العيال يجوا برزقهم

> «الأيام» شهاب الدين علي السري /خور مكسر - عدن

> «العيال يجوا برزقهم».. لطالما سمعنا هذه العبارة مراراً وتكراراً ممن ينجبون أبناء للدنيا وهم لايكادون يتحصلون على قوت يومهم .

فعندما سألت أماً لها أحد عشر ولداً و بنتاً وقد تخطت الأربعين و مازالت تحمل وتنجب، لماذا أنت مستمرة في الإنجاب على الرغم من حالتك وكبر سنك؟

قالت : يا ابني العيال يجوا برزقهم !!

تعجبت منها ثم فكرت في كلامها فوجدتها محقة، فالله هو الذي يخلق ويقدر الرزق، لكن هذا المثل أوالقول ينطبق على من ليس لديه المال الكاف له ولعائلته، ويخاف من أين سيؤمن لقمة العيش ليس على من لديهم أحد عشر أو أكثر.وفي الوقت نفسه يشتكون من الفقر والعوز والجهل، فلماذا الإنجاب العشوائي والمفرط؟! ولـماذا نرمي بأنفـسنا إلى التهلكة.

قد يكون البعض جاهلاً و ليس على دراية بأن الخبراء يحذرون من زيادة السكان بشكل كبير جداً بالنسبة لما يجب أن تكون عليه.وهنا يأتي دور الجمعيات ووسائل الإعلام والعلماء والمثقفين بتوعية الناس وترشيدهم بتحكيم العقل أولاً وتحديد وتنظيم عملية النسل والإنجاب، وحثهم على المباعدة بين الولادات ومكافأة من يقوم بتنظيم النسل.

ويبقى التذكير أن كل واحد رقيب على نفسه قبل الإنجاب يجب التفكير مسبقاً في كيفية توفير حياة كريمة لأطفال اليوم وشباب المستقبل.. والله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى