دوافع التطرف

> «الأيام» بلال طاهر الفهيدي/ تعز

> الإنسان بفطرته محب للحياة ونفسه تدعوه للتآلف مع بني جنسه وقد خلقه الله عز وجل لتعمير الحياة واستخلفه فيها لأبنائها.

فما الذي يجعل الإنسان يشذ عن هذه الطبيعة وتلك الفطرة ليصبح آلة للتدمير والترويع وإزهاق الأرواح بادئا بنفسه أولا، كما نشاهده في العمليات الانتحارية، فما الذريعة حتى يتخذ من القتل مذهب والتدمير دينا.. أن كل الأديان السماوية وحتى غير السماوية تقوم على مبدأ السلم والدعوة للخير وللحق وللوسطية وللأعتدال ولن تجد دينا يحمل في منهاجه آية سفك الدماء البريئة أو يدعو لترويع الآمنين.. لاسيما الدين الإسلامي الذي عرف بدين السلام والحسنى والموعظة والاحترام بل وتقديس النفس البشرية لاشك أن أولئك هم عبارة عن مجموعة من الشواذ ومرضى النفوس والعقول ولهم دوافعهم الخاصة للقيام بما يقومون به وما تستغرب له العقول وتنكره الشرائع وتشمئز منه النفوس وهي دوافع مرضية بحاجة للبحث فيها ودراستها من قبل علماء النفس.

ولا شك أنه ستكون لها تداعيات أحدها اقاض الخلايا النائمة لجماعات التطرف والإرهاب.. بل أن ما يحصل في بلادنا في وجهة نظري لست راضيا على ما يجري من عمليات انتحار بشعة لأنه سيوفر مناخات لقوى التطرف والإرهاب بالمعاودة والنشاط والعمل بين الإنسان والطالب لغرض تجنيدهم وتوسيع نشاط التطرف.ومما يدفعه إلى ذلك تنفيذ هو الغرور.. والإرهابيون رغم جهلهم هم مغرورون أيضا فيرون أنهم الوحيدون القادرون على تفسير النصوص الشرعية وأفكارهم هي الحق وما سواها باطل وغرورهم جعلهم ينظرون إلى أنفسهم فوق كل المسلمين بل وفوق ما دعى اليه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لوكان حيا لأمر بجهادهم ولاتبرأ من أفعالهم.

كره الحياة... وهذا مرض نفسي يدفعهم لقتل أنفسهم وقد قال تعالى (ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة).أخيرا فالضمان الوحيد للتخلص منهم وأزلة شرهم هو الالتفاف الشعبي مع الحكومات لمنع تغلغلهم في المجتمعات ولذلك العمل على نشر توعية دينية صحيحة بين المسلمين حتى لا يشذوا من بينهم من قد يفهم للإسلام فهما خاطئا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى