قادة الاطلسي يظهرون وحدة موقفهم في ملف افغانستان

> ستراسبورغ «الأيام» ستيفن كولنسون :

>
اظهر قادة حلف شمال الاطلسي أمس السبت وحدة موقفهم عبر اعلان ارسال تعزيزات اضافية الى افغانستان واختيارهم امينا عاما جديدا للحلف هو الدنماركي اندرس فوغ راسموسن، فيما شهدت ستراسبورغ تظاهرات عنيفة.

واكد المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي كان حذر الاوروبيين لتوه من ان الولايات المتحدة لا تريد ان تقاتل بمفردها طالبان والقاعدة، ان الحلفاء تعهدوا ارسال خمسة الاف جندي.

ويشتمل هذا الرقم على مساهمات اتخذ قرار في شأنها منذ وقت طويل من جانب العديد من الحلفاء، ولا يتلاءم تفصيلا مع ما اعلنته مختلف الوفود من جانبها.

واوضح مصدر في الحلف الاطلسي ان المجموع يناهز فعليا 3500 جندي، قسم منهم فقط لمرحلة الانتخابات الرئاسية الافغانية في اب/اغسطس.

لكن المهم كان اظهار الوحدة.

وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة "ارحب بما ابداه حلفاؤنا في حلف شمال الاطلسي من دعم قوي وبالاجماع لاستراتيجيتنا الجديدة" في افغانستان.

واشاد بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اللذين تقاسما تنظيم القمة في الذكرى الستين لقيام الحلف على ضفاف نهر الراين.

واضاف ان "التعهدات التي برهناها حيال افغانستان دليل على التصميم الذي يتعاملان به مع تحديات حلف شمال الاطلسي".

واعتبر الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر ان "هذه القمة وهذا الحلف وفيا بالتزاماتهما".

واعلن ان الحلفاء سيساهمون في شكل اكبر في تدريب القوات الافغانية وسيرسلون تعزيزات لضمان امن الانتخابات الرئاسية في اب/اغسطس وسيمولون صندوقا لدعم الجيش الافغاني.

وفي بيانهم الختامي، دعا الحلفاء الحكومة الافغانية الى الدفاع عن حقوق الانسان. وهاجم اوباما مشروع قانون افغاني حول حقوق النساء الشيعيات، معتبرا انه يثير "الاشمئزاز".

واضافة الى افغانستان، طغت العلاقات مع روسيا على هذه القمة التي استمرت يومين. وشدد رؤساء الدول والحكومات ال28 في بيانهم الختامي على اهمية اجراء حوار وقيام تعاون مع موسكو، وذلك رغم تراكم الخلافات منذ عام.

واكدوا "وجود مصالح مشتركة في المجال الامني بين حلف شمال الاطلسي وروسيا"، بدءا ب"ارساء الاستقرار في افغانستان"، مرورا ب"مكافحة الارهاب والمخدرات والقرصنة" ووصولا الى "نزع الاسلحة ومنع الانتشار" النووي.

كذلك، نجح الحلفاء، بعد 36 ساعة من المفاوضات، في اقناع تركيا بالتخلي عن تحفظاتها، وتمكن الحلف تاليا من تعيين رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن امينا عاما جديدا خلفا لدي هوب شيفر.

وعارض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تعيين راسموسن على خلفية دفاعه عن صحيفة دنماركية نشرت رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد العام 2005، ما اثار استياء العالم الاسلامي.

وتحفظ ايضا عن رفض كوبنهاغن اغلاق قناة تلفزيونية تعتبرها انقرة ناطقا باسم متمردي حزب العمال الكردستاني.

لكن اردوغان قال لاحقا انه سحب اعتراضه بعدما تلقى ضمانات من الرئيس الاميركي من دون ان يوضح ماهيتها,ويصل اوباما مساء اليوم الأحد الى تركيا.

في هذا الوقت، تمكن متظاهرون مناهضون للحلف الاطلسي من اختراق انتشار كثيف للشرطة والدرك في ستراسبورغ وقاموا باعمال عنف.

وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان نحو مئة من هؤلاء كانوا مزودين هراوات حديدية قاموا بتخريب وتدمير واحراق العديد من المباني، من بينها فندق مجاور للحدود بين المانيا وفرنسا.

وفي الساعة 18:30 (16:30 ت غ)، تفرق المتظاهرون بهدوء.

وقدرت الشرطة عدد هؤلاء بعشرة الاف شخص في حين تحدث منظمو التحرك عن ثلاثين الفا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى