نصائح الماوري ..!

> العميد علي محمد السعدي:

> تعودنا كثيراً نحن أبناء الجنوب على تلقي النصائح والعمل بها، وهذا دليل على حسن النيات وصفاء القلوب نحو الناصحين، ولم يخطر لنا على بال بأن الناصحين كانوا يبيتون لنا المكائد الخبيثة.

وفعلاً نجحوا بامتياز في إيصالنا إلى ما نحن فيه اليوم من نهب وسلب واستخفاف بآدمية الإنسان الجنوبي، وطبعاً كانوا يجيدون الاصطياد في مياهنا العكرة في ذلك الزمن.

الأستاذ منير الماوري كتب في إحدى الصحف الأسبوعية الصادرة الأسبوع الماضي نصائح عن كيفية الانضمام أو شروط الانضمام إلى الحراك الجنوبي، وبحسب هذه النصائح, أنه كان يجب أن لايتم قبول الشيخ المناضل طارق الفضلي شيخ مشايخ آل فضل إلا بعد أن تعرض عليه تلك الشروط.

وهنا أقول للأخ الماوري إن الشيخ طارق الفضلي جنوبي الأصل والهوية والتاريخ، وهو من الشخصيات ذات الوزن الاجتماعي والثقل القبلي، ونضال شعبنا الجنوبي يا أخي الماوري ليس حكراً على أحد من أبناء الجنوب، كما أنه غاب عن أخينا الماوري أن الناصحين القدامى والمنظرين كانت أسباب نجاحهم بنصائحهم الهدامة لشعبنا الجنوبي وجود عوامل كانت مساعدة لهم جنوبياً ويمنياً. فقد كانت مياهنا الجنوبية عكرة، يسهل الاصطياد فيها، أما اليوم فإن مياهنا صافية، والاصطياد فيها يكون مكشوفاً أمام كل أبناء الجنوب، و..«لايلدغ المؤمن من جحر مرتين».

إن الحرص شديد على الوحدة الفيدية لهم والإقصائية لنا كجنوبيين، وهذا من حقهم، ولكن أيضاً من حقنا نحن أن نرفض ما لافائدة لنا منه، ونقدر أنك أستاذي منير لاترغب في النظام الحالي ولكن سيدي، نحن الجنوبيين لدينا قضية مختلفة تماماً, فنحن شعب لنا كياننا وتاريخنا وهويتنا، ولنا سيادة كبقية شعوب المعمورة, ولسنا كما يراد لنا حالياً أستاذي حياك الله.

الوحدة التي يتمسكون بها سيدي كانت مشروعاً فقط تم القضاء عليه بحرب استباحة الجنوب في 94م , وأي وحدة لاتأتي بالفوائد للمواطنين وترفع مستواهم المعيشي وتحفظ كافة حقوقهم فهي غير ملزمة، ولايجوز النظر إليها من زاوية الطرف المستفيد على حساب الطرف الخاسر فيها، أيضاً أستاذي الماوري لم نسمع في التاريخ أن بلداً ضم بلداً آخر بالقوة، وسمي ذلك الضم وحدة.

انضمام الشيخ المناضل طارق الفضلي إلى نضال شعبه الجنوبي يعتبر رافداً قوياً ودعماً معنوياً بانضمام قوى جنوبية بحجم الشيخ الفاضل طارق الفضلي، وما تطرقت له أستاذي الماوري من إشارات تحذر منها بانضمام شيخنا الفاضل، وكأنك لم تقرأ البيان الصادر عنه والمنشور في صحيفة «الأيام»، ودعوته مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي لرفع الظلم عن كاهل شعبنا الجنوبي، فهذه كانت كافية لتبديد تخوفك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى