مع قرب مرحلة إياب ربع نهائي دوري الأبطال.. مشاهد خالدة تتكرر وأخرى ترسم نفسها للمرة الأولى ورقعة الشطرنج تتلون بالبرتقالي وريفالدو يجد طريقه إلى فابريجاس من جديد

> عواصم «الأيام الرياضي» عن نيوز سوكر :

> أضف الدموع والأحضان الفرنسية بين فرانك ريبيري وتييري هنري إلى هدف أكروباتي ماركة ريفالدو أعاد لسيسك فابريجاس ذكريات الطفولة ثم ضع عليهم تفوق جوس هيدينك على رافايل بينيتز في مباراة شطرنج على رقعة خضراء اللون.

فتحصل على جولة مجنونة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا..وجنون جولة الذهاب يشهد عليه خسارة فريق بحجم بايرن ميونيخ بالأربعة، وخسارة مدرب بدهاء بينيتز على أرضه بالثلاثة، وفشل السير أليكس فيرجسون في إبطال مفعول لعنة بورتو على أرضه، ولحظة لن تنسى في تاريخ إيمانويل أديبايور.

كوكب ميسي

عادة ما يتبادل اللاعبون قمصانهم في نهاية المباراة ولكن قرار ريبيري بتغيير قميصه مع هنري بين شوطي لقاء برشلونة وبايرن ميونيخ أعطى كل من شاهد هذه اللقطة نظرة واقعية على استسلام لاعبي الفريق البافاري لموجات مضيفهم الهجومية..كان يبدو على ريبيري الاحباط الشديد من أداء فريقه الذي اهتزت شباكه بأربعة أهداف في نصف مباراة ، ولكن الاحباط تحول إلى دموع غزيرة عقب صافرة نهاية الشوط الثاني، اضطر معها هنري زميله وقائده في المنتخب الفرنسي إلى احتضانه للتخفيف من صدمة الكارثة كما وصفها القيصر فرانز بيكنباور رئيس النادي الألماني.

ريبيري تحمل أيضا عبء تصريحات يورجن كلينسمان المدير الفني لبايرن قبل المباراة والتي قال فيها إنه يعتمد على الجناح الفرنسي لخطف الأضواء من ليونيل ميسي، وهو ما لم يتحقق بعدما سجل الأخير هدفين وصنع ثالثا لتخرج صحيفة ماركا الاسبانية في اليوم التالي بموضوع تحت عنوان(كوكب ميسي) نشرت فيه تصفيق صحافة العالم كله للفتى الأرجنتيني..المواجهة انتهت عمليا بالأهداف الأربعة في ملعب كامب نو وهو ما اعترف به كلينسمان نفسه حينما قال عقب المباراة إنه تأكد من هوية بطل دوري أبطال أوروبا لعام 2009.

أفضل من ريفالدو

كانت كرة مذهلة تذكرني بهدف تاريخي شاهدته في طفولتي سجله ريفالدو في مرمى فالنسيا وتأهل به برشلونة إلى دوري أبطال أوروبا هكذا وصف فابريجاس قائد آرسنال هدف زميله إيمانويل أديبايور الأكروباتي في مرمى فياريال على ملعب «إل مادريجال».

كان فابريجاس في ذلك الوقت يبلغ 14 عاما وواحد من عشرات اللاعبين في أكاديمية برشلونة الذين هللوا فرحا بتسجيل ريفالدو هذا الهدف قبل ثوان من النهاية في مباراة منحت الكاتالوني مقعدا في دوري أبطال أوروبا في نهاية موسم 2000-2001..ولكن فابريجاس يستدرك:(أظن أن هدف أديبايور أصعب ؛ لأن تمريرتي إليه لم تكن بدقة تلك التي تلقاها ريفالدو قبل إحراز الهدف)..الإشادات لم تأت من سيسك فحسب، وإنما من زميله تيو والكوت، الذي قال إن هذا الهدف هو أجمل ما رآه في دوري أبطال أوروبا على الإطلاق ثم وآرسين فينجر المدير الفني الذي وصفه بأنه هدف استثنائي لا يتكرر كثيرا.

ملك الشطرنج

اللقاء بين ليفربول وتشيلسي حمل في داخله مواجهة شخصية بين بينيتز وهيدينك لنيل جائزة أمير الدهاء في الملاعب الانجليزية..الأداء والنتيجة أعطيا المدرب الهولندي انتصارا يعتبره البعض ضربة قاضية..فبينيتز معروف بأنه سيد الخدع التكتيكية في الملاعب الأوروبية، ولكن المدرب الإسباني وقف عاجزا أمام عبقرية هيدينك ، الذي أدار لقاء الذهاب وكأنه مباراة في الشطرنج، تحرك فيها كل عنصر في المربع المرسوم له حتى حاصروا ملك (أنفيلد) في زاوية الخاسر.

فقد خصص هيدينك لاعب الوسط الغاني مايكل إيسيان لمراقبة الوزير ستيفن جيرارد ونجح في مهمته بجدارة وألغى وجود قائد ليفربول الذي اشترك مع فرناندو توريس في الإطاحة بريال مدريد ونصف فرق الدوري الانجليزي..هيدينك أيضا أعطى فلوران مالودا قدرا أكبر من الثقة التي عادة يحصل عليها ، فلعب الجناح الفرنسي دور الحصان الرامح وأهدى فريقه هدفين من الثلاثة الذين صعقوا الجماهير، وأخيرا رقى هيدينك لاعبه برانيسلاف إيفانوفيتش من مجرد عسكري في احتياطيي تشيلسي إلى فيل نافس ديديه دروجبا في إحراز الأهداف إذ سجل مرتين فيما اكتفى قائد كوت ديفوار بهدف واحد.

عقدة تاريخية

لا يؤمن الأوروبيون عادة بمفهوم العقد أو اللعنات في كرة القدم،ولكن السير أليكس فيرجسون لا يستطيع حتى الآن الإجابة عن هذا السؤال:ما سر التعثر التاريخي لمانشستر أمام بورتو؟

وأزاح بورتو يونايتد في الدور الثاني من كأس أوروبا أبطال الكؤوس موسم 1976-1977 بنتيجة 6-5 في مجموع المباراتين ثم كرر تفوقه بعد 20 عاما حينما أخرجه من دور الثمانية لدوري الأبطال موسم 1996-1997،ولكن البرتغاليين يحبون استدعاء ذكرى قريبة من موسم 2003-2004 الذي فاز فيه بورتو باللقب بعد تخطي مانشستر في دور الـ16 بهدف تاريخي على ملعب أولد ترافورد من توقيع كوستينيا تعادل به الفريقان 1-1 بعدما كان يونايتد هو الأقرب للصعود بعد خسارته الذهاب في البرتغال 1-2، وإذا تمكن بورتو من الحفاظ على ميزة تسجيل هدفين خارج الأرض الأسبوع المقبل حينما يستضيف أبناء فيرجسون في ملعب دراجاو، فإن العقدة ستتواصل وربما يكون فأل خير على الفريق البرتغالي فيما تبقى من مراحل البطولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى