جهود لجنة وساطة قبلية بيافع لبعوس تثمر العفو عن المتسبب في وفاة شخص وجرح 8 آخرين إثر حادث مرور

> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

> أثمرت جهود لجنة الوساطة القبلية التي قام بها الإخوة الشيخ سالم عبدالله الشوية، الشيخ خالد محسن علي هرهرة عضو محلي لبعوس، علي صالح حسين السلفي، مسعد حيدرة الحربي، صالح محمد الشوكي، قاسم عبد الرب السخياني وفضل قاسم داود.

حل وإنهاء قضية وفاة العميد الركن محمد علي عامر وإصابة ثمانية آخرين إثر حادث المرور الذي تعرضوا له صباح 25 فبراير 2009م، حينما اصطدمت شاحنة يقودها السائق عامر محسن الحربي بسيارة كانوا تقلهم أعلى جبل الشعيبان بمديرية يافع لبعوس محافظة لحج.

وتوجت لجنة الصلح ثمرة جهودها بمهرجان صلح أقيم ظهر أمس الأول، حيث وصل عدد من أبناء منطقة لكمة الحربي بمديرية يهر يافع برفقة عدد من مشايخ ووجهاء يهر يتقدمهم الشيخ عبدربه عثمان فريد شيخ آل الحربي والشيخ جميل، والرائد جمال عبده ناصر القائم بأعمال مدير أمن يهر إلى منطقة وادي سخيان بلبعوس مسقط رأس المتوفى العميد محمد علي عامر وبقية المصابين في الحادث بموصل ووصول، بحسب الأعراف القبلية المعتادة.

وانضم إليهم موكب آخر تكون من الشيخ عبدالرب أحمد النقيب شيخ مشايخ مكتب الموسطة (نقيب يافع) والمقدم عبدالله أحمد بن وهاس مدير أمن يافع لبعوس، وعدد من أعضاء المجلس المحلي للمديرية، والمشايخ والوجهاء ومعهم سائق الشاحنة عامر محسن الحربي الذي كان محتجزا لدى أمن لبعوس منذ وقوع الحادثة.

قطع السلاح للتحكيم أمام المشاركين من الطرفين
قطع السلاح للتحكيم أمام المشاركين من الطرفين
وفور وصول موكب المحكمين إلى منزل أسرة المتوفى والمصابين كان في استقبالهم الأخوة عبدالرقيب الصلاحي أمين عام محلي المديرية والشيخ عبدالقوي محمد الوحيري والشيخ محسن المفلحي والشيخ عبدالرحمن بن عطاف وعوض أحمد صالح العمري رئيس لجنة الخدمات وصالح علي بن حطبين رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي للمديرية، وشقيق المتوفى وأبناؤه وأقرباؤهم وأهالي الوادي والقرى المجاورة.

وعقب ذلك تحدث الشيخ عبدالرب النقيب إلى جموع الحاضرين بالقول: «لقد وصلنا إليكم هذا اليوم نحن أبناء وقبائل يهر بعد أن حدث القضاء والقدر الذي راح ضحيته أحد إخوانكم وأخينا جميعا العميد محمد علي عامر، وأصيب فيه عدد من أبناء أبنائه وآخرين، ووصولنا إليكم اليوم هو للتحكيم في هذا الحادث المؤسف لنا جميعا، ونحن على ثقة من أنكم أهل كرم وشيمة ولن تردونا في طلبنا لكم بالعفو والسماح عن المتسبب الشاب عامر محسن الحربي». وسلم إليهم ثلاث قطع سلاح آلي كتحكيم، وقال: «نحن حكمناكم وما رأيتموه على العين والرأس».

بعد ذلك قام الشيخ عبدالقوي الوحيري بالترحيب بموكب الوافدين، وقال: «إن مجيئكم إلينا شرف عظيم، ويحق لنا أن نتفاخر به، أنتم ضيوف كرام وأعزاء علينا، ونحن على استعداد لتقديم واجبنا الذي يليق بكم ومكانتكم». وترك فرصة الرد للشيخ صالح عبدالله الشوية الذي قال: «حضوركم عزيز علينا، وماحدث قضاء وقدر، ونيابة عن أسرة المتوفى والمصابين فإننا سمحنا وعفونا عن المتسبب إكراما للمشايخ والوجهاء والسلطة المحلية ولكل الحاضرين».

وفور انتهائهم من إعلان العفو هلل الحاضرون وكبروا فرحا بهذا العفو الكريم من قبل آل عامر وأقربائهم، وتعانق الجميع عناق الأخوة، ثم أعيدت قطع السلاح إلى الشيخ عبدالرب النقيب ومرافقيه، الذي طلب من السلطة وأجهزة الأمن الإفراج عن المحتجز.

جانب من المشاركين
جانب من المشاركين
وعبر الأخ عبدالرقيب محمود الصلاحي أمين عام المجلس المحلي لمديرية يافع لبعوس عن سروره البالغ وارتياحه للقاءات التصالح والتسامح التي شهدتها مديريات يافع.

وقال في تصريح لـ «الأيام»: «نحن فخورون بأبناء المديرية للمواقف الإيجابية المتخذة من قبلهم، التي تأتي لإرساء مبدأ التصالح والتسامح وتعزيز العلاقات الأخوية بين الأفراد والقبائل في المنطقة، وجعل المودة والإخاء أبرز سماتهم».

وثمن عاليا كل الجهود المبذولة من قبل لجان الوساطة القبلية الذين يسعون إلى فعل الخير وإصلاح ذات البين.

واختتم الصلاحي حديثه بالقول: «هاهم أبناء يافع يوما بعد يوم يعززون وحدتهم وترابطهم، ويفضلون تعزيز صلاتهم وتآخيهم، وينبذون الفرقة والتباعد بمواقفهم الأخلاقية النبيلة. وإننا ندعو إلى بذل المزيد من الجهود في إصلاح ذات البين وإنهاء النزاعات والخصومات بين الأفراد والجماعات في قرى ووديان ومدن يافع عامة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى