مقتل ثمانية بينهم خمسة جنود اميركيين بهجوم انتحاري في الموصل

> المواصل «الأيام» مجاهد محمد :

> اسفر هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقرا للشرطة الوطنية أمس الجمعة في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى شمال بغداد، عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة جنود اميركيين، وسبعين جريحا غالبيتهم من الشرطة.

وافاد بيان للجيش الاميركي ان "خمسة جنود اميركيين من قوات التحالف قتلوا واصيب اخر بجروح في هجوم انتحاري بواسطة شاحنة مفخخة استهدفت مقرا للشرطة الوطنية العراقية" في حي المنصور، جنوب غرب الموصل (370 كلم شمال بغداد).

واكد اعتقال "شخصين مشتبه بهما في المكان"، مشيرا الى ان "التحقيقات ما تزال جارية".

بدوره، قال ضابط شرطة فضل عدم كشف اسمه ان "الانتحاري اقتحم المدخل الرئيسي لمقر الشرطة بسرعة كبيرة واستطاع الوصول الى داخل المقر لتفجير الشاحنة".

واشار الى ان "الانفجار خلف حفرة كبيرة واضرارا مادية جسيمة".

وتابع الضابط ان عدد الجرحى بلغ سبعين شخصا بينهم 43 شرطيا.

من جهته، اكد مصدر في وزارة الداخلية "مقتل ثمانية اشخاص في الهجوم، هم خمسة جنود اميركيين وشرطيين وجندي عراقي".

الى ذلك، قال الملازم في جهاز حماية المنشآت صلاح يونس لفرانس برس "كنت واقفا قرب الزجاج وفجاة بهرني وميض شديد وارتفعت سحابة عملاقة من الدخان الاسود، شعرت بزلزال هز المكان وانهارت الواجهة الزجاجية" لمعمل النسيج المواجه للشرطة.

واضاف "اصابتني بعض شظايا الزجاج (...) واضرارا جسيمة لحقت بالمعمل".

وقال شرطي اصيب بجروح يرقد في مستشفى الموصل العام "كنت نائما في غرفتي داخل المقر فحدث ما يشبه الزلزال ووقعت ارضا" مضيفا "هذا كل ما اذكره ولما افقت من الغيبوبة وجدت نفسي في المستشفى".

واضاف "اصبت بشظايا الزجاج الذي انهار وتهشم بفعل الانفجار الشديد القوة".

بدوره، قال امجد اكرم الذي يسكن في مكان مجاور "شعرت مع زوجتي واطفالي الخمسة بهزة اقتلعت المنزل. لقد تدمر كل شيء بداخله ولم يبق عمليا سوى الجدران".

وقالت امراة رفضت الكشف عن اسمها "لم يكن بوسعي رؤية زوجي من شدة العاصفة الدخانية والترابية التي سببها الانفجار وانقطعت الكهرباء وحل الظلام الدامس (...) قمنا بنقل اطفالنا الاربعة الى المستشفى اثر اصابتهم برضوض".

من جهته، قال الطبيب معتصم الحيالي من مستشفى الموصل العام ان 65 جريحا وصلوا للعلاج، معظهم في حال الخطر، كما تلقى المستشفى جثتين "لا نعرف ما اذا كانت من المدنيين ام من الشرطة".

يشار الى وجود ثلاثة مستشفيات في الموصل.

ويعتبر الجيش الاميركي الجزء الغربي من الموصل امتدادا الى الحدود مع سوريا اخر معاقل القاعدة والجماعات المتطرفة في العراق.

وكان عناصر من الشرطة العراقية قتلوا اربعة جنود اميركيين في الموصل في 24 شباط/فبراير الماضي في احدى مراكز الشرطة وسط المدينة من دون معرفة الاسباب.

كما قتل اربعة جنود اميركيين في الثامن من الشهر ذاته بهجوم انتحاري في الموصل ايضا.

يذكر ان هجوم اليوم هو الاكبر الذي يتعرض له الجيش الاميركي منذ اذار/مارس 2008 عندما هاجم انتحاري دورية في شارع المنصور غرب بغداد.

وبذلك، ترتفع الى 4271 حصيلة الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين لقوا مصرعهم في العراق منذ اجتياحه في آذار/مارس 2003، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل.

على الصعيد الامني ايضا، قتل ثلاثة اشخاص بينهم امرأة بانفجار عبوتين ناسفتين جنوب بغداد وشمالها.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "شخصين قتلا واصيب اربعة اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة صباحا في ناحية اليوسفية (25 كلم جنوب بغداد)".
واوضح ان المصابين كانوا من المارة.

وفي محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، اعلن مصدر امني مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة.

واوضح ان "عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارة مدنية على طريق رئيسي في منطقة منصورية الجبل (شرق بعقوبة) ما ادى الى مقتل امرأة واصابة زوجها واثنين من اطفالها بجروح". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى