تصفيات مونديال 2010 .. فرصة مواتية أمام السعودية لتأكيد الفرصة الأخيرة أمام البحرين وقطر لإنعاش آمالهما

> الرياض «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
يلتقي اليوم الاربعاء المنتخب السعودي مع نظيره الإماراتي على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض في المرحلة السادسة من منافسات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ويدخل المنتخبان المباراة بطموحات متفاوتة وبرغبة مختلفة حيث يسعى المنتخب السعودي إلى الفوز دون سواه من أجل الاقتراب كثيرا من انتزاع إحدى بطاقتي التأهل لنهائيات كأس العالم وتأكيد فوزه الثمين على مضيفه الإيراني في المرحلة الماضية، بينما يأمل ضيفه الإماراتي في حفظ ماء الوجه بعد أن فقد فرصة المنافسة حتى على بطاقة الملحق واحتلاله المركز الأخير دون أي فوز.

وعطفا على الامكانات التي يمتلكها كل منتخب فإن كفة الأخضر هي الأرجح ويبقى مرشحا للفوز إذا تعامل مع المباراة بواقعية وقدم اللاعبون مستواهم المعروف.

ويدخل المنتخب السعودي المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 7 نقاط جمعها من 5 مباريات حيث فاز كما خسر في إثنتين وتعادل في واحدة، وهو سيرمي بكل ثقله من أجل انتزاع النقاط الثلاث مستفيدا من الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها لاعبيه والدعم الجماهيري الكبير الذي سيحظى به وكذلك الروح الانهزامية للفريق المنافس.

وسيكون تركيز المنتخب السعودي على الفوز أولا والأهداف ثانيا التي ستلعب دورا مهما في تحديد مركزه بعد انتهاء مباريات المرحلة خصوصا وأن فوزه وتعثر الكوريتين الشمالية والجنوبية بالتعادل أو فوز أحدهما سيضعه في مركز الوصافة برصيد 10 نقاط.

وأبدى المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو اهتماما كبيرا بهذه المباراة لكونها ستعيد الاستقرار إلى الأخضر بصورة كبيرة وتجعله يستعد للمرحلة الأخيرة من التصفيات بشكل أفضل والتي سيلاقي خلالها المنتخب الكوري الجنوبي ثم الشمالي بعد 70 يوما..ولهذا السبب استأنف بيسيرو التمارين فور العودة من طهران وعالج بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون من أجل تلافيها سيما على الصعيد الدفاعي.

ومن المتوقع أن يلعب المنتخب السعودي بأسلوب هجومي منذ البداية بحثا عن هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه ويمنحهم جرعة معنوية إضافية لزيادة الغلة التهديفية.

ومن المنتظر أن يدخل الأخضر المباراة بنفس التشكيلة التي شاركت في المباراة الأخيرة أمام إيران مع تغيير طفيف والمكونة من: وليد عبدالله ومحمد نامي وأسامة هوساوي وأسامة المولد وعبدالله الزوري وعبده عطيف وأحمد عطيف ومحمد نور وتيسير الجاسم ونايف هزازي وناصر الشمراني.

وأوضح بسيرو:«ان مباراة الامارات صعبة وقوية، وندخلها برغبة الفوز كما أننا ندرك تماما حجم مسؤوليتنا أمام الجماهير، وسنسعى بكل جهد من أجل حصد النقاط الثلاث وتعزيز موقعنا في المجموعة».

وتابع:«سنلعب تحت ضغوطات توازي ضغوط مباراة إيران والجميع يدرك أننا لا نبحث سوى عن الفوز، ونحن نعرف كيف نتعامل مع الضغوط»..مضيفا:«جميع اللاعبين حازوا على إعجابي في مباراة إيران وأدوا أدوارهم كما طلبت منهم، وهناك بعض الأخطاء وهذا ليس عيبا في كرة القدم لكن طغت الإيجابية على الجميع، وكذلك الروح العالية ولدي الثقة في القدرة على تقديم أداء أفضل، فالأخضر رائع.

فيما يتعلق بوجود عبد الله شهيل وحسن معاذ كبديلين للمنضم حديثا محمد نامي ، فسبق أن شاهدت أشرطة فيديو في دورة الخليج ومباريات التصفيات السابقة وكان شهيل مميزا للغاية لكن محمد نامي كان أفضل أداء وانضباطا، لذا وجد نفسه أساسيا وأنا أثق في قدرات شهيل ومعاذ مستقبلا، وربما في أي لحظة يكون شهيل أو معاذ أو نامي أساسيا حسب الجاهزية وبصراحة هذا ثلاثي ممتاز».

وألمح بسيرو إلى عدم رغبته في الحديث عن أسماء معينة قائلا:«أنا لا أحب أن أتحدث عن إسم معين، لأنني أجد أن الفريق روح واحدة وإن تحدثت فأنا أفضل الحديث عن الفريق بأكمله وليس عن لاعب وإسم واحد».

وبخصوص عدم استدعائه مهاجم الهلال ياسر القحطاني أكد بيسيرو أن الأمر يرجع إلى ضيق الوقت بين ضمه من جديد وموعد مباراة الإمارات مشددا على أن«الأخضر فوق الجميع».

وكان القحطاني تأخر في الانضمام إلى معسكر المنتخب السعودي الثلاثاء الماضي استعدادا لمواجهة إيران على الرغم من أنه لم يكن مؤهلا لخوضها بسبب الإيقاف لحصوله على 3 بطاقات صفراء.

وتقدم القحطاني بخطاب اعتذار عن عدم التحاقه بمعسكر المنتخب الثلاثاء الماضي متضمنا مبررات تأخره لظروف خارجة عن إرادته، بيد أن بيسيرو فضل عدم استدعائه للمباراة أمام الإمارات.

أما المنتخب الإماراتي فيدخل المباراة وهو في المركز الاخير بنقطة واحدة جمعها من 5 مباريات، وقد تلاشت حظوظه تماما في المنافسة بعد خسارته أمام كوريا الشمالية في المرحلة الماضية.

ورغم أن الآمال تبخرت إلا أنه لن يقدم الفوز لمضيفه على طبق من ذهب بل يسعى لتقديم مباراة كبيرة ونتيجة إيجابية يصالح من خلالها جماهيره الغاضبة وفي نفس الوقت توديع التصفيات بشكل جيد.

وسيكون تركيز مدرب المنتخب الإماراتي الفرنسي (دومينيك باتنيه) منصبا على تأمين الجانب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة للاستفادة من الاندفاع السعودي المتوقع واستغلال سرعة ومهارة لاعبيه في خط المقدمة.

ويبرز في صفوف الامارات إسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي وفيصل خليل ومحمد سعيد الشحي وعبد الرحيم جمعة ومحمد قاسم وحيدر آلو علي.

وضمن المجموعة ذاتها، يتلقي المنتخبان الجاران كوريا الجنوبية مع الشمالية في قمة ساخنة وظروف مشحونة بين البلدين بعدما قررت كوريا الشمالية إطلاق قمر اصطناعي لأغراض سلمية بين الرابع والثامن من ابريل الحالي ، فيما تعتبر كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أن هذه هي حجة لاختبار صاروخها البالستي (تايبودونغ-2).

وتتصدر كوريا الشمالية الترتيب برصيد 10 نقاط من 5 مباريات مقابل 8 نقاط من 4 مباريات لكوريا الجنوبية، وبالتالي فإن الأخيرة تسعى إلى الفوز لانتزاع الصدارة من جارتها وتعزيز حظوظها في التأهل الى النهائيات التي بلغت دور الاربعة فيها عام 2002 على أرضها واليابان.

في المقابل، تسعى كوريا الشمالية إلى مواصلة نتائجها الرائعة في التصفيات في سعيها للتأهل إلى المونديال للمرة الاولى منذ عام 1966.

الفرصة الأخيرة أمام البحرين وقطر لإنعاش آمالهما واستراليا على مشارف النهائيات

يلتقي المنتخبان البحريني والقطري اليوم الأربعاء على ستاد البحرين الوطني في المنامة في المرحلة السادسة من منافسات المجموعة الاولى ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في جنوب افريقيا العام المقبل.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين كونها الفرصة الأخيرة أمام كل منهما للاحتفاظ بأمله في بلوغ النهائيات.

ويملك المنتخبان 4 نقاط وهما متساويان مع منتخب أوزبكستان التي ستحل ضيفة على استراليا الثانية في ملبورن.

وتتصدر اليابان المجموعة برصيد 11 نقطة من 5 مباريات وهي ستغيب عن المرحلة السادسة، فيما تملك استراليا 10 نقاط من 4 مباريات..وتبدو مهمة المنتخبين صعبة في ظل سعيهما لخطف النقاط الثلاث، خصوصا أنهما خسرا في المرحلة الماضية، فالبحرين سقطت أمام مضيفها اليابان صفر-1 وتجرعت قطر خسارة قاسية في طشقند أمام منتخب أوزبكستان صفر/4.

ويدخل المنتخب البحريني المباراة بقيادة مدربه التشيكي ميلان ماتشالا بسلاح الأرض والجمهور ويطمح في استغلال ظروف المنتخب القطري والخروج بالنقاط الثلاث..وسيفتقد ماتشالا في هذه المباراة لجهود لاعب الوسط عبدالله عمر بداعي الايقاف بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء اليابان، فيما سيعود الى التشكيلة المدافع حسين بابا الذي غاب عن لقاء اليابان بداعي الاصابة والمهاجم علاء حبيل الذي فضل عدم مرافقة الفريق إلى طوكيو واعتذاره بسبب الارهاق والتعب.

ويعول ماتشالا على الحارس محمد السيد جعفر والمدافعين محمد السيد عدنان وحسين بابا وفوزي عايش ومحمد حبيل ولاعبي الوسط محمد سالمين وسلمان عيسى ومحمود عبدالرحمن وعبدالله فتاي والمهاجمين جيسي جون وعلاء حبيل.

في المقابل يعاني المنتخب القطري من ظروف صعبة بعد أن تجرع خسارته الثالثة على التوالي بقيادة مدربه الفرنسي برونو ميتسو، ويطمح لاستعادة نغمة الانتصارات والابقاء على حظوظ الفريق في المنافسة على التأهل.

ويعاني المنتخب القطري من غيابات كثيرة خصوصا في خط الدفاع بعد طرد بلال محمد أمام أوزبكستان وإصابة أمارال ماركوني وقبلهما عبدالله كوني ومصطفى عبدي وعلي ناصر، فيما سيعود الى التشكيلة المدافع إبراهيم ماجد.

ويعول ميتسو على الحارس محمد صقر ومحمد موسى وإبراهيم ماجد وطاهر زكريا وموسى هارون ولاعبي الوسط حسين ياسر ومجدي صديق وطلال البلوشي وخلفان إبراهيم والمهاجمين سباستيان سوريا وإبراهيم نداي.

وضمن المجموعة ذاتها، يمني المنتخب الاسترالي النفس باستغلال عاملي الارض والجمهور للتغلب على أوزبكستان وتعادل البحرين مع قطر ليكون أول منتخب يحجز بطاقته في العرس العالمي إلى جانب جنوب افريقيا المضيفة.

يذكر أن استراليا كانت آخر منتخب يضمن تأهله إلى العرس القاري عام 2006 بفوزها على الأوروجواي بركلات الترجيح.

وتملك استراليا 10 نقاط وفوزها سيعيدها إلى الصدارة التي خسرتها لمصلحة المنتخب الياباني في المرحلة الماضية كونها غابت عنها، وبالتالي سترفع رصيدها الى 13 نقطة بفارق 9 نقاط أمام أوزبكستان، كون صاحبي المركزين الأول والثاني في المجموعتين الاولى والثانية يتأهلان مباشرة الى النهائيات.

وحذر حارس مرمى فولهام الانجليزي مارك شفارتسر زملاءه من الاستهانة بالمنتخب الأوزبكستاني واللعب على أساس أن بطاقة النهائيات مضمونة، وقال:«منذ إعلان القرعة ونحن ندرك بأن أوزبكستان منتخب قوي وستكون كذلك اليوم..إنها مباراة هامة بالنسبة إلينا وأوزبكستان على الخصوص لأنها ترغب في الاقتراب منا واليابان.

صحيح أننا نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا، بيد أن أوزبكستان قادمة بمعنويات عالية بعد فوزها الكبير على قطر، يجب التعامل بجدية معها»..وتعول استراليا التي لم يدخل مرماها أي هدف حتى الآن في التصفيات على هداف سلتيك الاسكتلندي سكوت ماكدونالد لهز شباك أوزبكستان..وسجل ماكدونالد 16 هدفا في مختلف المسابقات مع سلتيك حتى الآن هذا الموسم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى