أسئلة تحتاج إلى إجابات ولكن !!

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» متابعات :

>
من يمكنه إيقاف برشلونة؟..وهل ودع مانشستر يونايتد دوري الأبطال؟.. أبطال المباريات الأربع هم مدربو الفرق، سواء أثر دورهم في النتيجة بالسلب أو الإيجاب.

فجوس هيدينك أوقف ليفربول الذي اكتسح عمالقة العالم في الأسابيع الأخيرة وأليكس فيرجسون أهدى جوزيفالدو فريرا فرصة العودة من مانشستر بتعادل سيدعمه في بورتو.. ويورجن كلينسمان مسؤول عن اكتساح برشلونة لبايرن ميونيخ ، وجوسيب جوارديولا أرسل فريقه إلى القمة ، كما أن ذكاء أرسين فينجر ومانويل بيلجريني تساوى في موقعة شطرنجية..وفي الحقيقة تستحق المباريات الأربع تسليط الضوء على بعض الجوانب الخططية فيها، وإن كان لقاء آرسنال وفياريال قد شهد نية من الفريقين لتأجيل الصراع إلى لقاء العودة.

ليفربول - تشيلسي

الفارق بين تشيلسي الذي خسر مرتين أمام ليفربول هذا الموسم ، ونظيره الذي فاز 3-1 على ملعب الحمر عاملان:جوس هيدينك ومايكل إيسيان..فتشيلسي تحت قيادة المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري عابه العديد من الأمور، لكن خططيا كان غياب ديديه دروجبا عن التشكيل ووجود جون أوبي ميكيل في الوسط كارثة..بينما نجح هدينيك في استغلال عناصر تشيلسي المتاحة لصنع فريق مترابط، أعاد الثقة لدروجبا وفلوران مالودا (أفضل الأسماء الضعيفة في قائمة البلوز من الأجنحة).

كما سانده الحظ في استعادة جهد إيسيان الوفير لتأمين فرانك لامبارد ومايكل بالاك في وسط الملعب، بالإضافة لنجاح المدرب الهولندي في تلقين لاعبيه لأفكاره وفي وقت قياسي.. جون أوبي ميكيل كان لاعبا كارثيا بكل المقاييس في وسط تشيلسي، فلا أتذكر آخر مرة قطع فيها كرة من خصم دون خطأ ساذج، ومتى شاهدته في منطقة جزاء بتر تشك يعاون الدفاع..بينما إيسيان سجل في مرمى يوفنتوس، وقتل خطورة ستيفين جيرارد طوال لقاء ليفربول، ومنح بالاك ولامبارد حرية تامة لتغذية سالمون كالو ومالودا، فبات لدروجبا دورا في اللقاء.

أما مشكلة رافايل بينيتز المدير الفني لليفربول فتركزت في غياب خافيير ماسكيرانو عن اللقاء، واختياره للبرازيلي الشاب لوكاس ليفا حتى يغطي موقعه.. فماسكيرانو لاعب ذو مجهود غير عادي، ووجوده يمنح شابي ألونسو فرصة التقدم لتغذية طرفي ليفربول بالتمريرات البينية أثناء تحركهما، فيتكفل جيرارد بالاندفاع وراء توريس.

ويمكن القول إن قائد منتخب الأرجنتين له معظم الفضل في ظهور ليفربول بهذه القوة خلال الأسابيع الأخيرة، وهو من منح بينيتز القدرة على تنويع تعليماته الخططية لباقي الفريق.. أما في غيابه اضطر ألونسو لتغطية المساحة التي تركها لوكاس ليفا عارية، وبات جيرارد حبيسا بين خيارين،إما الوقوف وراء توريس، فيصبح ليفربول بلا رابط بين عناصره الهجومية من جناحين ومهاجم أو العودة لمساندة ليفا وألونسو، فتغيب الكثافة عن الحمر.

أعتقد أن نجاح ليفربول بطريقة 4-5-1 مؤخرا دفع رافا لعدم التفكير في تغييرها، بينما لو كان كالماضي يفكر جيدا في كل لقاء على حدة، لاختار أسلوبا آخر لمواجهة تشيلسي.. رأيي أن الحل السليم كان تقييد جيرارد بواجبات دفاعية جوار شابي ألونسو، والاستفادة من حالة الفوران التي يمر بها يوسي بنايون في الوسط، ليلعب دور السنيد لفرناندو توريس، أو اللعب بطريقة 4-4-2 التقليدية.

واستخدام ديرك كاوت في موقعه الطبيعي كمهاجم مع توريس، على أن يلعب بنايون على الجناح الأيمن بمهام دفاعية، وألبرت رييرا يسارا، كيف يمكن لليفربول العودة في النتيجة؟ بخنق تشيلسي في العمق وإجبارهم على إخراج اللعب إلى طرفي الملعب..فهيدينك لا يملك جناحا يصنع الفارق في مباراة كبيرة إن تمت السيطرة عليه .. وحين تقتل خطورة تشيلسي الهجومية يمكنك مباغتة ثغراته الدفاعية العديدة، خاصة في غياب تيري.

مانشستر يونايتد - بورتو

أخطأ أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد في اختيار موعد مباراة فريقه وأستون فيلا في الدوري الإنجليزي .. فإقامة اللقاء قبل مواجهة بورتو بيومين أدى للعرض الضعيف الذي قدمه الشياطين الحمر سواء فنيا أو بدنيا..خاض بورتو المباراة كفريق كبير، لم يهتم كثيرا بالحسابات الخططية بل بسط يده على اللقاء ولعب مثلما اعتاد دون إعطاء مانشستر أكبر من حجمه.. بينما خوف فيرجسون من أخطاء دفاعه قاده لرهان فاشل بالاعتماد على ثلاثي ارتكاز في وسط الملعب إذ تأخر مايكل كاريك وتقدم الثنائي بول سكولز ودارين فليتشر أمامه.

الخطأ الساذج من جوني إيفانز قلب المباراة تماما لصالح بورتو، إذ تقدم سكولز وفليتشر بشكل أكبر للهجوم، ما وضع كاريك وحيدا، وسهل مأمورية ثلاثي هجوم الفريق البرتغالي..بينما في السابق، كان وجود سكولز بجوار كاريك يدرأ الكثير من خطورة الخصوم ويضيف أمانا لظهيري جنب الشياطين الحمر.. الخطأ الثاني لفيرجسون، كان إبقاء ريان جيجز على مقاعد البدلاء،فجي سونج بارك ليس اللاعب المناسب لربط الوسط بالهجوم أبدا..هو جناح رائع في المردود البدني الذي يقدمه.

ويتألق في أداء العديد من الأدوار الدفاعية من منصبه الهجومي، لكنه ضعيف في صناعة الفرص ومهارات كرة القدم كالمراوغة..وجود بارك مع ثلاثة لاعبين في العمق الدفاعي، وضع كل الحمل على كريستيانو رونالدو، بل وأدى إلى سقوط واين روني لخارج المنطقة ما أثر سلبيا على ضغط مانشستر لبورتو.طبعا السبب الحقيقي وراء غياب جيجز هو خوض الجناح العجوز لمباراة أستون فيلا كاملة، لكن هذا يعكس وجود نقص في مركز الجناح الذكي ويؤكد أن ناني لم يعد لاعبا واعدا.

فكيف يفوز مانشستر على بورتو في البرتغال؟من العسير للغاية أن يكتسح مانشستر ضيفه كما كان متوقعا قبل لقاء الذهاب .. لأن أبناء فريرا سيلعبون بثقة كبيرة للغاية. ولذا، على فيرجسون العودة للمضمون، فلا الدفع بثلاثة مهاجمين حلا أو الاحتفاظ بمهاجم واحد سينجح .. ديميتار برباتوف وروني ومن ورائهما جيجز مع رونالدو وفي الوسط سكولز وكاريك أمام جون أوشيه وريو فرديناند ونمنيا فيديتش وباتريس إيفرا هو الحل.

برشلونة - بايرن ميونيخ

أشك في وجود من يمكنه إيقاف برشلونة في دوري أبطال أوروبا، السيناريو الوحيد الذي أرى فيه البلوجرانا خارج منصات التتويج هو مواجهة مانشستر يونايتد في النهائي.. ذلك لأن النهائي من جولة واحدة، واحتمال مانشستر لإعصار جوارديولا لـ90 دقيقة ممكن، لكن في باقي أدوار البطولة الصمود أمام برشلونة ذهابا وعودة ضربا من المستحيلات..بيب لقن لاعبيه كيف يتحركون في الهجوم، أعطى لكل لاعب مربعا في الملعب وتعليمات واضحة مع تقدم الهجمة، والنتيجة أن لاعبي البارسا يمكنهم اللعب معصوبي الأعين..خططيا نجاح بيب يتركز في تأهيل شابي هرنانديز لأداء دور ديكو.

تكليف أندريس إنيستا بدور الحائط الذي يرد الكرة إلى المندفع في الموقع المناسب، وتنويع تحركات تييري هنري في اليسار .. وما يثبت ذلك أن هناك هجمات شبه محفوظة تنجح دائما..إيتو يترك المنطقة، فيتحرك ليونيل من اليمين للعمق في نفس الوقت الذي يحتل فيه دانيل ألفيش موقع الساحر الأرجنتيني، يتأخر شابي لاستلام الكرة فيندفع هنري من اليسار مع مساندة إنيستا، فيدخل إيتو المنطقة ليضرب.

جملة نجحت 90 مرة في 29 مباراة بالليجا..فماذا كان يملك كلينسمان ليفعله؟ أعتقد أن المدرب الشاب نجح في اختيار طريقة اللعب وفشل في تكليف لاعبيه دفاعيا..فوجود حميد التنتوب مع باستيان شفاينشتيجر وفرانك ريبيري كان كفيلا بإقلاق راحة فريق يعتمد على ارتكاز وحيد هو يايا توريه، لكن هذا لم يحدث..ذلك لأن بايرن حاول لعب مباراة هجومية، كأنه يواجه فريقا عاديا.

لم يعرف كلينسمان حجم إمكانات لاعبيه مقارنة بقدرات برشلونة الكبيرة..كان من الضروري ألا يتحرك ألتنتوب كجناح، بل يكثف الوسط مع زي روبرتو ومارك فان بوميل، وألا يقف الظهير الأيمن ماسيمو أوددو بل يتقدم على ظهير البارسا الأيسر..وانتظرت دعم زي روبيرتو أو تحول شفايني إلى اليسار لإجبار داني ألفيش على الوقوف في منطقته الدفاعية، ما كان سيمنح فرانك ريبيري المساحة اللازمة للهجوم .. ما لم يحدث..كما أن الدفع بحارس مرمى بديل في هذا اللقاء مع غياب ثلاثة من الأساسيين في خط الظهر كان غير مقبول، إذ غاب الانسجام تماما أمام فريق لا يرحم.

فياريال - آرسنال

ما أثمن موهبة لاعب مثل فرانسيسك فابريجاس، عكس النجم الإسباني قيمة وجود مبدع في قائمة فريقه، وأهمية وجود أسماء يمكنها صنع الفارق في أي ظروف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى