إلى معلم!؟

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> صار من النادر جدا أن نجد مدرسا يستحق أن يقال عنه معلم، لم يعد للتعليم تلك القيمة العظيمة التي من المفترض أن نجدها في واقعنا فواقعنا الدراسي يرغمنا على التخلي عن أغلى وأسمى أحلامنا وترك مايسعدنا.

ويعيد إلينا آمالنا وكثيرا مانختار سبيلا لانطيق مجرد التفكير فيه ولكن قد يؤثر فينا معلمنا الذي لايعلم معنى (معلم)، هو يدرس مادة هي أصلا رياضة عقل ومادة منطقية جدا تؤدي بدارسها إلى التفكير السليم دون الانحياز إلى العواطف لكنه لايستطيع إيصال المعلومات إلينا ولايحاول أن يفهم مانريد قوله أو الإيحاء به فهو يلقي علينا مايقوم بتحضيره فقط ولايزيد عليه وإذا أخبرناه بأننا لم نفهم يقول: احفظوا.. يدرسنا بطريقة يريدنا فيها أن نعتمد على مايقول ومايكتبه وبذلك يوقف قدرتنا على التفكير ويكثر من السب والشتم والتلفظ بكلام لايقبله العلم ويسخر من كل طالبة تجيب إجابه خاطئة بل ويقوم بمعايرة الطالبات اللواتي يحصلن على أقل الدرجات في الاختبارات دون أن يفكر أنه السبب، بل يتهم غيره ويتنقص من المدرس الذي كان قد درّسنا قبله ويسيء إليه، ومن أقوله: ماذا حصدتم من مدرس السنة الماضية؟!! مع نبرة من الاستهزاء .

كونه مدرسا فهذا يعني أنه مربي جيل فكيف يربي بهذا الأسلوب وهذه الألفاظ، إنه يخدش براءتنا بكلماته التي تحطمنا فبسببه صارت أغلب الطالبات لايردن أن يكملن دارستهن والبعض الآخر ذهبن إلى القسم الأدبي مع أن طموحهن كان علميا وهن نادمات على ذلك القرار ولكن كلما فكرن بالعودة يقف في وجوههن ولقد تقدمنا بالشكوى إلى إدارة مدرستنا عدة مرات ولكن لا حياة لمن نادينا، ولم نكتب هذا الكلام إلا لمعرفتنا الكاملة بأنه لن يكترث له فقد قال يوماً: أنا لا أشعر بأي تقصير ناحية الطالب ولكن الكلام موجه إلى غيره. نتمنى أن تستيقط إنسانيتهم وينقذونا من معاناتنا التي نتجرعها».

طالبات في الصف الثاني الثانوي بمدرسة حليمة السعدية/ صنعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى