شهادة الزور وآثارها السلبية

> «الأيام» ناصر أحمد الشماخي /الوضيع - أبين

> حينما يبتعد الأفراد في أي مجتمع إسلامي عن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتصبح فيها الآفات الخبيثة سيد الموقف فإنها لامحالة ستظل عرضة للانتهاكات الفردية والجماعية والحذو إلى العنف والقطعية بين الأفراد والجماعات البعيدة عن ديننا الإسلامي الحنيف.

ولعل أهم هذه القضايا الدينية والحسبيـة المتبعة في أي مجتمع.. هي شهادة الزور التي طفت على السطح وانتشرت بسرعـة مخيفة في وقتنا الحاضر، بحيث صارت الوسيلـة المحببة لبعض فاقدي القيم، والذين وجدوا فيها ضالتهم المنشودة التي تصبوا إليها غرائزهم الدنيئة والحقيرة ونفسياتهم الخبيثة.

فشهادة الزور جرم عظيم، لأنها تقلب الحق باطلا والباطل حقا، بحيث تدمر المجتمعات أفرادا وأسرا، وتضيع الحقوق، ويفلت الجناة من يد العدالة، وبسببها ينتشر الظلم والفساد.. ولذلك حذر الرسول الكريم من مغبة الوقوع في هذا الجرم العظيم محذرا من الوقوع في براثنها التي لا تقتصر على مرتكبها وحده، بل تشمل آثارها السلبية الأفراد والمجتمعات.. بحيث تضيع الحقوق وتصبح لغة الزور الشغل الشاغل لهؤلاء الأصناف الجاحدة، لقول المصطفى «إياكم وشهادة الزور» فشهادة الزورا تظل داء مميتا.. تهدر بها الكرامة الإنسانية وتستبيحها وتقض مضجعها .

إنها إذا وجدت في مجتمع من المجتمعات (اشهد زور معي أشهد زورمعك) فإنها تؤدي إلى عواقب خطيرة وتضر هذه الشهادة الظالمة بحق الفرد والمجتمع.

وحفاظا على كيان المجتمعات وترابط أبنائها، عليهم التحلي بالصدق واجتناب الكذب وترك شهادة الزور التي هي في الأصل إحدى عظائم الذنوب التي توصل صاحبها إلى النار والعياذ بالله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى