انعدام الأخلاق في التعامل بين الناس

> «الأيام» هاشم سرحان الروضي/ صنعــاء

> للأسف الشديد نلاحظ في هذه الأيام ظواهر سلبية أصبحت منتشرة بشكل كبير في بلادنا دون أن تجد من يهتم بها أو ينتبه إلى خطورتها.

ومن بين تلك الظواهر السلبية هي انعدام أخلاق التعامل بين الناس فعلى سبيل المثال تجد السب والشتم واللعن بين أصحاب السيارات إذا صادف أن تلاقيا في شارع مزدحم، وكان على أحدهما الرجوع إلى الخلف يحدث حادثا بسيطا عند التصادم فيكون أول شيء هو السب والشتم وقد يصل إلى المشاجرة بينهما وكأن ذلك سيعيد الحال إلى ماقبل الصدام وكأن الشي لم يحدث.

أيضا نلاحظ الأطفال عندما يلعبون في الشارع ويسببون الازعاج للمارة والسيارات والبيوت المجاورة تسمع من الشتائم والسباب من قبل الأطفال وبين المارة وأصحاب السيارات... إلخ .

وكل هذا بسبب لعبهم في الشارع بدلا من لعبهم في الحديقة أو في أي مكان آخر بعيدا عن الشارع.

وهناك بعض الناس يرتكبون الحماقة في حق أنفسهم عندما نجدهم محافظين على الصلاة في المسجد خمس مرات في اليوم والليلة وعندما يخرج من المسجد وكأنه لايعرف الله في المعاملات بين الناس فيأكل الربا ويستمر في الكذب، ويسعى في الفتنة ويؤذي جيرانه ويعيش دائما على مائدة الغيبة والنميمة، وإن كان في بيته فهو كالأسد العاقر ومع الناس فهو كالثعلب الماكر وهكذا وكأن هؤلاء الناس بلا أخلاق .

وكذلك الكثير من الناس يتكلم عن السياسة والوضع الاقتصادي وآخرون عن الفقر، ولكن فقر الأخلاق لايتكلم عنه أحد إلا ما ندر مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:»إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وغيرها من الأحاديث التي تتكلم عن الأخلاق.

فالأخلاق قضية جوهرية وقيمة أفضل من قضية الوضع السياسي والاقتصادي وغير ذلك .

قد يقول بعض الناس هذا غير صحيح نحن مسلمون ومفطورون على الأخلاق نقول لهم نعم هذا بالضبط .

لكن الكثير منهم لايلتزم بضوابط الإسلام، بل منهم من يتعصب للإسلام من باب الانتماء الديني لا من باب الاصطباغ النفسي، لأن الله سمى الإسلام صبغة أي يتشربها الجسم، وتحسها النفس ويظهر نتيجة هذا التشرب في معاملاتنا مع بعضنا البعض.

ولنكن على يقين أن الأخلاق الفاضلة فينا ستصلح بلادنا وستعيد مكانتها وسمتها وعافيتها بين الأمم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى