عزوف الشباب عن الدراسة

> «الأيام» شوقي سعيد عبدالله - عدن

> يعد العزوف عن الدراسة والانقطاع عنها من الظواهر المتزايدة بين الشباب المراهق، وهذه الظاهرة التي استفحلت في أوساط الشباب، تنذر بحدوث فجوة في المجتمع لا يمكن تغطيتها.

فالشباب الذي أكمل المرحلة الابتدائية يعزف عن مواصلة تعليمه الثانوي، إذ يتزايد العزوف عن متابعة الدراسة الجامعية.

ولعل من أهم الأسباب التي تدفع بالشباب إلى العزوف عن التعليم ومواصلة الدراسة إلى مراحلها العليا ما يلي:

- انقطاع الصلة بين ما يتلقاه الطالب من علوم ومعارف، وبين حياته العملية، حيث لا يرى فيما يتعلمه ما يسهم في إعداد للحصول على مهنة المستقبل.

- عدم تفاعل الطالب مع التخصص الذي يدرسه لعدم رغبته فيه أو ميوله إليه، ولكنه أجبر على الدخول فيه لعدم توفر الفرصة أمامه لتحقيق رغباته وميوله، فيحصل نوع من النفرة بين الطالب وما يدرسه فيؤدي من ثم إلى فشله وإخفاقه، وبالتالي إلى ترك الدراسة تماما.

- عدم وجود التوجيه البنّاء من قبل الأسرة لمساعدة أبنائهم في اختيار التخصص المناسب لميولهم وقدراتهم، مما يجعلهم يتخبطون تخبطا عشوائيا، بعيدين عن جادة الصواب.

- تركيز الكثير من الشباب على الحصول على الشهادة فقط، دون إقامة وزن للتعليم، لذا تجدهم يتركون مقاعد الدراسة متى ما فشلوا في الحصول على الشهادة أو متى ما توفرت لهم الظروف التي تجعلهم يستغنون عنها.

- الملل من طول الفترة الزمنية التي يقضيها الشباب في التعليم، مما يؤدي إلى استعجال بعض الشباب في تكوين أنفسهم والحصول على المال، فتجدهم يتركون الدراسة متى ما توفرت لهم فرص عمل أو البحث عن عمل يدر عليهم دخلا ماديا.

- عدم وجود الوعي العام بأهمية التعليم، مما يساهم في عدم الاهتمام به، وبالتالي العزوف عنه، وايضا عزوف الشباب عن مواصلة التعليم الجامعي بهدف الالتحاق بسوق العمل، يحرم الشاب من حقه في اكتساب العلم والمعرفة، ويضع عليه فرصة اللحاق بأقرانه الذين واصلوا مسيرتهم التعليمية، مما يؤدي إلى تفشي الأمية بين الشباب، فيصبحون جهلاء لا يميزون بين الضار والنافع، وتنتشر البطالة بشكل فظـيع في أرجاء المجتمعات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى