الديمقراطية الناشئة.. وأحزاب المعارضة !!

> عبدالرحمن خبارة:

> قال لي صديق من أحزاب المعارضة: نحن بلد نام والديمقراطية في بلاد ناشئة والأحزاب حديثة .. هل تعتقد أن أي حزب كان سواء في السلطة أو المعارضة تجري مؤتمراته وانتخاب هيئاته العليا بطريقة ديمقراطية حقة؟

> قلت له: أشك في ذلك نحن بلد حتى الآن نسير في إطار الديمقراطية الناشئة.. ولاتوجد عندنا تقاليد ديمقراطية، ومعظمنا مازالت ثقافته تمتد إلى رواسب الشمولية .. ولايزال التفكير السائد عند الانتخابات اختيار أو تعيين أهل الثقة ومن الذين يؤيدون القيادة بلا تحفظ أو نقاش، فالتباين يعني (وجع الرأس).. ويفهم البعض التباين في وجهات النظر (انشقاق) وعلينا التفاؤل بالمستقبل .

> واسترسلت في حديثي بالقول: إن هناك تطورا إيجابيا.. اقرأ تصريحات أكثر من قيادة بما فيها الحزب الحاكم كلهم يتكلمون عن الديمقراطية وأهميتها، ولكن الكثير من هذه الأحاديث هي نظرية أو تصريحات للاستهلاك، والعبرة بالوعي وزيادة مساحة الثقافة والمثقفين.

> قال: إن كثيرا من المعطيات ومايمارس بالفعل أنه لايزال الكثير من الشوائب عن هذه الديمقراطية، وهناك بون شاسع بين ماهو نظري ومايمارس، فمازالت القوائم «السرية» تمارس ومازالت هناك خروقات ولايزال الهاجس وصول عناصر الثقة والأقارب والمحسوبين، وليس هناك حيز للثقافة والمثقفين، ووصول عناصر هم أقرب للأمية أوفر حظا من وصول مثقف له وجهة نظر .

> قلت له إن تحويل أحزابنا إلى أحزاب جماهيرية لايمكن أن يحدث إلا بمزيد من الديمقراطية فلندع كل زهرة تتفتح ومائة مدرسة تتصارع كما قيل قديما ليأتي الأفضل .. ومتى آمنا بالتداول للسلطة أو القيادة وهما ألف باء الديقراطية .

> انتهى حديثنا إلى وفاق أن علينا التمسك بالديمقراطية.. علينا تصديق «الكذبة» بالحديث عن ممارسة الديمقراطية كما يجب على الجميع فضح سياسات النفاق، لأن ذلك لايخدم مايمكن أن نحلم به من مستقبل مشرق وبسام >>

المحرر : نعتذر للزميل خبارة وللقارئ عن الخطأ الذي ورد في عنوان عموده الأسبوعي الماضي، والصحيح «الحراك بين الفعل والانفعال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى