فيما يتوقع إطلاق سراح الهولنديين المختطفين اليوم.. 5 سيارات جديدة باهظة الثمن للخاطفين ضمانا لحصولهم على التعويض

> صنعاء «الأيام» أ.ف.ب/إذاعة هولندا:

> قال علي ناصر السراجي، أحد خاطفي الهولنديين في اتصال هاتفي مع مراسل فرانس برس في صنعاء «حدث اتفاق ونحن على وشك نقل الرهائن إلى وسطاء قبليين»، موضحا أن الهولنديين سيصلان إلى صنعاء اليوم الثلاثاء.

وكان مسؤول في محافظة صنعاء أعلن الإفراج عن الرهينتين موضحا أنهما في طريقهما بالفعل إلى العاصمة. إلا أن زعماء قبليين أكدوا لفرانس برس أنه «بسبب تأخر الوقت ووعورة أرض المنطقة سيمضي الرهينتان الليل على الأرجح مع الوسطاء» قبل وصولهما اليوم إلى العاصمة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية: «سنتمكن من إعلان إطلاق سراحهما عندما يصلان حقا إلى السفارة الهولندية في صنعاء. وهو ما لم يحدث حتى الآن».

على الصعيد نفسه أوردت إذاعة هولندا أمس خبرا عن إطلاق سراح المختطفين، جاء فيه: «أطلق الخاطفون اليمنيون اليوم (أمس)سراح هولندي وزوجته كانا قد اختطفا من العاصمة صنعاء في الحادي والثلاثين من مارس الماضي.

وقالت مصادر أمنية موثوقة في اليمن إن خبير المياه الهولندي جان هوجندورن (54 عاماً)، وزوجته هيلن جانسن (49 عاما)، قد أطلق سراحهما ظهر أمس .

وكان مسلحون من قبيلة بني ضبيان قد اختطفا الرهينيتين لمطالبة حكومتهم بتعويضات عن خسائر يزعمون أنها لحقت بهم جراء هجوم سابق لقوات الأمن على منطقتهم.

وقد عمل عدد من شيوخ القبائل اليمنية على التوسط لتأمين إطلاق سراح الرهينتين الهولنديين وتم الإفراج عنهما بعد أكثر من أسبوعين.

وقال الشيخ عبد الرحمن المروني رئيس منظمة «دار السلام الثقافية الاجتماعية لمكافحة الثار والعنف» اليمنية في حديث لإذاعة هولندا العالمية، إنه تم الاتفاق مع الخاطفين على التحكيم وفقا للأعراف القبلية اليمنية في نزاعهم مع الحكومة.

وقال الشيخ المروني أنه وخلال حضوره آخر جلسات الحوار مع الخاطفين، اقتصرت مطالبهم على إصدار عفو عنهم من رئيس الجمهورية يضمن عدم ملاحقتهم أو مسألتهم في قضية الاختطاف، ودفع تعويضات عما لحق بهم من أضرار بسبب الاعتداء الذي يقولون انه وقع عليهم، وتحمّل الدولة كافة النفقات التي صرفوها في علاج الجرحى، وعددهم 4 أشخاص.

وأعلن المروني أن منظمة دار السلام، التي تولت تنسيق جهود الوساطة، عقدت اجتماعا موسعا يوم أمس الأول الأحد حضره عدد كبير من المشايخ، وتم فيه مناقشة وتقييم الجهود التي بُذلت حتى الآن لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح الهولنديين.

وقال رئيس المنظمة إنه استشف، خلال حضوره مفاوضات الوساطة، «إن الخاطفين يطالبون بدفع نحو 70 مليون ريال يمني إليهم كتعويض، أي ما يساوي 350 ألف دولار، (وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة لظروف اليمن واقتصادها الفقير)»، مشيرا إلى أن «الدولة كانت قد عرضت على الخاطفين نحو 9 ملايين ريال (4500 دولار)، قبل إقدامهم على خطف الهولنديين، ولكنهم رفضوا المبلغ».

وكشف أن «الوسطاء قدموا للخاطفين، وفقا للعرف القبلي، خمس سيارات جديدة وباهظة الثمن، كضمان لحصولهم على التعويض الذي يطالبون به، إلا أن الخاطفين رفضوها في البداية، معتبرين أنها أقل مما يطالبون به».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى