دموع غالية تذرفها عيون بريئة

> «الأيام» عبدالحكيم الهيثمي الهظام /المنصورة - عدن

> شيء مؤسف أن نسمع مثل هذه التصريحات النارية والخطب الرنانة من بعض أولئك الذين يتزعمون الأحزاب والتنظيمات السياسية، وكذا رجالات الدولة والشخصيات الاجتماعية وشيوخ القبائل.

مما يجعلك تشعر في قرارة نفسك كما هم يشعرون أنهم فقط يدغدغون مشاعر البسطاء من فئات هذا الشعب الصابر، ويجيدون فن التمثيل بحكمة وإتقان، وإذا ما أردنا إسقاط تلك الخطب والتصورات والرؤى والوعود العسلية على واقعنا سنجدها صفر على الشمال وتتجافى مع الحقيقة كلياً.

فإذا ما أصيب أحدهم بنزلة برد أو أراد عمل فحوصات أو أحس بألم بسيط في بطنه نجد نفسه المتعالية المتكبرة تعاف أو تختلط بالأجساد المنهكة المتزاحمة على أبواب المستشفيات الحكومية.

فنجد المتسلقين الوصوليين النفعيين في أعلى درجات الاستنفار ولايهدأ لهم بال حتى تحط أقدام تلك الدمى على مدرجات أجمل مطارات العالم وتستقبلهم أفخم المستشفيات ويحاطون بهالة عجيبة، ولسان حالهم يقول اللهم احفظ القائمين على خزينة الدولة من كل سوء وشر . فيجب على المسؤولين أن يحسوا بمعاناة هذا الشعب الذي يعيشها في المستشفيات الحكومية والذين يعيشون في منازل الصفيح والأكواخ الخشبية، وأيضاً ما يعانونه في دهاليز وأروقة المرافق الحكومية، حيث الرشوة، و في قاعات المحاكم، وتلمسها سياط أسعار محرقة، تعيشها في فصل الصيف عند اشتداد الحرارة وقطع التيار الكهربائي.تعيشها واقعا مجسدا في أوجاع وطن، إما أن تطل علينا صباح مساء في القنوات الفضائية وفي الصحف والمواقع الإلكترونية. فأنا لا أتكلم عن العموم مطلقاً، ولكني أخص نماذج تجردت من الحياء والعفة وخلق القرآن. ونذكر هؤلاء بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :«إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ماشئت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى