عملية عسكرية للبحرية الأميركية تحرر القبطان فيليبس وتقتل 3 قراصنة

> مقديشو «الأيام» رويترز:

> قالت البحرية الأمريكية أمس الأحد إن قوات بحرية أمريكية أنقذت قبطان سفينة البضائع ريتشارد فيليبس من الأسر في قبضة قراصنة صوماليين في نهاية مؤثرة لمواجهة استمرت خمسة أيام مع قوات بحرية أمريكية.

وذكرت البحرية الأمريكية أن القبطان فيليبس أطلق سراحه سالما وأن قوات بحرية قتلت ثلاثة من أربعة قراصنة كانوا يحتجزونه رهينة في زورق نجاة بعد أن حاولوا خطف سفينته.

وقالت إن قرصانا رابعا قيد الاحتجاز.

وقال الليفتنانت كوماندر جون دانيلز «يمكنني أن أقول لكم إنه حر وبخير». وذكر الأسطول البحري الخامس الأمريكي في البحرين أن عملية الإنقاذ جرت الساعة 16:19 بتوقيت جرينتش.

واتصل فيليبس قبطان سفينة الحاويات ميرسك ألاباما التي ترفع العلم الأمريكي بعائلته وخضع لتقييم طبي روتيني ويحصل على قسط من الراحة على متن سفينة الهجوم البرمائية يو.اس.اس بوكسر.

وقال جون راينهارت الرئيس التنفيذي لميرسك في بيان:«شعرنا ببهجة غامرة عندما علمنا أن ريتشارد في أمان وسيجتمع مع عائلته». وكان فيليبس (53 عاما) هو أول أمريكي تحتجزه عصابات القراصنة الصوماليين التي عاثت نهبا منذ سنوات على طرق الملاحة البحرية المزدحمة بخليج عدن والمحيط الهندي.

وكانت ثلاث سفن حربية أمريكية تراقب الموقف.

وكان بيان لخطوط ميرسك مالكة السفينة ذكر أن راصدين من البحرية الأمريكية رأوا فيليبس صباح أمس دون تقديم أي تفاصيل أخرى. وذكر نائب الأميرال بيل جورتني قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية أن فيليبس تطوع لركوب قارب النجاة الخاص بميرسك ألاباما مع القراصنة مقابل سلامة الطاقم.

وقال في بيان:«أفعال الكابتن فيليبس وبحارة ميرسك ألاباما المدنيين كانت بطولية.

قاتلوا لاستعادة السيطرة على سفينتهم ووضع الربان فيليبس حياته بدون أنانية بين أيدي هؤلاء المجرمين المسلحين من أجل حماية طاقمه».

وقال جوزيف ميرفي الذي يحتل ابنه الترتيب الثاني في تسلسل القيادة بعد فيليبس وتولى قيادة ألاباما بعد أن غادرها القراصنة مع فيليبس في بيان تلته سي.ان.ان:«استجيبت صلواتنا في يوم عيد القيامة هذا». وأضاف مبرفي قائلا:«سيظل ابني وعائلتنا إلى الأبد مدينين للكابتن فيليبس لشجاعته.

ولولا تضحيته الشخصية غير العادية لكان هذا الخطف الذي هو عمل إرهابي قد تحول إلى ما هو أسوأ كثيرا». وصاح أحد أفراد الطاقم من على متن السفينة التي تبلغ حمولتها 17 ألف طن أثناء رسوها بميناء مومباسا الكيني بعد حلول الظلام «القبطان بطل.

أنقذ حياتنا من خلال تسليم نفسه».

وكان خبراء قد توقعوا نهاية سريعة للمأزق لكن القراصنة تمسكوا بموقفهم للحصول على فدية والعودة سالمين إلى بلادهم.

وقال أصدقاء القبطان لرويترز إن العصابة تطلب مليوني دولار.

وقال أندرو موانجا منسق برنامج مساعدة البحارة بمقره في مومباسا إن عملية الإنقاذ نفذها فيما يبدو أفراد من الضفادع البشرية وإن هذا الإنجاز سوف يغير الحسابات في هجمات القراصنة مستقبلا. وأضاف:«هذا إيقاظ للقراصنة ومن شأنه أن يزيد المخاطر.قد يصبحون الآن أكثر عنفا مثل القراصنة قديما».

وعامل القراصنة الرهائن معاملة جيدة بصفة عامة وقدموا لهم لحم الماعز المشوي في بعض الأحيان بل وأعطوهم هواتف ليتمكنوا من الاتصال بذويهم. وكان أسوأ عنف أوردته التقارير هو الضرب من حين لآخر.

ولم يعرف أن قراصنة قتلوا رهائن.

وقال الأميرال ثاد ألن قائد حرس السواحل الأمريكي لشبكة إيه.بي.سي. التلفزيونية الأمريكية إن الواقعة سلطت الضوء على الحاجة لاتفاقيات دولية جديدة تسمح لدول أخرى بحماية شحنات في المياه الصومالية بقدر أكبر من الفعالية وبمحاكمة القراصنة.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إنها «ستراجع أدلة ومسائل أخرى لتحديد ما إذا كانت ستسعى لإقامة دعوى في الولايات المتحدة».

(شارك في التغطية ديفيد مورجان وراندال ميكلسن في واشنطن وعبدي شيخ وابراهيم محمد في مقديشو وجاك كيمبال واندرو كوثورن وعبدي عزيز حسن في نيروبي)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى