان توصل لك تتفاجأ أنه ما فيبيش مي!!! ياجماعة والله خبر يضحك، والله قرح لي فيوز لمان سمعت هذا الخبر.. وإذا أجوا ومعهم مي يقولوا لك هات فلوس حق المي بالله ذا خبر قده حالتك حق أم الصبيان وبيتك فين تروح الضرايب اللي ندفعها مع كل فاتورة مي وكهرباء وتليفون وهات لك هات من ضرائب تحت مسميات عديدة تستقطع من رواتبنا ومن المفروض نحصل مقابلها خدمات مثل كل الدول إلا أننا ما نحصل في بلادنا سوى عدم الاهتمام بحياة الناس.
رسالة أوجهها إلى محافظنا، أقول له ماذا سوف يكلفنا لو استوردنا سيارات إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات، حتى ننقذ حياة مريض قبل ما يوصل ميتاً إلى المستشفى، ماذا سوف يكلفنا إذا تم استيراد سيارات مطافي بكافة تجهيزاتها وعتادها يقودها رجال ذو خبرة، حتى تصل إلينا قبل أن تأكل النار الأخضر واليابس من بيوتنا ومحلاتنا، وكلنا يعلم بأن هناك الملايين تودع في خزائن بنوكنا في كل محافظة على حدة، إذاً ما المانع لو استقطعنا منها لشراء أشياء لتقديم أفضل خدمات طوارئ مثل العالم?
لا أعتقد بأنه سوف يكلفنا الكثير لشراء سيارتين إسعاف وسيارتين مطافي لكل مديرية حتى يجدر بنا خدمات أفضل لكل مواطن وهذا في أضيق الحدود، لأن التوسع العمراني يحتم علينا أكثر من ذلك ولكن لا بأس.
ليسأل كل مسؤول نفسه هذا السؤال، ماذا سوف يحصل لو حدث لاسمح الله كارثة طبيعية كتلك التي حصلت في العام 1992م وفي العام الفائت ونحن لا يوجد لدينا أبسط أنواع خدمات الطوارئ؟
ماذا سيحصل لو استضفنا أي مسابقة كخليجي 20 مثلاً، هل نحن على استعداد لتوفير خدمات الطوارئ لأي من المناسبات أو الاحتفالات؟؟ حتى نتجنب الحوادث وإن حصلت نكون جاهزين لتقديم خدمات سريعة؟؟؟ خدمات الطوارئ هي من أهم الخدمات التي يجب أن تتوفر في البلاد، لأن هذه الخدمات إن أهملت تعرض حياة الناس إلى الخطر، لذا يجب أن يحاسب عليها كل مسؤول عن عدم توفيره لها ومجانـا.
في الآونة الأخيرة صار للعديد من الدول برنامجاً فصلياً لاختبار خدمات الطوارئ على الواقع للتعرف على مدى الجاهزية لسياراتهم ومعداتهم ولرجال الطوارئ وتقديم التدريبات لهم ليكونوا دائماً على استعداد لتقديم الخدمات السريعة وعلى السرعة القصوى وأكمل وجه، فأين نحن منهم؟.. وأخيراً هناك عمل وجهد كبير حاصل لتأهيل مستشفى عدن، وبناء مستشفى قلب جديد بجانبه أملي وأمل كل مواطن، بل ونطالب بأن تعطى إدارة هذا الصرح الطبي لإدارة جديرة لإدارته وتقديم خدمات أفضل لمواطني المحافظة، لأنه وأقولها بصراحة عملت الإدارة السابقة على تدمير هذا الصرح الذي أعطي لنا بكل مستلزماته الطبية مجاناً وأيش حصل لهذا الصرح دمر عن بكرة أبيه، لذا يجب الأخذ بالنظر لهذا الموضوع لما له أهمية قصوى في حياة المواطنين.
[email protected]
ويرحم الآخرين للسيارة المدقدقة أو النص نص، والربط بين هذا التعريف المختصر وموضوعي هو أنه أزعجنا كثيراً منظر شفته وأنا رايح في طريقي إلى خور مكسر، هذا المنظر هو لسيارة إسعاف تشبه للسيارات الإسعاف اللي نشوفه في أمريكا وأوروبا بس حقنا كانت كتاره إلى الآخر ومش نص نص، ولكن يبان الجماعة ما استعملوها كثير لأنهم مش فاضين للمرضى حقنا وكيف بايفضوا وهم مشغولين بالخطط الخمسية والهبرية.
أنا والكثير من أحبابي المواطنين ما سمعنا في مدينة عدن أو أي مدينة يمنية أخرى الونانات لسيارات الإسعاف اللي نسمعها في مدن العالم الكبيرة، وهي رايحة واجية تحمل المرضى إلى الهسبتال حقهم، السيارة شفتها في حالة زي حق أم الجن، وقد أكلها الدحل من فوق وتحت وهي الآن مرضوحة في البرحة حق مستشفى عدن، كم زعلت وأنا أشوف التايرات حقها مبنشرين والدحل فوقها من كل مكان وخلي على الله، ولكن كان زعلي أكثر على حال المرضى حقنا في مدينتنا اللي إذا مرضوا أو حصل لهم حاجة ما حصلوا من يشلهم إلى المستشفى سوى سيارة تاكسي أو سيارة الجيران الكتاره.
موقف آخر قرأته على صفحات الجرائد، عن واحد زائر لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو بالمناسبة من اليمن، استوى له حادث في أحد شوارع مدينة في الإمارات وعند حضور سيارة الإسعاف ما قدروا ينقلونه إلى المستشفى لزحمة الطريق من كثر البوابير، وفي هذاك الوقت وعلى وجه السرعة جابوا (هليكوبتر) تابعة للإسعاف ونقلوا المريض إلى المستشفى عشان يعالجوه. هذا الرجال ياجماعة مش إماراتي الجنسية أو مقيم لكنه زائر لذاك البلد وشوفوا كيف العناية اللي حصل عليها.
أسأل المسؤولين القائمين على حياة المواطنين والمرضى، أيش تساوي عندكم حياة هذول البشر هل لهم قيمة عندكم؟ وإذا كان الجواب حقكم طبعا لهم قيمة!!! طيب ليش الاستهتار بحياتهم وعدم تقديم أبسط الخدمات التي توفرها معظم دول العالم؟؟؟ وبعدين أيش ذنب هذيك السيارة المرضوحة اللي حصلناها بلوشي وليش وصل حالها ورجعت كتاره بالله حد يجاوبنا؟؟؟
علامات استفهام كثيرة ما حصلنا لها إجابة لأن القائمين والمسؤولين على مصالح البشر في محافظتنا خاصة ومحافظات الجمهورية ما يهمهم سوى التنظير والهدرة الكثيرة وأنتوا يا ناس روحوا دوروا لكم على مستشفى خاصة تحلتكم وتطفركم لمان آخر ريال، على الرغم من أنه أنكم من مواطني هذا البلد ومش مقيمين أو زائرين.
ولنا كلمة حول خدمات المطافي وأيش من خدمات تقدم !!! أقول أيش حصل لها؟؟؟ ليش ما يجوا لك إلا لمان يرجع بيتك حطب وقد أكل الحريق بيتك أو محلك، ولمان توصل لك تتفاجأ أنه ما فيبيش مي!!! ياجماعة والله خبر يضحك، والله قرح لي فيوز لمان سمعت هذا الخبر.. وإذا أجوا ومعهم مي يقولوا لك هات فلوس حق المي بالله ذا خبر قده حالتك حق أم الصبيان وبيتك فين تروح الضرايب اللي ندفعها مع كل فاتورة مي وكهرباء وتليفون وهات لك هات من ضرائب تحت مسميات عديدة تستقطع من رواتبنا ومن المفروض نحصل مقابلها خدمات مثل كل الدول إلا أننا ما نحصل في بلادنا سوى عدم الاهتمام بحياة الناس.
رسالة أوجهها إلى محافظنا، أقول له ماذا سوف يكلفنا لو استوردنا سيارات إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات، حتى ننقذ حياة مريض قبل ما يوصل ميتاً إلى المستشفى، ماذا سوف يكلفنا إذا تم استيراد سيارات مطافي بكافة تجهيزاتها وعتادها يقودها رجال ذو خبرة، حتى تصل إلينا قبل أن تأكل النار الأخضر واليابس من بيوتنا ومحلاتنا، وكلنا يعلم بأن هناك الملايين تودع في خزائن بنوكنا في كل محافظة على حدة، إذاً ما المانع لو استقطعنا منها لشراء أشياء لتقديم أفضل خدمات طوارئ مثل العالم?
لا أعتقد بأنه سوف يكلفنا الكثير لشراء سيارتين إسعاف وسيارتين مطافي لكل مديرية حتى يجدر بنا خدمات أفضل لكل مواطن وهذا في أضيق الحدود، لأن التوسع العمراني يحتم علينا أكثر من ذلك ولكن لا بأس.
ليسأل كل مسؤول نفسه هذا السؤال، ماذا سوف يحصل لو حدث لاسمح الله كارثة طبيعية كتلك التي حصلت في العام 1992م وفي العام الفائت ونحن لا يوجد لدينا أبسط أنواع خدمات الطوارئ؟
ماذا سيحصل لو استضفنا أي مسابقة كخليجي 20 مثلاً، هل نحن على استعداد لتوفير خدمات الطوارئ لأي من المناسبات أو الاحتفالات؟؟ حتى نتجنب الحوادث وإن حصلت نكون جاهزين لتقديم خدمات سريعة؟؟؟ خدمات الطوارئ هي من أهم الخدمات التي يجب أن تتوفر في البلاد، لأن هذه الخدمات إن أهملت تعرض حياة الناس إلى الخطر، لذا يجب أن يحاسب عليها كل مسؤول عن عدم توفيره لها ومجانـا.
في الآونة الأخيرة صار للعديد من الدول برنامجاً فصلياً لاختبار خدمات الطوارئ على الواقع للتعرف على مدى الجاهزية لسياراتهم ومعداتهم ولرجال الطوارئ وتقديم التدريبات لهم ليكونوا دائماً على استعداد لتقديم الخدمات السريعة وعلى السرعة القصوى وأكمل وجه، فأين نحن منهم؟.. وأخيراً هناك عمل وجهد كبير حاصل لتأهيل مستشفى عدن، وبناء مستشفى قلب جديد بجانبه أملي وأمل كل مواطن، بل ونطالب بأن تعطى إدارة هذا الصرح الطبي لإدارة جديرة لإدارته وتقديم خدمات أفضل لمواطني المحافظة، لأنه وأقولها بصراحة عملت الإدارة السابقة على تدمير هذا الصرح الذي أعطي لنا بكل مستلزماته الطبية مجاناً وأيش حصل لهذا الصرح دمر عن بكرة أبيه، لذا يجب الأخذ بالنظر لهذا الموضوع لما له أهمية قصوى في حياة المواطنين.
[email protected]