> استضاف منتدى شبام حضرموت الثقافي الباحث أ. عارف صالح التوي في ندوة علمية نوعية عن اكتشاف سفينة نوح أمس الأول بحضور عدد كبير من المهتمين وأساتذة تاريخ ولغة عربية ومتخصصي دراسات إسلامية عليا وأصول الفقه.

وعدد من مثقفي وإعلامي تريم وسيئون والإخوة مدير عام الثقافة بوادي حضرموت والصحراء أ.د. محمد عاشور الكثيري عميد كلية العلوم التطبيقية بجامعة حضرموت (سيئون) السيدة دانة حزين مسؤولة إعلامية بالشبكة الإعلامية بالمدينة الإعلامية للخدمات الإنسانية بدبي في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وآسيا وعوض بن هامل من مشروع شبام.

الندوة كانت عن اكتشاف سفينة نوح التي أشار فيها الباحث عارف التوي باحث في الإعجاز العلمي أن ثلاث سنوات ركز فيها على التعمق والأبحاث المقرونة بمجالات التاريخ والتنقيبات الأثرية في سبيل تعزيز البحث الذي اعتمد - كما قال - على إحداثيتي خطوط الطول والعرض، وقبل كل هذا الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث وأقوال المفسرين.. الأبحاث عموما سبق وأن نشرت كاملة في صحيفة «الأيام» خلال العام الماضي 2008، وآخرها حلقات ثلاث خلال شهر رمضان الماضي على صفحات «الأيام» التي تعد الوسيلة الإعلامية الأولى التي أطل الباحث وبحثه من بين سطورها.

الباحث التوي في بداية حديثه استعرض نظريات وتوقعات الاكتشافات عن سفينة نوح التي سبقته كما جاء من أنها في تركيا والعراق، وأسهب على ما اعتمده الباحثون حول ذلك، مؤكدا أن بحثه فريد، بل وكما يعتقده هو ويشاطره الكثير من أنه جاء باكتشاف علمي أن السفينة مرساها هو شبوة القديمة، والإبحار من مدينة الهجرين بمحافظة حضرموت.

واستعرض الباحث عارف التوي الذي بذل جهدا غير عادي نظريته المكتشفة بالبروجكتر كوسيلة تعريفية عرض فيها الصور والإحداثيات لمزيد من التوضيح.

وامتدت الندوة التفصيلية حتى المساء التي بدأت بعد صلاة العصر الإثنين الماضي وسبق للباحث أن قدم بحثه في جامع عدن أكتوبر الماضي 2008، ثم في مركز منارات للدراسات بصنعاء أواخر الشهر الجاري مارس، وهذه المرة بمنتدى شبام الثقافي الذي قال عنه عقب اختتام المدالخلات أنه اكتشف شيئا جديدا يساعده على التمسك والمضي في أبحاثه الأخرى في ذات السياق خصوصا وأن المتداخلين وهم من شخصيات متخصصة ومطلعة سواء في التاريخ أوعلوم الدين، كما أن مداخلاتهم منهجية بعيدة عن السرد والتسطيح، وتداخل كل من الأساتذة أحمد عبدالله بن دويس، محمود علي باعباد، عمر سالم باشعيب، أ.د.محمد عاشور الكثيري، عبدالرحيم سعيد نصر، الشيخ إبراهيم الخطيب، عبدالله سعيد بن حازب، صالح أحمد باجبيرة، فيصل يسلم جرهوم.

وكان الزميل علوي بن سميط رئيس المنتدى قد رحب في بداية الندوة بالضيوف والمشاركين وطلب منهم قراءة الفاتحة على روح الفقيد رمضان أحمد عمر الذي وافته المنية الشهر الماضي، وهو من أبرز مؤسسي المنتدى، وتعد هذه الجلسة الأولى التي يتغيب عنها رحمه الله.. كما أنه خلال الاستراحة في فعاليات هذه الندوة وقبل الاستئناف قام الشاعر محمد سعيد قحطان بتسلم هدية من الشيخ الشاعر د. محمد بن عبود العمودي إلى منتدى شبام، وهي عبارة عن المجموعة الكاملة لمؤلفات ودواوين الشاعر د. محمد بن عبود، وسلمت قيادة المنتدى خطاب شكر وتقدير للعمودي لهذه اللفتة الكريمة واهتماماته الثقافية.

وفي ختام الندوة ناشد الحضور كل المحافل والمراكز العلمية ومراكز الدراسات والتاريخ والآثاريين في عموم الوطن اليمني وحضرموت خصوصا ورجال الأعمال الاهتمام بهذا البحث النوعي الذي ربما يضيف الكثير تاريخيا وعلميا، وخصوصا وأن الباحث عارف التوي بذل جهودا ذاتية وأنفق على قيامه بالبحث والتحرك ميدانيا والتنقيب في المراجع والمصادر التاريخية.

والحضور ناشدوا بتقديم كل ما يمكن من داخل الوطن أو خارجه، فالبحث أو الاكتشاف يستحق الدفع به خصوصا في الدوائر العلمية المتخصصة.

تجدر الإشارة إلى أن منتدى شبام حضرموت الثقافي نظم للباحث التوي زيارة إلى مدينة الهجرين، وكذا زيارة للمؤرخ الأستاذ جعفر محمد السقاف، وإلى إدارة الثقافة وإذاعة سيئون، كما قام بزيارة سريعة ودية إلى إدارة السلطة المحلية بوادي حضرموت عرض فيها شيئا من أبحاثه أمام الأخ أحمد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون مديريات وادي حضرموت والصحراء.

هكذا كانت سفينة نوح التي رست في شبوة القديمة وشاهدها الكثير عند إبحارها الافتراضي بمنتدى شبام الثقافي، وتمنى الحضور أن يكون إبحارها الحالي بمزيد من الدعم والعون للباحث.. ترأس الندوة وأدارها كل من صالح باخبيرة وعبدالله بن حازب.