أي دمعة حزن في ذكرى رحيل العندليب

> «الأيام» محمد ناصر الأرضي /الشحر - حضرموت

> في الثلاثين من مارس ألف وتسعمائة وسبعة وسبعين كانت ذكرى خالدة في نفوس عشاق الطرب الأصيل ومحبي حليم رغم مرارتها فلن تمحوها السنين ولن تزيحها الأحداث.

فهي ذكرى رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الذي غادر دنيانا قبل 32 عاما ولم يزل حاضرا معنا مما خلفه من إرث فني رائع وصوت شجي قل ان تجد مثله ولد في احدى قرى مدينة الزقازيق فقد والدته أثناء ولادتها به، وفقد والده قبل مرور سنة من ولادته.

عاش يتيما هذا الشاب الأسمر ذو الجسم النحيل الذي دوما يشجونا، ويمتع اسماعنا بأعذب أغانيه، والذي لاشك وجد نفسه فيها ومانراه ومن نبرات صوته الممتزجة حزنا أحيانا أخرى رغم الظروف التي واجهها عبدالحليم أبى إلا أن يواصل مسيرته الفنية ناثرا ابداعاته بطريقة الكبار، فهو صاحب الصوت الدافئ الممتلئ بالأحاسيس المفعمة بالحب الذي يسموه من حالة المعاناة والشقاء الذي مر بها..غنى عبدالحليم حافظ لاول مرة على المسرح في الاسكندرية في الحفلات الصيفية وبدأ بأغنية «صافيني مرة» ورغم رفضها من الجمهور وذلك لاختلاف اسلوبها في ذلك الوقت، ولكنه أصر أن يكمل المشوار الذي ابتداه وحقق نجاحا مبهرا فيما بعد. توفي عبدالحليم حافظ عن عمر ناهز 48 عاما في لندن، حيث سافر ليتلقى العلاج من مرض البلهارسيا.

من أجمل أغاني عبدالحليم التي امتعنا وشجانا بها (على قد الشوق -أنا لك على طول- أي دمعة حزن - توبة- قارئة الفنجان- سواح وغيرها الكثير من الروائع التي أبهجتنا ولا زال يتذوقها جميع الأجيال من محبي الطرب الأصيل، بالإضافة للعديد من الأفلام السينمائية التي مثلها عبدالحليم حافظ رغم قلتها إلا أنها نالت استحسان كل من تابعها..

وختاما جميل ان نتذكر رحيل حليم ولكن الأجمل ان لاننساه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى