مقتل خصم للزعيم الشيشاني قادروف في دبي

> دبي «الأيام» رويترز :

> قالت السلطات الروسية أمس الإثنين إن رجلا شيشانيا اغتيل في دبي يوم السبت كان خصما بارزا للرئيس الشيشاني رمضان قادروف.

والرجل هو سليم يامادييف القائد السابق للمتمردين الذي اصبح ضابطا روسيا يحمل اوسمة.

وتحدى يامادييف قادروف للسيطرة على قوات الامن الشيشانية حتى العام الماضي عندما أقيل من قيادة كتيبة خاصة واضطر الى الهروب.

وخاضت روسيا حربين في التسعينات ضد انفصاليين في جمهورية الشيشان التي تسكنها اغلبية مسلمة واستطاعت في النهاية ترويض الاقليم عن طريق السماح لمتمردين سابقين من عشيرة قادروف الذين غيروا ولاءهم بتولي الحكومة المحلية.

وقال القنصل الروسي لرويترز "تلقيت توا تأكيدا من شرطة دبي بأنه قتل. لكن لم نر اي اوراق او جواز سفر بعد."

وقالت شرطة دبي يوم السبت الماضي إن شيشانيا يبلغ من العمر 36 عاما قتل بالرصاص.

وقال متحدث باسم الشرطة أمس الإثنين إن الرجل توفي على الفور. وقالت وسائل إعلام روسية ان يامادييف قتل في مرآب للسيارات تحت الارض في المنزل الذي يعيش فيه بدبي.

وقال متحدث باسم قادروف انه "لا يوجد اي اساس على الاطلاق لإدخال اسم رئيس الشيشان في التكهنات التي تدور حول هذا الحادث." وقال بالهاتف من موسكو "يمكننا ان نستبعد ذلك بنسبة الف في المئة."

وكان حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس الإثنين في موسكو في زيارة مخطط لها من قبل. ولم يدل هو او الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف باي تعليق على حادث الاغتيال خلال اجتماعهما في الكرملين. ولم يسمح للصحفيين بطرح اسئلة.

وقتل مسلحون مجهولون شقيقا اخر لسليم يدعى رسلان وهو قائد عسكري سابق في الشيشان في سبتمبر أيلول في احد الشوارع المزدحمة بوسط العاصمة الروسية موسكو.

ورفض قادروف وقتها اتهامات بوقوفه وراء الاغتيال وقال ان القتلة أرادوا تشويه سمعته وزعزعة الاستقرار في الشيشان.

ويقول مواطنون شيشان يعيشون في المنفى إن ثلاثة شيشان اغتيلوا في الشهور الستة الاخيرة في اسطنبول وان واحدا قتل في فيينا.

ونفى قادروف بشدة مزاعم ترجح تورطه في هذه الجرائم.

وقال المحلل السياسي ستانسيلاف بلكوفسكي ومقره في موسكو ان "من الصعب تجاهل حقيقة انه خلال العامين السابقين ان كل من تحدوا سيطرة قادروف على السلطة رحلوا عن هذه الحياة."

وقال تعليقا على حادث الاغتيال في دبي "ليس من السهل ترتيب جريمة قتل مثل هذه فهي تحتاج الى موارد."

وفي جودرميس مسقط راس يامادييف على بعد 40 كيلومترا من العاصمة الشيشانية جروزني قامت مجموعة من النساء في صمت بتنظيف مسكن العائلة الكبير فيما يبدو انه استعداد لاستقبال المعزين وفقا للعادات الشيشانية.

وكانت جودرميس مسرحا لتبادل اطلاق النار في ابريل نيسان عام 2008 عندما اطلق حراس قادروف ويامادييف الشخصيين النار على بعضهم البعض عندما تقابلت قافلتان لهما على الطريق ورفضت كل منهما افساح الطريق للأخرى.

وقاتل يامادييف ضد روسيا في حرب الشيشان الاولى بين عامي 1994 و1996 عندما منيت موسكو بهزيمة كبيرة واضطرت الى الانسحاب من الاقليم الانفصالي الواقع جنوب روسيا.

لكن مثل عدد من أبرز المتمردين الشيشان وبينهم قادروف انضم يامادييف الى الجانب الروسي بعدما أرسل الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين قواته عام 1999 لاستعادة السيطرة على الاقليم ذي الاغلبية المسلمة.

وأصبح يامادييف قائدا لكتيبة فوستوك وهي وحدة تضم متمردين سابقين صقلتهم المعارك ولعبت دورا هاما في احتواء المقاومة الانفصالية واسعة النطاق في الشيشان. وحصل عام 2005 على لقب بطل روسيا وهو أرفع وسام في البلاد.

ويحاول قادروف الذي تولى رئاسة الشيشان بعد اغتيال والده أحمد قادروف عام 2004 تركيز السلطات في يده وفرض تعاليم اسلامية صارمة.

وتعرض لانتقادات من جماعات لحقوق الانسان عبرت عن قلقها بسبب مزاعم حدوث انتهاكات في الاقليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى