في حلقة نقاش حول احتياجات الإعلام في اليمن..عرفات مدابش رئيس تحرير موقع «التغيير نت».. أي تعديل لقانون الصحافة بحيث تضاف آلية مواد تتعلق بالصحافة الألكترونية سيضع قيودا على حريتها النسبية

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
بحضور السيد باتريك باتلو نائب رئيس المركز الدولي للصحفيين icfj بواشنطن نظم منتدى الإعلاميات اليمنيات صباح أمس حلقة نقاش حول احتياجات الإعلام في اليمن.

هدفت إلى توضيح وشرح معالم وملامح الإعلام في اليمن وتحديد احتياجاته للسيد بيتلر للوصول إلى تعاون مشترك بين الإعلاميين والمركز الدولي للصحفيين للمساهمة في رفع الأداء المهني للإعلام اليمني ليصبح ذا تأثير حقيقي وفاعل في الرأي العام وذو قدرة على التغيير في القضايا التنموية وقضايا التحديث، حيث قدم في بداية الحلقة السيد باتريك نبذة موجزة حول المركز الدولي والخدمات التي يقدمها للإعلاميين في فرعه بأمريكا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، مبينا هدفه من زيارة اليمن لمعرفة احتياجات الإعلاميين اليمنيين الأساسية ومدى الإمكانيات التي يستطيع أن يقدمها المركز الدولي لهم في مجال التدريب والتأهيل ووضح باتلر أن المركز أيضا يقوم بتدريب الإدارات حول الأمور الإدارية والمالية لإدارة صحفهم بطريقة جيدة.

فيما تطرق نبيل الأسيدي رئيس لجنة التدريب و التأهيل بنقابة الصحفيين إلى واقع التدريب الصحفي في اللجنة، مشيرا إلى أنه «ليس لدى النقابة أي ميزانية للجنة التدريب والتأهيل واقتصار الميزانية على الجانب التشغيلي، كما أنه ليس لديها قاعدة بيانات متكاملة في النقابة، وفي جانب التدريب والتأهيل على وجه الخصوص، وليس لديها معايير وآليات في اختيار وترشيح المشاركين في أي دورات مقامة والذي يعتمد في الغالب على ترشيح رؤساء تحرير الصحف، ولايوجد لدى النقابة آلية تواصل مؤسسية مع الجهات التدريبية المانحة والمنظمات المهمة أو آلية مع النقابة في البحث عن تمويل مالي بديل للخطة التدريبية. كما تفتقر النقابة إلى موقع متكامل على شبكة الانترنت وأكثر ما تواجهه اللجنة إضافة إلى الصعوبات المالية صعوبة الحصول على المدرب كأحد العناصر الرئيسية في الدورات».

ووضح الأسيدي أيضا عدم وجود مكتب مستقل للجنة ولا لرئيسها وطاقمها أو مكافآت أو نتريات، وإن انعدام العمل المؤسسي في النقابة أثر بشكل سلبي على نشاطه لجنة التدريب.

كما تحدث عن الصحافة الرسمية بأنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية والتي تفتقر إلى المخصصات المالية المعتمدة للتدريب بالنسبة لميزانياتها، حيث يتم استقطاع 1 % فقط من ميزانية المؤسسة الصحفية لصالح صندوق التدريب والتمييز في فرص التدريب والتأهيل وغياب التعاون بينها ونقابة الصحفيين.

أما الصحافة الحزبية والأهلية فقد بين عدم اعتمادها لأي مخصصات للتأهيل واعتمادها على ما يأتيها من دورات من جهات أخرى وغياب معايير الترشيح والاختيار للمشاركين وعدم استقرار العاملين فيها وظيفيا.

واختتم حديثه إلى أن «أهم خدمة مطلوبة من النقابة هي إيجاد برامج تدريب على المهارات الصحفية والمهارات الأساسية في الفنون الصحفية والتأهيل في مجال التغطيات الصحفية المتخصصة المتعلقة بالشؤون البرلمانية والسياسية.

وفي ورقة للإعلامي عرفات مدابش رئيس تحرير موقع «التغيير نت» تطرق خلالها إلى دور المواقع الإخبارية في سرعة نشر الأخبار مبينا أهم التحديات التي تواجهها الصحافة الألكترونية في اليمن المتمثلة بضعف الحوار المالية وبالأخص المستقلة منها وكذا ضعف القدرات المهنية لدى معظم المشتغلين في الصحافة الألكترونية وجهلهم بالأعراف الصحفية والتقاليد وأخلاقيات المهنة.

وأشار مدابش إلى «الموقف السلبي لنقابة الصحفيين من الصحفيين الذين تقدموا بالطلب الانتساب ورفضها لقبولهم تحت مبرر عدم وجود قانون ينظم عمل المواقع».

وأوضح أن «طرح أي تعديل لقانون الصحافة والمطبوعات بحيث تضاف آلية مواد تتعلق بالصحافة الألكترونية سيضع قيودا على حريتها النسبية التي تتمتع بها حاليا»، وتطرق إلى قيام وزارة الاتصالات بحجب العديد من المواقع الإخبارية وغيرها سواء التي تصدر وتدار من الداخل أو تلك التي تصدرها المعارضة الجنوبية في الخارج.

وطالب بضرورة رفع مستوى وكفاءة العاملين في الصحافة الالكترونية في جانبي الحرفية المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي وتحويل المواقع إلى مؤسسات حقيقية والترويج لها في أوساط القطاع الخاص وإلزام وزارة الاتصالات بوقف عمليات المواقع الأخبارية وتحسين خدمة الانترنت وجعلها مجانية.

وتطرق أحمد الشرعبي طالب بكلية الإعلام إلى مطالب الشباب في الكلية ومايواجهونه من تحديات خاصة في مجال التطبيق، مطالبا بضرورة التخلص من عملية التلقين والمذلة للطلاب وأن تعيد كلية الإعلام النظر في طريقة التدريس، وإشراك الطالب في صياغة المستقبل، مؤكدا أن ما يحتاجه الطالب في كلية الإعلام هو أن يجد مساحة للتحرك والتعبير والاحتجاج والكتابة وعمل الأفلام الوثائقية والبرامج الإذاعية وما إلى ذلك.

وقال: «نحتاج إلى رؤية تخرجنا من بوتقة التدجين الذي يحدث في الكلية والتحكم الأحادي والرؤية الأحادية نحتاج لمنهج يحترم الطالب وأستاذ يحترم عقلية الطالب أيضا ويتعامل معنا كأناس نمتلك أحقية التفكير وليس آلة للتعبئة.. نحتاج لاستراتيجية علمية حقيقية تحترم حقنا في إبداء آرائنا على ما يقال لا أن يتم طردنا عند مجرد التساؤل فقط لما نخبئه في داخلنا».

فيما أشار عضو نقابة المعلمين إلى ضعف وغياب التدريب والتأهيل الإعلامي لدى المعنيين به في الإطار النقابي، مؤكدا وجود أكثر من 250 مسؤولا إعلاميا اللازم ويجهلون كثيرا من قواعد الإعلام، داعيا إلى ضرورة تطوير العمل الإعلامي النقابي.

فيما ذكر فخرية حجيرة نائب رئيس منتدى الإعلاميات أن «المنتدى يبادر دوما إلى خلق سياسات ووسائل لتفعيل دور الإعلام بشكل واقعي وملموس ومؤثر في بلد نام كاليمن، ويحاول ايجاد سياسات للتطوير والتغيير والتقدم.

وكما وضحت رحمة حجيرة رئيس المنتدى إلى أن «دور النقابة ليس التدريب بشكل أساسي»، مبينة وجود مشكلة في إدارة العمل المؤسسي، وتطرقت إلى وجود ضغوطات من قبل الحكومة التي تضيف بالعمل الآخر لشغل النقابة بها عن عملها الأساسي وذلك في الملاحقات لقضايا بعيدة كل البعد عن متطلبات النقابة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى