فضل الله يشيد بصدق أوباما ويتوقع نتائج ايجابية لسياسته مع ايران.

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

> أشاد المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله أمس الأربعاء بما وصفه "بصدق" الرئيس الامريكي باراك أوباما تجاه العالم الاسلامي وتوقع نتائج ايجابية لسياسته مع ايران.

وقال أوباما خلال زيارته لتركيا يوم الاثنين ان الولايات المتحدة ليست في حرب مع الاسلام. وتبنى أوباما سياسة فتح باب الحوار مع ايران الشيعية التي تخوض مواجهة مع الغرب بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال فضل الله في مقابلة مع رويترز في مكتبه في الضاحية الجنوبية في بيروت عن أوباما "هذا الرجل لا يعوزه الصدق في ما تحدث به عن الاسلام ولكن السؤال الذي يطرح في هذا المجال.. ماذا يستطيع الرئيس أوباما ان يحقق من شعاراته هذه امام المؤسسات التي تحكم امريكا والتي لا يملك الرئيس الحرية المطلقة في فرض ارائه."

وأضاف "تابعنا تصريحات الرئيس أوباما عندما كان مبشرا وعندما تسلم المسؤولية ولاحظنا ان في الرجل شيئا من معنى القيمة الانسانية التي ربما دخلت في تكوينه الذهني من خلال انه عاش في مجتمع الفقراء ولاسيما الفقراء في البلد الاسلامي اندونيسيا".

ومضى يقول "لاحظنا في جولته الاخيرة عدة نقاط النقطة الاولى هي مسألة اعتبار الحوار عنوانا لسياسته بحيث انه اطلق دعوته للحوار مع ايران ومع العالم العربي والعالم الاسلامي بما في ذلك ما يتصل بالصراع العربي-الاسرائيلي او الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي."

واتهم العالم الاسلامي الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بالتحيز لصالح إسرائيل. ويحاول أوباما إعادة بناء علاقات واشنطن مع المسلمين بعد غضبهم من غزو العراق والحرب في أفغانستان.

واعتبر فضل الله ان زيارة الرئيس الامريكي لتركيا كأول بلد اسلامي جاءت "منفتحة على العلاقة بالاسلام والمسلمين وبالعالم الاسلامي بشكل عام".

وقال "حديثه عن تخطيطه لخفض او الغاء الاسلحة النووية في العالم هذا حديث يبعث على الايجابية ولكننا نتساءل هل يملك ان يحقق هذا المشروع في ادارته."

وقال المرجع الشيعي "اننا نتصور ان جولته هذه سواء كانت في اوروبا او كانت في تركيا وفي العراق ايضا هي جولة لا تخلو من الايجابيات ولكننا تعلمنا الا نحكم على الاقوال وخصوصا ان امريكا هي دولة مؤسسات ولا يحكمها شخص واحد ولذلك فاننا نحتاج الى المزيد من المتابعة والمراقبة لحركة هذا الرئيس وحركة ادارته".

ونجحت الجولة الخارجية التي قام بها أوباما على مدار ثمانية ايام في أن يظهر للعالم نهجا امريكيا جديدا يختلف عن أسلوب " التحرك الأحادي" الذي انتهجه الرئيس الامريكي السابق.

واشار فضل الله الى انه بعث برسالة الى أوباما قائلا "اردنا ان نذكره بان عليه عندما عاش مع الفقراء وتربى ايضا في احضان العالم الاسلامي في طفولته الاولى ان يستذكر ذلك كله وان يكون الرئيس الذي يحترم ارادة الشعوب في الحرية وفي الاستقلال في ادارة امورها وفي تقرير مصيرها."

وقال "نحن كنا نقول له كن الرئيس الذي ينظر الى العالم بعينين منفتحتين وبعقلية توازن بين الحق والباطل ولا تتحرك على اساس ان تجد الحق باطلا والباطل حقا."

وفي تحول كبير للدبلوماسية الامريكية صرح أوباما بانه يهدف الى تحسين الروابط مع الجمهورية الاسلامية الايرانية واقترح فتح صفحة جديدة في العلاقات بعد عقود من انعدام الثقة.

ورحب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد هذا الاسبوع بمفاتحات الرئيس الامريكي غير انه اوضح إن طهران في انتظار خطوات ملموسة تدعم اقوال الرئيس الامريكي.

وقال فضل الله "انني اتصور ان هناك لغة جديدة بين ايران وبين امريكا من خلال ان امريكا ادركت في المدة الاخيرة ان ايران تمثل دولة عظمى في منطقتها وانها اصبحت دولة صناعية...وانه لا يمكن اجتياح ايران بحرب امريكية ايرانية لانها تدمر المنطقة التي تمثل مصالح امريكا".

واضاف "انني اتصور ان القضية سوف تنتهي الى نتائج ايجابية قد لا تكون كبيرة ولكنها متوازنة."

(شارك في التغطية توماس بيري) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى