> أقامت صباح أمس مؤسسة الرحمة للتنمية المهرجان السنوي الثاني لليتيم بمناسبة اليوم العالمي لليتيم تحت شعار (حتى لايقهر اليتيم).

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور في افتتاح المهرجان على ضرورة التنسيق والتكامل بين الجهود الحكومية والأهلية في الاهتمام برعاية الأيتام وتعزيز الدور الإشرافي والرقابي لوزارة الشؤون الاجتماعية والتحقق من مدى قيام مراكز ودور الرعاية بواجباتها والوفاء بالتزاماتها تجاه الأيتام.

وأوضح د.مجور إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعكف حاليا على إنجاز الدراسات والتصاميم، حيث سيتم تزويدها بأحدث الإمكانات والتجهيزات الإيوائية والتربوية والتعليمية إلى جانب العشرة مراكز الحكومية الحالية التي تقوم برعاية وتأهيل الأيتام وعلى رأسها مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام، بالإضافة إلى 20 مركزا تابعة للقطاع الخاص تلبي متطلبات وسبل الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية, فضلاً عن برامج تدريبية وتأهيلية مهنية تكفل لمنتسبيها فرصة العمل والاندماج في المجتمع والمساهمة في التنمية.

ودعا رجال الأعمال والخيرين أن يبادروا لدعم مراكز ودور الأيتام الحالية وتبني رعايتها والتوسع في انشائها لتشمل المزيد من الأيتام ليس في أمانة العاصمة وحسب وإنما على مستوى المحافظات

كما أعلنت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية رقية الحجريان عدد الأيتام في اليمن قد بلغ مليون يتيم هم تحت خط الفقر والمعاناة والحرمان، داعية إلى بذل كل الرعاية والاهتمام بفئة الأيتام من أبناء المجتمع و حمايتهم من الغد المخيف ليتمكنوا من العيش بحياة كريمة.

واستعرضت أنشطة ومشاريع المؤسسة على مدى تسعة أعوام و خدماتها في مجالات الإيواء والرعاية و مجالات التدريب و التأهيل للأيتام من خلال مدارس هند النموذجية و المركز الثقافي لتدريب و تأهيل الموارد البشرية التابعين للمؤسسة.

و دعت أبناء المجتمع حكومة ومنظمات مجتمع مدني و فاعلي الخير إلى التعاون و التكاتف لمد يد العون للأيتام و تقديم كل الدعم للمؤسسة و كل المؤسسات الخيرية العاملة في رعاية الأيتام و المحتاجين للنهوض بأنشطتها في خدمة هذه الفئة ليساهموا بدورهم الفاعل في بناء المجتمع.

فيما تطرقت كلمة الضيوف التي ألقاها الداعية الإسلامي وجدي غنيم إلى أهمية احتضان اليتيم ورعايته من قبل أفراد المجتمع و الأجر الكبير لكافل اليتيم.

وتخلل الحفل استعراضا لمشروع الوقف الخيري والذي تم شراء أرضيته مؤخرا بمبلغ 45000دولار في الدائري بأمانة العاصمة وتم استكمال دراسته المعمارية وهو عبارة عن مجموعة شقق مكتبية في أربعة عشر دورا يعود ريع إيجارها لصالح الأعمال الخيرية في المؤسسة وذلك بهدف إيجاد مصدر دخل ثابت للأيتام والإسهام في تقليل نسبة البطالة.

كما كرم رئيس الوزراء أفضل طفلين مثاليين من المنتسبين للمؤسسة للعام 2008م.