معايير مطلوبة للوظيفة

> «الأيام» هشام عثمان صالح /خور مكسر - عدن

> لا تستطيع المسابقة التي يفوز فيها المرشح للوظائف الحكومية أن تكشف عن المؤهلات المتطلبة لشغل الوظيفة، لذلك لايجوز اعتبار نتائج مسابقة الدخول ميزانا صادقا للحكم على مواهب المرشح ومؤهلاته.

إذ إن الناجح في الفحص يثبت أنه يملك المعلومات المطلوبة، ولكن هذا لايعني ضمان نجاحه في الحياة العملية، فأحيانا تلك الوظيفة التي ترشح لها شخص ما لا تستوجب مجرد فقط أن يكون الفائز في المسابقة عالما، لكنه قد يكون في الوقت نفسه موظفا مخفقا في تقلده الوظيفة، ولذا كان من الضروري أن توضع إلى جانب المؤهلات العلمية شروط أخرى موضع النظر. فللمظهر الخارجي وقوة الشخصية والصفات الفكرية الأهمية الكبرى.. وهذا ما يجعل المهمة أسهل للدولة قبول من رشح للوظيفة.. فالمهم في هذا الصدد هو الشخصية الملائمة، ولا أظن بأن ما أوجزناه ينطبق في بلادنا .

فالسائد هنا كما هو متعارف عليه يعكس مدى فكر السياسة القبلية والمناطقية والوساطات في تعيين وترشيح وتوزيع الوظائف حتى بدون أي مؤهلات تذكر ودون أي هدف سوى حرمان من كانت لهم الأولوية في تقليد بعض المناصب والوظائف الحكومية الذين هم جديرون بها، وتتوفر فيهم كل القدرات والمؤهلات والخبرات المطلوبة، ناهيك عن الكفاءة، ولكان من سيعطيهم الفرصة ولو بالقليل. فإذا نظرنا- ولن نقول نقارن- لدى بعض الدول الأوروبية في وزاراتها تتطلب ممن يود دخول السلك التابع- مثلا- لوزارة الخارجية أن يكون سلميا غير ثقيل السمع ولا ضعيف البصر طلق اللسان ....الخ

كما أنها تجري فحصا لشخصيته لتتأكد من حسن مظهره الخارجي، وإتقانه فن المعاملة للآخرين وسرعة ملاحظته وبراعة فهمه للفكر الأجنبي وإتقانه آداب المجتمعات الراقية.

وفي دول أخرى يجري فحص مماثل للمرشح عن تربيته وذكائه وسرعة خاطرته.. لا انتمائه القبلي ومن أي قبيلة هو ومدى قوتها ورصيدها النضالي المتصنع وفلان من أقارب فلان ... فالصبر مفتاح الفرج وإن الله مع الصابرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى