تداعيات تأجيل الانتخابات

> «الأيام» زياد محمد المحوري/الجول - أبين

> مثل تأجيل الانتخابات والتي من المفترض إجراءها في أبريل القادم من السنة الجارية صدمة كبيرة لأفراد المجتمع بمختلف شرائحه الاجتماعية ليس لأنها مخالفة دستورية وقانونية.

فحسب بل ولأن أكبر الاثر من تأجيلها قد وقع على البسطاء من المعاملة وإن كانوا لايعرفون ماهي الفائدة المرجوة من الانتخابات، حيث رأوا أن كثيرا من المشاريع التنموية المتعثرة في مناطقهم قد بدأت تتحرك بشكل سريع وبخطوات جادة وثابتة مع قرب الانتخابات النيابية ثم فجأة بين عشية وضحاها توقف كل ذلك وعندما يتساءل أولئك البسطاء عن سبب توقف تلك المشاريع.. ؟ تأتيهم الإجابة الغريبة والمحزنة: لأن الانتخابات تأجلت !!

ولم يتمثل الضرر من توقف الانتخابات على المواطن في شقه النفسي فقط ولكن انسحب جسديا وماديا أيضا فنلاحظ أن كثيرا من المشاريع التنموية من طرقات وكهرباء ومياه وشبكات صرف صحي وغيرها قد توقفت وأصبحت معلقة ولم يستفد منها المواطن، بل أصبحت عقبة في حياته اليومية فتخيل مثلا إقامة مشروع مد أنابيب مياه لمناطق نائية و إقامة حفر لمد تلك الأنابيب ثم توقف المشروع ومازالت تلك الحفر لم تدفن فكيف سيأمن المواطن المغلوب على أمره على أولاده وماشيته؟ وقل مثل ذلك عن أعمدة الكهرباء وحفر المجاري وبناء المدارس للمناطق الريفية ومخلفات كل ذلك وأثرها على المواطنين، وهذه العادة حسب علمي المتواضع لاتوجد إلا في اليمن فلا تتحرك المشاريع التنموية إلا قبيل حلول الانتخابات النيابية وكأنها صدقة تقدم للمواطن المسكين وليس حق من حقوقه الطبيعية تقدم له في أي وقت يحتاج إليها ويبقى السؤال الحاضر :

أين ذهب الاعتماد المالي لتلك المشاريع المتعثرة؟! خاصة وقد حصلت كل محافظة على نصيبها منه .. لانعتقد أنه سيعود للمركز أو سيتم الاحتفاظ به لمدة سنتين كاملتين !.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى