القمة العربية بين الممانعة والاعتدال

> «الأيام» م.عمر سعيد باكحيل /عدن

> هكذا قسمت الإدارة الأمريكية السابقة حكومات العالم العربي بين ممانعين ومعتدلين، ولن أكون متحيزاً إن قلت أنه لحسن حظ الفئة الممانعة أن معظم القواعد الشعبية سواءً كانت في بلدانها أو في البلدان التي يحمكها ما يسمى بالمحور المعتدل أيضاً ممانعة وما حذاء البطل العراقي منتظر الزيدي في وجه الحاج بوش بالإضافة إلى ما يتكبده جيش الاحتلال الأمريكي من خسائر في كافة أنحاء الأراضي المحتلة إلا تعبير عن هذه الممانعة.

ولكن اليوم وفي عهد السيد أوباما هاهم الممانعون والمعتدلون على طاولة واحدة في العاصمة القطرية الدوحة، فكم أتمنى أن تكون قمة الدوحة قمة تحول في تاريخ العمل العربي المشترك.

ولن يتم ذلك إلا إذا أدرك القادة المجتمعون في الدوحة حقيقة كل ما على أرض الواقع يؤكدها ألا وهي أننا في مرحلة كما يحلوا للسياسين تسميتها(مرحلة الفضاءات السياسية) أو الأفلاك السياسية أو بمعنى مبسط الالتفاف ولم الشمل.وما الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وغيرها من الفضاءات السياسية إلا نتاج لهذه الحقيقة الغائبة عن الأذهان العربية، لاسيما وأننا أمة نملك من القواسم المشتركة ما يجعلنا في فضاء سياسي يمكن أن نكون من خلاله سادة العالم وماضينا يشهد على ذلك ولله در القائل:

تأبى العصي إذا اجتمعن تكسراً

وإذا افترقن تكسرت آحاداً

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى