لا يجوز لأي طرف كان أن يجعل من نفسه وصيا على الجنوب

> عدن «الأيام» خاص:

> صدر عن مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظات الجنوبية بيان أمس ذكر أن قيادات منظمات الحزب في محافظات عدن، حضرموت، لحج، أبين، الضالع وبمشاركة عدد من أعضاء اللجنة المركزية عقدت لقاء تشاوريا في مدينة عدن يوم 2009/4/5م، كرس للوقوف أمام تطورات الأوضاع السياسية الراهنة والأمور المتعلقة بحياة الحزب الداخلية.

وأشاد البيان بما وصفه بـ«التطورات الإيجابية التي يشهدها الحراك الشعبي» و«بمكوناته المختلفة» خلال الفترة الماضية، مجددا التأكيد على الموقف الثابت الداعم للحراك الشعبي السلمي وكل الجهود المبذولة لوحدة مكوناته «على قاعدة رؤية برنامجية واحدة وقيادة موحدة والقبول بالتعدد والتنوع في إطار وحدة الصف الجنوبي بمختلف ألوان الطيف السياسي والإجتماعي».

واعتبر البيان تلك القاعدة ضمانة أكيدة «لتحقيق أهداف الحراك الجنوبي القريبة والبعيدة والتي يأتي في صدارتها استعادة كامل مؤسسات دولة الجنوب ومكوناته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإلغاء كل الإجراءات والتصرفات الانتقامية الاستثنائية بحق الجنوب ما بعد حرب صيف 1994م، والاعتذار لشعب الجنوب جراء ما لحق به من دمار وتخريب شامل لم يسبق له مثيل، والتأكيد على ضرورة امتثال النظام لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحرب 94م العدوانية الظالمة». وأشار البيان إلى أنه «لا يجوز لأي طرف أي كان أن يجعل من نفسه وصيا على الجنوب ويغيب شعبه وقواه السياسية والاجتماعية الفاعلة والمؤثرة، فهو المعني في صنع حاضره وتحديد معالم مستقبله وصاحب القول الفصل في هذه العملية».

وعبر البيان عن التضامن مع أسر شهداء النضال السلمي ومع الجرحى ومع مطالب الرأي العام الداعية إلى تقديم المسئولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق نشطاء النضال السلمي إلى القضاء، معلنا في الوقت ذاته تأييده الدعوات المنادية برفع تلك القضايا إلى الهيئات القضائية الدولية «بعد أن تعطل دور القضاء المحلي». وأدان البيان «الأعمال القمعية الهمجية» التي يتعرض لها أهالي كود قرو بهدف اقتلاعهم من أرضهم، معربا عن تضامنه معهم، مشيدا بصمودهم وتمسكهم بحقوقهم.

وأدان البيان استمرار عملية الهدم التي تطال معالم وآثار مدينة عدن وطبيعتها المدنية ومؤسساتها المختلفة، مؤكدا على ضرورة وقف هذه العمليات التي تسعى إلى الإجهاز على ميناء عدن حاضرا ومستقبلا.

وأعلن البيان عن التضامن مع صحيفة «الأيام» وناشريها وكتابها ومراسليها، داعيا إلى وقف كل الإجراءات المباشرة وغير المباشرة التي تتعرض لها الصحيفة بما فيها المحاكمات الكيدية والتهديدات والقذف والمصادرة.

كما دعا البيان إلى إطلاق سراح الأخ أحمد عمر العبادي القابع في السجن المركزي في صنعاء، وكذا كافة المعتقلين على ذمة حروب صعدة والحيلولة دون تكرار العمليات العسكرية في هذه المنطقة وغيرها.

وأعلن البيان أن المشاركين في اللقاء التشاوري أقروا في ختام اللقاء تشكيل مجلس التنسيق بين منظمات الحزب في المحافظات الجنوبية بما يراعي الخصوصيات التي تعمل في ظلها ويمكنها من توحيد جهودها ونشاطها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى