إليك أخي قاسم البطر

> «الأيام الرياضي» الكابتن/أحمد صالح الراعي :

> ما أصعب لحظات الوداع تلك التي تودع فيها أخا كريما وشخصا عزيزا، وما أقسى ساعات الحزن التي تبكي فيها حبيبا رفيقا وصديقا ودودا.

أخي قاسم حين هممت بالكتابة عنك لم أجد من الكلمات ما أستطيع التعبير بها عن أخلاقك الفاضلة وسجاياك الحميدة، ووجدت نفسي عاجزا عن أن أوفيك ولو جزءا بسيطا مما تستحق، وحسبي في هذه العجالة القول( إن كنت يا قاسم قد رحلت عن دنيانا الفانية فلأنت الحال في قلوبنا والمقيم في ضمائرنا) لأنك وببساطة كنت مثالا جميلا للأخ الودود والرفيق المخلص.

قد استطعت بحسن تعاملك وجميل مودتك أن تضع حولك مساحات كبيرة من الحب والاحترام والتقدير والإجلال..أتذكر يوم عرفتك للمرة الأولى في منتصف سبعينات القرن الماضي عندما لعبنا معا لفريق عرفان وجدتك رجلا من عالم آخر استطعت بعاطفتك الجياشة وبفترة قصيرة أن تتجاوز حدود معرفتي وتحطم سدود الكلفة بيننا لتصل بفعلك الجميل وتعاملك الراقي إلى مكامن نفسي وتخاطب عاطفتي ووجداني وكنت من يومها أخي الذي لم تنجبه أمي.

ابا عاصم رغم مرور عدة أيام على وفاتك إلا أنني حتى اليوم أسير لحظة وداعك يوم أن غادرت روحك الطاهرة إلى بارئها في فجر يوم حزين، فذكراك لم تغادر ثنايا وجداني والذكريات الجميلة تداعب مخيلتي والحزن والألم يعتصر قلبي..كيف لا وقد كنت نعم الأخ الحبيب والصديق الوفي.

أعلم كما يعلم غيري ممن عرفك وعايشك وارتبط بعلاقة ود وإخاء معك أن وفاتك ليست خسارة على أهلك وحدهم ولكنها مصيبة وأمر جلل على كل أحبابك وأصدقائك، ولكنها مشيئة الله وقدره ولا راد لأمره وقضائه.. رحمك الله أخي قاسم رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مدرب فريق وحدة عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى