باسردة طالب بعدم إعادته إلى اليمن وأبدى استعداداً للتطوع في الجيش الأميركي

> «الأيام» عن «الشرق الأوسط»:

> أصدرت قاضية فيدرالية أمراً بإطلاق سراح سجين يمني في معتقل غوانتانامو قال إنه يخشى على حياته بعد أن قدم معلومات سرية وبالغة الدقة لمحققين أميركيين حول قيادة تنظيم القاعدة ومعتقلين آخرين ينتمون لتنظيم القاعدة محتجزين في المعتقل الأميركي الذي يوجد في كوبا، وناشد السجين السلطات الأميركية عدم إعادته إلى اليمن أو إلى أية دول إسلامية لأنه يخشى أن يتعرض للانتقام، وتقدم بطلب لجوء سياسي إلى أمريكا، وعبر عن رغبته في التطوع مع الجيش الأمريكي.

وأصدرت القاضية إلين سيغال هيفيل أمراً بإطلاق سراح ياسين محمد باسردة (33 سنة) وإرساله إلى بلد آخر غير اليمن، ولم تعط القاضية توضيحات حول الأسباب التي جعلتها تصدر قرارها. وقالت إنها استمعت لمحامي المتهم في جلسة مغلقة داخل المحكمة أمس الأول، ورفض المحامي ستيفن سادي الحديث، وقال إنه لايمكنه تقديم أية تفاصيل حول القضية، وقال إنه سعيد لأن التماسه بإطلاق سراح موكله قد قبل.

ورفض دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية تقديم إيضاحات حول القضية مكتفياً بالقول إن الوزارة تبحث قرار القاضية.

وذكر أن باسردة كان قال، أمام محققين عسكريين عام 2005، إنه تعاون إلى الحد الذي جعل كثيرين يهددون حياته. وأضاف أن أسامة بن لادن يعرفه، وهم (في إشارة إلى أعضاء القاعدة) لن يترددوا في قتله وإذا فشلوا في ذلك سيقتلون أحد أفراد أسرته انتقاماً منه. وقال أيضاً إن معتقلين في غوانتانامو هددوه بتصفيته جسدياً انتقاماً منه. وطبقاً لسجلات الجيش الأمريكي فإن باسردة كان تدرب في عام 2004 في معسكر للتدريب تحت إشراف حركة طالبان، وأن أسامة بن لادن زار ذلك المعسكر. وشارك باسردة في القتال ضد الجيش الأمريكي وهرب عام 2001 إلى منطقة تورا بورا، حيث بقي مختبئاً مع بن لادن داخل كهف في منطقة جبلية، ثم انتقل بعد ذلك إلى باكستان حيث اعتقل من طرف الجيش الباكستاني. وكان باسردة اعتقل قبل انتقاله إلى أفغانستان في السعودية بعد أن وجهت له تهمة الاتجار بالمخدرات، وبعد أن تاب من الاتجار في المخدرات أقنعه تائبون آخرون بالانتقال إلى أفغانستان «للجهاد».

وتقول سجلات وزارة العدل الأمريكية إن باسردة يعد «مقاتلا عدواً» لذلك كان اعتقاله مبرراً في معتقل غوانتانامو، لكن تفاصيل قضيته اعتبرت مسألة سرية. وألغت الآن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعبير «مقاتل عدو» في إطار إجراءات شرعت فيها لإغلاق معسكر غوانتانامو بصفة نهائية وترحيل جميع السجناء بداخله إلى الأراضي الأمريكية، وإطلاق سراح بعضهم الذين لايشكلون تهديداً للأمن القومي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى