اصحاب السفن يستعدون للمزيد من اعمال الخطف الصومالية

> لندن «الأيام» جوناثان سول :

> قال مسؤولون في مجال الشحن والملاحة أمس الثلاثاء ان من المتوقع ان يواصل قراصنة صوماليون مزودون بمعدات افضل محاولة خطف سفن في المحيط الهندي في الوقت الذي تنتشر فيه دوريات البحريات الاجنبية على مساحات اوسع من طاقتها في المياه النائية.

ومنذ يوم أمس الأول خطف قراصنة سفينة بريطانية وقارب صيد مسجلا في تايوان بعد خطفهم ثلاث سفن يومي السبت والأحد بما يمثل قفزة في عدد السفن المخطوفة قبالة ساحل الصومال في العام الحالي.

وتشير التقديرات الى ان 25 في المئة من نفط العالم يمر عبر خليج عدن والمحيط الهندي مما يزيد من بواعث القلق.

ويقوم القراصنة بتحويل بؤرة تركيزهم بصورة متزايدة الى الساحل الشرقي للصومال بعيدا عن الممر البحري في خليج عدن المزدحم بعد ان نشرت البحريات الاجنبية سفنها هناك لمواجهة موجة هجمات في العام الماضي وهو ما ثبتت فعاليته في تلك المنطقة.

وقال روب لوماس من مجموعة انتركارجو الصناعية التي تمثل اصحاب السفن التي تنقل السلع "الوضع خارج الممر الرئيسي صعب واكثر تحديا."

وقال بيتر سويفت المدير الاداري للاتحاد الدولي لأصحاب الناقلات المستقلين ان تحسن الطقس في المنطقة ساهم في حدوث سلسلة من الهجمات الأخيرة.

وقال سويفت الذي يمتلك اعضاء اتحاده غالبية اسطول الناقلات العالمي " زادت وتيرة الحوادث كثيرا في الايام العشرة الماضية."

وقال "عندما تكون هناك اهداف وأرباح طيبة محتملة للقراصنة والطقس حسن فلا يوجد سبب يجعلنا نعتقد ان هذه الاعمال ستقل."

وفي الاسبوع الماضي قامت عصابات مدججة بالسلاح من الصومال الذي تسوده الفوضى بخطف عشرات السفن واحتجاز المئات من البحارة كرهائن وحصلوا على ملايين الدولارات كفدى.

وقال روجر ميدلتون الباحث الاستشاري في مركز ابحاث تشاتام هاوس البريطاني انه بعد ان اصبح خليج عدن مكانا أكثر صعوبة للقيام باعمال الخطف نقل القراصنة عملياتهم الى الجنوب وخارج الخليج نحو المحيط الهندي حيث يكون الوجود البحري اكثر تفرقا.

وقال "انهم مزودون بمعدات افضل مما كان قبل عامين او ثلاثة: لديهم اجهزة تحديد مواقع (انظمة ملاحة بحرية) ولديهم هواتف متصلة بالاقمار الصناعية كما انهم يستطيعون العمل في هذه المساحات الكبيرة من المياه."

وقال ميدلتون ان البحريات لا تتوفر لديها سفن حربية كافية والمسافات المتباعدة في المحيط الهندي تجعل من الصعب على الطائرات ان تقوم بدورياتها.

وقال "ليس لديهم قدرة كافية لتوفير امن قوي في خليج عدن كما انه لا توجد لديهم قدرة كافية في اي مكان قريب للبدء في توفير دعم ولو كان محدودا جدا في المحيط الهندي."

وقال "من المرجح اننا سنواصل مشاهدة المزيد من الهجمات في المحيط الهندي."

ولدى الاتحاد الاوروبي الذي بدأ دوريات لمكافحة القرصنة قبالة الصومال في ديسمبر كانون الاول هي من بين القوات البحرية المنتشرة هناك.

وقال متحدث باسم قوة الاتحاد الاوروبي البحرية تعليقا على سلسلة الهجمات الاخيرة ان هناك "الكثير من الخيارات المتاحة امامنا" دون ان يقدم مزيدا من التفاصيل.

وقال "السؤال المهم المطروح امامنا هو هل بتحويل مصادر القوة التي لدينا عن مكانها سنعرض للخطر العمل المفيد الذي نقوم به في الاماكن الأخرى؟"

وقال مسؤولو الشحن البحري ان الهجمات لم تؤد حتى الآن الى دفع السفن نحو تغيير مسارها لتفادي هذه المنطقة او الى اية زيادة في تكلفة التأمين.

وقال نيل سميث مدير التأمين في اتحاد اسواق لويدز بلندن "هذه مشكلة مستمرة بالنسبة لشركات التأمين ولصناعة الشحن البحري." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى