قمم عربية.. ولكن !!

> «الأيام» عمر محمد القفيش / عدن

> الناظر والمتأمل إلى حال العرب وما يعانوه من حالات التفرقة والتشرذم أمر يبعث الحزن والأسى والحسرة فيما وصلنا إليه او التي اوصلتنا اليه بعض الحكومات العربية المتخادلة التي ليس لها خير لبعضها..

لو نظرنا إلى الدول الأوربية مثلا لرأينا كيف توحدت وهم من قوميات وجنسيات متعددة في اطار تكتل دولي على مستوى العالم، حيث لا يمكن مجابهتها، واصبح لها عملة نقدية موحدة، وبرلمان موحد واتفاقية دفاع ومجلس علاقات خارجية مشترك ويتم تدوير رئاستها بين اعضاءها، فهي متلاحمة ببعضها البعض في مختلف الأزمات.

على عكس بلداننا العربية التي ارتضت لنفسها ان تظل في نهاية سلم التطور والنماء، حيث تعقد قممهم دون فائدة في حل قضاياهم المتراكمة منذ عشرات السنين، بل اتضحت هذه القمم مجرد انعقاد دوري للظهور امام الرأي العام العالمي بهده القمة لا أكثر .

نأسف ان قادة دولنا العربية يميلون لساعات طويلة للكلام والحوار، لكنهم لا يتفقون، وان اتفقوا لا يعملون، وان عملوا لا يخلصون، فقممهم مجرد اعلان دون البحث عن قضاياهم المنظورة، فالشارع العربي يتطلعون من تلك القمم لعل وعسى في إنهاء معاناتهم وحل قضاياهم، فهم منغمسون بمعاناة الجوع والحرمان والتمزق فنلاحظ الاقتتال الفلسطيني والحرب الإعلامية والكلامية بين الأحزاب والفرقاء السياسيين اللبنانيين والاقتتال والاختلاف السني الشيعي في بلاد الرافدين والتناحر الصومالي.إن الاختلافات العربية العربية، وغيرها من القضايا التي استصعب حلها مع كثرة القمم العربية.فاليوم نجد انفسنا بحاجة إلى اخلاص النوايا والقبول بالحوار الجاد والبناء لحل قضايا عبر الحوار الهادئ لانه يمثل مصدر ثراء للحياة السياسية والبحث عن نقاط الالتقاط وتطويرها والبحث عن نقاط والاختلاف والفرقة وتجفيفها والحد منها، فالمشاكل لاتحل بكثرة القمم المفقودة ولكن بأخلاص النوايا وتحسين النظر إلى الآخر والقبول به والعمل معه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى