على خلفية حادث اختطاف العبسي.. محافظ تعز لـ «الأيام»:تعاملنا مع الموضوع بما يستحق وبحجمه الطبيعي وتعز ستظل المحافظة التي تقدم أنموذجا في السلوك الشرعي والقانون والإنساني لبقية مناطق اليمن

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

> أكد الأخ حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز أن حادثة الاختطاف التي تعرض لها قبل يومين مدير المشتريات والمخازن بالمعهد الوطني للعلوم الإدارية الأخ سمير عبدالملك نعمان العبسي لاترتقي إلى مصاف أعمال الاختطاف المعروفة .

جاء ذلك في سياق رده على سؤال وجهته له «الأيام» يوم أمس عن موقفه من ارتفاع الأصوات المحذرة من تنامي ظاهرة الاختطافات في المحافظة وقال الصوفي :«لايوجد بتعز ما يمكن لنا أن نسميها ظاهرة اختطاف لأن الاختطاف الذي نعرفه في بعض مناطق اليمن يتم إما بدوافع قبلية أو تصفية حسابات أو بدوافع سياسية هدفها ابتزاز الدولة وكل هذه الدوافع تنعدم في تعز، ماحدث لا يعدو أن يكون إلا تصفية حسابات بقصد الإساءة لبعض الشخصيات في المحافظة» .وأضاف: «تعاملنا مع الموضوع بما يستحق وبحجمه الطبيعي لأن ماحدث جريمة تمثلت في احتجاز شخص لمدة يومين دون سبب، وهذا الاحتجاز ألحق به أضرار كبيرة، لذا فإنه ينبغي ألا تمر هذه الجريمة بدون عقاب بغض النظر عن الدوافع.

وعن لقائه بالشخصيات الاجتماعية والقيادات الأمنية أثناء عملية الاحتجاز أوضح المحافظ :«التقينا ببعض الشخصيات منها القيادات الأمنية في المحافظة و تحاورنا بهدوء لأن القضية كانت تحت السيطرة ولدينا القدرة على التصرف فيها، لأننا نمتلك معلومات كثيرة ستساعد على حسم الأمر وفي أقرب وقت وبأقل الخسائر.

وعن الجهة التي تقف خلف هذه الحادثة وإذا ماكانت لأطراف أخرى يد فيما حدث قال الصوفي :«هنالك أناس لهم مصلحة في التصعيد وهناك من تطوع وأرسل السلاح و قام بشرعنة سبب الاختطاف بدعوى أنهم يملكون الحق ولديهم القوة القبلية، كما أن هناك من أراد الضغط على قيادة المحافظة من خلال هذه القضية وكانت كل هذه الأمور تثير الضحك والغرابة والشفقة على هؤلاء لأن علاقتنا بأهل المنطقة أكبر من طموح مجموعة من الخارجين على القانون وأكبر من الخطط التي يفكرون بها».

واستطرد المحافظ قائلا: «يوجد أشخاص متسببون فيما حدث وهم لا يمثلون رقما بالنسبة للمنطقة التي تمتلك تراثا سياسيا قادرا على أن ينتج من القيم مايجعلها تقف في وجه مثل هذه الحوادث»، لافتا النظر إلى أن هذه المشكلة تعتبر مشكلة صغيرة قياسا بحجم محافظة كتعز التي لم تتعود على هذه الممارسات سواء في المخلاف أو غيره، مؤكدا أن تعز تقدم نموذجا في السلوك الشرعي والقانون والإنساني لبقية مناطق اليمن.

وختم حديثه بالقول :«بذلنا الكثير من الجهود وتواصلنا مع المغرر به وأقنعناه بعدم صحة ماقام به، والحقيقة أنه كان متفقا معنا واعترف أن هناك من تآمر، وجره إلى هذا العمل فنصحناه بأن يسلم نفسه وأن يفرج عمن يحتجزه واقتنع بذلك وقام بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية التي باشرت التحقيق معه لمعرفة من يقف خلفه والأشخاص الدافعين له لينالوا جزاءهم الرادع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى