قبة الثور والآثار في يافع

> «الأيام» سالم عبداله الكميني /يافع

> كثيرة هي الآثار التاريخية الموجودة في يافع ولكن الكثير منها تعرض للتدمير بسبب تدني وعي الناس بأهمية هذه الآثار إضافة إلى عدد من الاسباب يمكننا ان نجملها في الآتي ان الآثار توجد في أماكن مرتفعة ودمرت لتقام منازل سكنية في مواقعها أو ينحتون منها الحجارة لبيعها لأن الحجارة في يافع غالبة جداً وللأسف الشديد في القرن الماضي لم يوجد متهمين في يافع بالآثار نتيجة الجهل والحروب القبلية التي كانت منتشرة .

إضافة إلى تخريب الكثير من السدود التي تسمى في يافع بالـ «هجر» والتي كانت موجودة تحت كل مرتفع في الطرقات لاسباب ان المياه التي كانت إلى هذه السدود حولوها إلى مزارعهم وفي عام 1968م بعد الاستقلال تأسست أول بلدية في تاريخ يافع وكنت أول من أصدر منشورا يحرم هدم الآثار والبناء في أماكنها خاصة المحاريس الذي نسميها «النوب» أو السدود «الهجر» فالتزم المواطنون بهذا المنشور حتى جاءت الحرب المشئومة عام 1994م التي فتحت للناس الحرية يعلمون مايشاؤون دون حسيب أو رقيب ودمرت النوب والسدود وطرق النقل الأثرية ووصل الأمر إلى أنهم فتحوا مناقيش للحجارة من داخل السدود وكل المواقع الآثار في يافع تكاد أن تكون قد اندثرت إلا أن ما تبقى من هذه الآثار هي قبة الثور وقصة إنشاء هذه القبة تقول أن رجلا من آل باعباد كان لديه ثور يؤجره لحراثة الأرض ومات هذا الرجل وزوجته حامل فوضعت ولداً وعندما بدأ الولد يتكلم كان يسأل والدته أين والدي؟ فتقول له «والدك الثور» تقصد الذي يصرف عليه وعايشين على الأجرة التي يستلمونها من متاعب الثور وكان عندما يسأل الولد وهو صغير «من أبوك ؟»

يقول «أبي الثور» فأطلقوا عليه اسم الثور وقد تعلم هذا الولد وكان عالما في الدين وزاهداً وخطيباً ومصلحاً وعندما ماتت والدته قبرها بجانب قبر والده وعندما مات هو قبر بجانب قبر والده ووالدته، ويقال إن يوم وفاته شاهد أحدهم ضوءا ينبعث من على القبر ليلا فحدث أهل القرية بذلك و اعتقدوا أنه ولي من أولياء الله وأقاموا له قبة سميت قبة الثور وهذه القصة لم تستند إلى مرجع تاريخي وإنما إلى أحاديث متداولة.. هذا والله أعلم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى